ضمن أفضل العملات أداء أمام الدولار.. كيف صمد الجنيه المصري خلال أزمة كورونا؟
نجح الجنيه المصري في الصمود أمام تداعيات جائحة كورونا، التي أثرت اقتصاد كثير من الدول، نتيجة لإجراءات الغلق الجزئي التي اتبعتها تلك الدول منذ بداية الموجة الأولى، لتي ظهرت خلال شهر مارس الماضي في الصين، ثم سرعان ما انتشرت في بقية دول العالم، مخلفة ملايين الضحايا، بين مصابين ووفيات.
وجاء النجاح الذي حققه الجنيه المصري في الصمود أمام كل التحديات التي واجهته خلال الفترة الماضية، بفضل الجهود التي بذلتها الدولة المصرية، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي، إلى جانب الدعم الذي قدمته الدولة لمساندة المواطنين في تخطي الجائحة، وخصوصا العمالة غير المنتظمة، التي تأثرت بانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".
وبعد مرور أكثر من 4 سنوات على تحرير سعر الصرف، وعلى الرغم من أزمة كورونا، جاء الجنيه المصري ضمن أفضل عملات العالم من حيث الأداء أمام الدولار في 4 سنوات.
ويعتبر سعر الصرف من أهم مؤشرات قوة اقتصاد دول العالم، وتقوم المؤسسات الدولية بقياس ما يعرف بـ "أداء العملة" ويقصد به مقدار ارتفاع أو انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي في مدة زمنية معينة، ويتم اعتبار هذا الأداء مؤشرا مهما على جودة الأداء الاقتصادي والسياسات النقدية التي تنتهجها دول العالم.
وقد اتجهت مصر في برنامجها الناجح للإصلاح الاقتصادي إلى دعم سياساتها النقدية وتحسين الأدوات التي تستخدمها لتنفيذ هذه السياسات، وهو ما انعكس على التحسن التدريجي لأداء الجنيه المصري أمام الدولار منذ بدء برنامج الإصلاح الاقتصادي في نهاية عام 2016 وحتى الآن، مما حدا بالمؤسسات الدولية إلى التعامل مع الجنيه المصري كواحد من أفضل عملات العالم أداء أمام الدولار، الأمر الذي عزز من ثقة المستثمرين الدوليين في العملة المصرية وقدرتها على تجاوز الأزمات والصدمات، كما ساهم في جذب المزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال وتدفقات النقد الأجنبي مع استمرارية عجلة الإنتاج والمشروعات العملاقة.
فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" نجاحات الجنيه المصري خلال 4 سنوات، وكيف استطاع الصمود أمام تداعيات جائحة كورونا:
- نجح الجنيه المصري في الصمود خلال عام 2020، وتحقيق مكاسب أمام الدولار، بعد تعافي صافي الاحتياطيات الدولية بالرغم من أزمة كورونا.
- تطور سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة من نهاية يناير 2020 حتى نهاية يناير 2021، على النحو التالي:
سجل سعر البيع 15.85 جنيه، و15.75 جنيه للشراء في نهاية يناير2020،
سجل سعر البيع 15.66 جنيه، و15.56 جنيه للشراء في نهاية فبراير 2020.
سجل سعر البيع 15.8 جنيه، و15.7 جنيه للشراء في نهاية شهري مارس وأبريل 2020.
سجل سعر البيع 15.94 جنيه، و15.84 جنيه للشراء في نهاية مايو 2020.
سجل سعر البيع 16.19 جنيه، و16.09 جنيه للشراء في نهاية يونيو 2020.
سجل سعر البيع 16.03 جنيه، و15.93 جنيه للشراء في نهاية يوليو 2020.
سجل سعر البيع 15.91 جنيه، و15.81 جنيه للشراء في نهاية أغسطس 2020.
سجل سعر البيع 15.81 جنيه، و15.71جنيه للشراء في نهاية سبتمبر 2020.
سجل سعر البيع 15.76 جنيه، و15.66 جنيه للشراء في نهاية أكتوبر 2020.
سجل سعر البيع 15.71 جنيه، و15.61 جنيه للشراء في نهاية نوفمبر 2020.
سجل سعر البيع 15.78جنيه، و15.68 جنيه للشراء في نهاية ديسمبر 2020 ويناير 2021.
- تطور صافي الاحتياطيات الدولية، التي سجلت 45.46 مليار دولار في نهاية يناير 2020، و45.51 مليار دولار نهاية فبراير من نفس العام.
- بدأ صافي الاحتياطيات الدولية في الانخفاض نهاية مارس 2020 نتيجة لأزمة فيروس كورونا، على النحو التالي:
سجل صافي الاحتياطيات الدولية 40.11 مليار دولار نهاية مارس 2020.
سجل صافي الاحتياطيات الدولية 37.04 مليار دولار نهاية أبريل 2020.
سجل صافي الاحتياطيات الدولية 36 مليار دولار نهاية مايو 2020.
- بدء صافي الاحتياطيات الدولية في التعافي بنهاية يونيو 2020، نتيجة للإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة أزمة كورونا والتقليل من تداعياتها السلبية، وجاء على النحو التالي:
سجل صافي الاحتياطيات الدولية 38.18 مليار دولار، نهاية يونيو 2020.
سجل صافي الاحتياطيات الدولية 38.26 مليار دولار نهاية يوليو 2020.
سجل صافي الاحتياطيات الدولية 38.31 مليار دولار نهاية أغسطس 2020.
- استمر صافي الاحتياطيات الدولية في التعافي، على النحو التالي:
سجل صافي الاحتياطيات الدولية 38.43 مليار دولار نهاية سبتمبر 2020.
سجل صافي الاحتياطيات الدولية 39.22 مليار دولار نهاية شهري أكتوبر ونوفمبر 2020.
سجل صافي الاحتياطيات الدولية 40.06 مليار دولار في نهاية شهر ديسمبر 2020.
وفي نهاية يناير 2021، سجل صافي الاحتياطيات الدولية 40.1 مليار دولار.
- في عام 2020، حقق سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مستويات أفضل من توقعات المؤسسات الدولية على الرغم من أزمة كورونا، حيث سجل 15.74 جنيه بنهاية عام 2020.
- توقعت "بلومبرج" أن يسجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه 16.5 جنيه، بنهاية 2020.
- توقعت وكالة "فيتش" أن يسجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه 16.25 جنيه، بنهاية 2020.
- توقعت "ستاندرد آند بورز" أن يسجل 16.09 جنيه، بنهاية 2020.
- توقعت "الإيكونوميست" أن يسجل 15.98 جنيه، بنهاية 2020.
- أكد صندوق النقد الدولي على أن مرونة سعر الصرف تعد خط الدفاع الأول لأي ضغوط محتملة على طلبات العملات الأجنبية، كما تساهم في امتصاص الصدمات الخارجية والحفاظ على القدرة التنافسية.
- استقرار العملة وأسعار الفائدة المرتفعة أدى إلى انتعاش سوق السندات في مصر لشهور، وفقا لـ"بلومبرج".
- توقعت "الإيكونوميست" تحسن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وبلوغه 15.47 جنيه بنهاية عام 2025.
- أكدت وكالة "فيتش" أن أداء الجنيه المصري ظل صامدا على عكس عملات معظم الاقتصادات الناشئة التي تأثرت بشدة نتيجة أزمة كورونا.
- أداء أفضل 10 عملات في العالم أمام الدولار خلال الفترة من 10 فبراير 2017 حتى 10 فبراير 2021:
تحسن أداء الجنيه المصري أمام الدولار بمعدل 11.9%، والدينار الصربي بمعدل 16.7%، والبات التايلاندي بمعدل 14.8%، والكرونة التشيكية بمعدل 16.3%، والشيكل الإسرائيلي بمعدل 13%، والفرنك الغرب إفريقي بمعدل 12.8%، والليف البلغاري بمعدل 12.3%، بينما تحسن أداء كل من الكرونة الدنماركية والمارك البوسني واليورو بمعدل 12.2%.
أداء أسوأ 10 عملات في العالم أمام الدولار خلال نفس الفترة:
تراجع أداء الدينار التونسي أمام الدولار بمعدل 18%، والبيزو الكولومبي بمعدل 24.8%، والنيرة النيجيرية بـ 21.1%، والروبية السريلانكية بمعدل 30.7%، والروبل الروسي بـ 26.7%، والتينغ الكازاخستاني بـ 29.5%، والروبية الباكستانية بمعدل 52.7%، والريال البرازيلي بمعدل 72.8%، والليرة التركية بمعدل 90.9%، والبيزو الأرجنتيني بمعدل 468.9%.
- أداء عملات الأسواق الناشئة أمام الدولار خلال الفترة من 10 فبراير 2017 حتى 10 فبراير 2021:
تحسن أداء الجنيه المصري أمام الدولار بمعدل 11.9%، والبات التايلاندي بمعدل 14.8%، والكرونة التشيكية بمعدل 16.3%، والدولار التايواني بمعدل 9.9%.
تحسن أداء كل من الرينجت الماليزي أمام الدولار بمعدل 9%، والزلوتي البولندي بمعدل 8.2%، واليوان الصيني بمعدل 6.4%، وكل من البيزو الفلبيني والوون الكوري الجنوبي بمعدل 3.8%، والبيزو المكسيكي بمعدل 1.5%، والدينار الكويتي بمعدل 1%، في حين استقر سعر صرف الدولار أمام كل من الدرهم الإمارتي والريال السعودي.
تراجع أداء الريال القطري أمام الدولار بمعدل 0.6%، والفورنت المجري بمعدل 1.7%، والروبية الإندونيسية بمعدل 5%، والروبية الهندية بمعدل 8.9%، والراند الجنوب إفريقي بمعدل 10.6%، والسول البيروفي بمعدل 11.9%، والبيزو التشيلي بمعدل 13.5%.
كما تر اجع أداء كل من البيزو الكولومبي أمام الدولار بمعدل 24.8%، والروبل الروسي بمعدل 26.7%، والروبية الباكستانية بمعدل 52.7%، والريال البرازيلي بمعدل 72.8%، والليرة التركية بمعدل 90.9%، والبيزو الأرجنتيني بمعدل 468.9%.