كش ملك.. من سامح عاشور لـ«رجائى عطية»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



شهدت انتخابات الفرعيات بنقابة المحامين العديد من الأزمات والتى كان من المتوقع أن تؤثر على عملية الاقتراع حيث كان تحديد موعد ومكان إجرائها أبرز هذه الأزمات بالإضافة إلى عقوبات أخرى أهمها الإشراف القضائى ورفض إقامتها داخل غرف المحامين بالمحاكم.

ففى محافظة الجيزة كانت النتائج بنسبة كبيرة لصالح المجلس القديم وفاز جمال عمر مرة أخرى واكتسحت قائمته الأصوات وسقط المرشح المنافس له والمحسوب على جبهة الإصلاح وتكرر الأمر فى كل من فرعيه أكتوبر والهرم أيضاً.

وأشارت مصدر داخل نقابة المحامين لـ«الفجر» إلى أن عملية الاقتراع تمت فى فرعيات الجيزة دون حدوث مشاكل بأماكن التصويت لكونها تمت فى مقرات النقابة ولذلك لم تتكرر نفس أزمة فرعية دار السلام فلم يرض المحامين على إقامة الانتخابات فى سرادق بالشوارع ولم يكن هناك إمكانية لإقامتها داخل مقر النقابة المتمثل فى فيللا تم تحويلها إلى محكمة وبالتالى لن تتسع لأعداد المحامين الكبيرة المشاركة فى عملية التصويت.

وأوضح المصدر أن نفس الشىء حدث فى فرعيه المعادى وكانت اللجان خاوية حيث قاطع غالبية المحامين المشاركة فى الانتخابات لعدم توافر مكان لائق، مضيفا أن فرعيه جنوب القاهرة والتجمع الخامس تم تأجيل عقد انتخاباتها بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى للجمعية العمومية وسوف يتم انعقادها يوم الاثنين المقبل.

مؤشرات نتائج التصويت بانتخابات «الفرعيات» طبقا لمصادر داخل النقابة كشفت أيضاً عن فوز غالبية المرشحين من أنصار النقيب السابق سامح عاشور مثل صفوت عبد الحميد ببورسعيد وفتحى صوينى بقنا، حيث حصد 20 منهم المقاعد مقابل اثنين فقط من المحسوبين على جبهة الإصلاح، وأرجعت المصادر ذلك بسبب التجربة السابقة للجبهة خلال انتخابات المحامين العامة وأداء مجلس النقابة الحالى الذى جاء مخيباً لغالبية المحامين وفشله أمام كثير من الأزمات وبالتالى كانت نتيجة طبيعية أن يسقطوا سقوطاً مدوياً خلال هذه الانتخابات.

ولفتت المصادر إلى أنه من غير المعقول أن يأتى المحامون مرة أخرى بمن وعدوهم بالتغيير دون أن يحدث شيئاً من هذه الوعود، لافتاً أن هذه الانتخابات خير مثال على «انقلاب السحر على الساحر» فبدلاً من الإتيان بأعضاء داعمة للمجلس الحالى وهو أحد الأسباب للتعجيل بإجراء الانتخابات رغم الظروف الحالية، فقد جاءت النتيجة بسقوط مدو للجبهة ونجاح ساحق لمعارضى المجلس الحالى.

ولفتت المصادر إلى أن ما ردده منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية عن وجود تلاعب بعملية الاقتراع ونتائج الانتخابات يعد «نغمة» اعتاد المحامون على سماعها فى كل انتخابات خاصة من الطرف الخاسر، مضيفة أن منتصر الزيات خسر معظم من يؤيدهم بهذه الانتخابات وبالتالى كانت صدمة غير متوقعة بالنسبة لهم بعد عمله برفقة محمد طوسون محامى الإخوان على الحشد بمرشحين محسوبين على هذا التيار للإتيان بهم مرة أخرى.