خبير إسرائيلى يكشف: لحن الترانيم اليهودية مأخوذ من النشيد الوطنى فى عهد الخديوى إسماعيل
كشف الخبير الإسرائيلى ارييه يوئالى، المتخصص فى الشئون الدينية، أن مصدر الألحان والترانيم اليهودية التى تُعزف داخل المعابد أيام السبت وخلال الأعياد، هى من مقام عجم والذى يعد أحد المقامات الشرقية الأصلية، مشيرًا إلى أن أحد أهم الألحان التى كانت تُعزف فى المعابد مأخوذ فى الأساس من النشيد الوطنى المصرى الأول الذى صدر فى عهد الخديوى إسماعيل.
وذكر «يوئالى» فى تقرير لموقع «سيروجيم» العبرى، أن جميع اليهود يعرفون اللحن الشهير الذى يُعزف أثناء مراسم استخراج كتاب التوراة من الصندوق المقدس والقراءة فيه خلال المناسبات الدينية وأيام السبت، موضحًا أنه على الرغم من ذلك لا أحد يعرف مصدر اللحن الشهير، وأنه ليس مقدسيا أو يهوديا.
وأضاف أنه فى عهد الخديوى إسماعيل الذى حكم مصر خلال الفترة الانتقالية من حكم الإمبراطورية العثمانية حتى فترة الاحتلال البريطانى، تم افتتاح قناة السويس فى عام 1869 وحاول وقتها الخديوى إقامة حفل عالمى ضخم يحضره عدد كبير من زعماء العالم ولهذا الغرض استعان بخدمات المؤلف الموسيقى الإيطالى والملحن العالمى جوزيبى فيردى، لتلحين أوبرا جديدة مناسبة لحفل الافتتاح، إلا أن «فيردى» رفض فى بادئ الأمر ثم عاد إلى مصر بعد عامين لعرض أوبريت عايدة الشهير.
وأثناء عرض أوبرا عايدة كان من ضمن طاقم العازفين عازف بوق يدعى جوزيفا بوجيولى ،الذى مكث فى مصر بعد انتهاء الحفل الناجح للقيام ببعض الأعمال ليس لها علاقة بعمله الأصلى ،حتى تم تعيينه عازفا للبوق العسكرى الأول والمسئول عن موسيقى التدريبات وطوابير النظام فى الجيش المصرى، ولحن فى هذا الوقت بعض المعزوفات القصيرة.
وبعد فترة وجيزة ابتسم له الحظ عندما كان الخديوى إسماعيل يتفقد أحوال الجنود، وفى أحد المرات استمع الخديوى بالصدفة لمعزوفة بالبوق والآلات النحاسية من تأليف جوزيفا بوجيولى، وأعجبته وقرر أن تكون هذه المقطوعة هى النشيد الوطنى لمصر وقتها ،وتم إطلاق اسم سالم أفندى على القطعة الموسيقية التى كانت بدون كلمات، وظل «بوجيولى» مجهولا تماما حتى أنه عند البحث عنه فى محرك البحث الإلكترونى «جوجل» لم يتم العثور عن أى معلومة عنه.
ووقتها سمع يهود مصر هذه القطعة الموسيقية وأعجبتهم وبدأوا فى دمجها كلحن لترانيم يوم السبت ثم الأشعار الدينية التى ترتل وقت الأعياد اليهودية، وأدى انتقال اليهود وخروجهم لدول أخرى بمنطقة الشرق الأوسط إلى انتشار اللحن فى عدة دول أخرى من ضمنها إسرائيل حتى تحول إلى اللحن الأشهر داخل المعابد اليهودية الأربعة الكبار فى الحى اليهودى بالقدس القديمة، وفى عام 1952 ومع بداية ثورة يوليو قرر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر استبدال النشيد بنشيد آخر لذلك تم نسيان مؤلف اللحن تماما.