شيخ الأزهر: وثيقة الحقوق المدنية هى صياغة توافقية بين القوى السياسية عند صياغة الدستور

أخبار مصر


عقد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مؤتمرا صباح اليوم، بحضور عدد من المرشحين المحتملين للرئاسة، ورؤساء الأحزاب، للتشاور حول اعتماد وثيقة الأزهر للحقوق المدنية، لتكون صياغة توافقية بين القوى السياسية، بما تؤكده من بنود حول الهوية وضمان الحقوق والحريات، واعتبار المواطنة أساساً للمساواة بين المصريين.

وأكد الطيب في كلمته أن الأزهر هو بيت كل المصريين، مضيفا أن اللحظة الحاسمة التي تعيشها مصر حاليا، تجعل من أمنها واستقرارها والحفاظ على مكاسب ثورتها، سقفا تقف عنده كل منازع الفرقة والشتات، وتتوحد تحته كل اختلافات التنوع والتكامل.

وقال الطيب إن وثيقة الأزهر هي مجرد إطار قيمي، يصون أساسيات الشعب المصري وثوابته، ويعتبر الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة، من ثوابت المطالب الوطنية، بكل ما تستوجبه من مواطنة كاملة، وتداول حقيقي للسلطة، بما يمنع احتكارها من جانب فريق، أو الوثوب عليها من فريق آخر.

وأوضح الطيب أن الوثيقة حظيت بترحيب واسع من كل ألوان الطيف السياسي في مصر، واعتبرتها قوي فكرية وسياسية عديدة داخل مصر وخارجها، نقلة نوعية تناغم بين الديني والسياسي من شؤون الأمة، وهذا التوافق يؤهلها لأن تكون وثيقة يسترشد بها عند وضع الدستور، وميثاق شرف يلتزم به الجميع طواعية واختيارا، دون أن يفرضها طرف على آخر.

وقال الطيب إن الأزهر لا تساوره شكوك في أن الدستور القادم سيكون ميزان عدل بين الشعب المصري بكل أطيافه، بما يضمن حقوق الجميع من غير تفرقة ولا تمييز، بحيث يقضي على كل دواعي القلق والتوجس لدي أي فصيل من فصائل الجماعة الوطنية.

وشارك في المؤتمر الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني للأزهر، والدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، والدكتور محمد المختار المهدي، الرئيس العام للجمعية الشرعية، والدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وعمرو موسي، الامين العام السابق للجامعة العربية، ود.محمد سليم العوا، ود.السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ود.أيمن نور مؤسس حزب الغد، وحمدين صباحي، مؤسس حزب الكرامة العربية، والقيادي الإخواني عصام العريان ومحمد مرسي.