"بايدن" يبقي على الرسوم الجمركية لبعض السلع الأوروبية
أعلنت إدارة بايدن الإبقاء حاليا على الرسوم الإضافية على بعض السلع الأوروبية، التي دخلت حيز التطبيق في 12 يناير، على خلفية النزاع القديم بين بوينج وإيرباص.
وفي مذكرة، تنشر اليوم في الجريدة الرسمية، أشار مكتب الممثل التجاري الأمريكي إلى أنه “ليس من الضروري في هذه المرحلة مراجعة” هذه العقوبة التجارية.
ومنذ توليه منصبه، ألمح الرئيس جو بايدن إلى أنه لن يغير التعرفة الجمركية الإضافية التي فرضتها إدارة سلفه دونالد ترمب. لكنه أعرب عن رغبته في إحياء الروابط السلمية مع حلفائه التاريخيين، ومنهم دول الاتحاد الأوروبي.
وتستهدف الرسوم الجمركية المعنية التي تم الإعلان عنها في نهاية عام 2020، سلعا الفرنسية والألمانية بواقع 25 في المائة على بعض السلع و15 في المائة على أجزاء تصنيع الطائرات.
ودخلت حيز التنفيذ قبل أيام قليلة من انتهاء ولاية دونالد ترمب، والتي تدهورت خلالها بشدة العلاقات التجارية للولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي.
وورد في النص أن “الممثل التجاري الأمريكي سيواصل دراسة الإجراءات المتخذة خلال سير التحقيق”.
تضاف الرسوم المطبقة منذ يناير إلى تلك المفروضة منذ عام 2019 على السلع الأوروبية مثل الأجبان وزيت الزيتون وطائرات “إيرباص”.
وتتواجه الشركة الأوروبية المصنعة للطائرات ومنافستها الأمريكية، ومن خلالهما بروكسل وواشنطن، منذ أكتوبر 2004 أمام منظمة التجارة العالمية التي تبتّ بقضايا التجارة العالمة، بشأن مساعدات حكومية تُقدّم للمجموعتين وتُعتبر غير قانونية من الجانبين.
في 2019، تم السماح للولايات المتحدة بفرض رسوم على سلع وخدمات أوروبية تبلغ قيمتها حوالى 7.7 مليارات دولار تستورد سنويا وهي أكبر عقوبة تسمح بها منظمة التجارية العالمية.
وفي قرار مماثل بعد عام، سمحت المنظمة للاتحاد الأوروبي بفرض رسوم على السلع المستوردة من الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين، فرض الاتحاد الأوروبي رسوم جمركية على صادرات الولايات المتحدة بلغت 4 مليارات دولار.
وأوردت قناة “سي إن بي سي” الإخبارية الأربعاء أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقترح في محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي جو بايدن أجراها في 24 يناير، تسوية هذا الخلاف القديم.