اختفى منذ 3 أشهر.. هل احتجز أردوغان صهره بعد الاستقالة من منصبه؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


«Wanted».. هكذا يبدوا تفاعل الشارع التركى مع غياب بيرات ألبيراق، صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ووزير الخزانة والمالية السابق، عن الأنظار، منذ أن تقدم باستقالته من منصبه، خلال شهر نوفمبر الماضى.

فعلى الرغم من مرور أكثر من 3 أشهر على استقالة ألبيراق، لم يظهر صهر أردوغان ولو لمرة واحدة، وهو ما أثار تكهنات كثيرة بشأنه، إذ اتجه البعض إلى أن غيابه أمر طبيعى بعد اعتزاله العمل السياسى والعام، لكن آخرين يرون أن وراء اختفائه سر، ربما يكمن فى احتجازه من قبل الرئيس التركى، خشية أن يخرج ويدلى بتصريحات غير مرغوبة.

ومع حالة الغموض التى تكتنف الأمر برمته، قام عدد من الشباب المعارضين بإعداد ملصقات تحمل صورة صهر أردوغان، مكتوب عليها «Wanted»، أو «مطلوب»، بالإضافة إلى رابط خاص بأحد المواقع على شبكة الإنترنت.

وأثارت تلك الملصقات حالة من الجدل فى تركيا، إذ استمرت تداعيات الملصق الذى أعده مجموعة من الشباب المعارضين، للإعلان عن اختفاء صهر الرئيس التركى عن الأنظار بعد استقالته من منصبه وزيرا للخزانة والمالية.

اعتقالات بسبب الملصق

وذكرت صحيفة «زمان» التركية المعارضة، أن قوات الأمن التركية اعتقلت 3 من شباب حزب الشعب الجمهورى فى بلدة كمال باشا، بمدينة إزمير، على خلفية توزيع لجانه الشبابية الملصق فى 81 مدينة وبلدة، بشأن غياب وزير الخزانة والمالية السابق، برات ألبيراق، صهر أردوغان، منذ أكثر من 3 أشهر.

هل احتجز أردوغان صهره؟


وقالت الصحيفة التركية المعارضة إن عدم ظهور ألبيراق أمام الرأى العام منذ استقالته فى الثامن من نوفمبر من عام 2020، بات محط حديث الرأى العام فى تركيا، حتى إن هناك كواليس عن اتجاه أردوغان إلى احتجازه خشية أن يخرج ويدلى بتصريحات غير مرغوبة.

وفى هذا الإطار، قام المقر العام للجان الشبابية بحزب الشعب الجمهورى، بإعداد ملصق حمل صورة ألبيراق وعبارة «مطلوب للعدالة»، وتم توزيع الملصق على شعب الحزب فى 81 مدينة، وتضمن الملصق أيضا رابط « www.128milyardolar.com»، فى إشارة منه إلى الادعاءات المتداولة حول بيع البنك المركزى نحو 128 مليار دولار من احتياطيه خلال العام الماضى.

اعتقال 3 من أعضاء حزب الشعب الجمهورى

وذكرت صحيفة «سوزجو» أن قوات الأمن التركية اعتقلت كلا من أوزجان يلشان، وسلمان دمير، وجام أكبولوت، الأعضاء فى حزب الشعب الجمهورى، بعد استدعائهم إلى مركز الشرطة فى بلدة كمال باشا.

وعقب الحصول على أقوالهم بمديرية الأمن، أحالت النيابة الشباب الثلاثة بعد الانتهاء من استجوابهم إلى المحكمة المناوبة لتقضى بدورها بإخلاء سبيلهم.