علاقات مصر بأشقائها العرب.. نشاط مكثف للسيسي على مدار اليوم
يولي الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماما كبيرا للعلاقات المصرية مع الدول العربية والأجنبية، الشقيقة منها والصديقة، إيمانا منه بالدور الذي تلعبه مصر، نظرا لمكانتها بين دول العالم.
ويحرص السيسي على التواصل بشكل مستمر مع قادة وزعماء العالم، إلى جانب التواصل المستمر مع قادة وزعماء الدول العربية، للتباحث بشأن الملفات الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر بشأن مستجدات الأوضاع.
وشهدت أجندة الرئيس السيسي نشاطا مكثفا على صعيد العلاقات الخارجية، إذ أجرى اتصالين برئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد، ورئيس للحكومة الليبية الجديد، كما استقبل وزير الخارجية العراقى في القاهرة.
السيسي يتصل برئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد
أجرى السيسي، الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع محمد المنفي، الرئيس الجديد للمجلس الرئاسي الليبي.
ووجه السيسي التهنئة للمنفي بمناسبة اختياره رئيسا جديدا للمجلس الرئاسي الليبي، من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي، كممثلين عن الشعب الليبي، متمنيا له التوفيق والنجاح في الاضطلاع بمهام منصبه الجديد.
وأعرب السيسي عن التطلع لأن يمثل اختيار القيادة الليبية الجديدة بمثابة بداية عهد جديد تعمل فيه جميع مؤسسات الدولة الليبية بانسجام وبشكل موحد يعلي المصلحة الوطنية فوق أية اعتبارات، سعيا لإنهاء الانقسام الليبي الذي كان أحد معوقات المرحلة الماضية وعانت منه الدولة الليبية وشعبها الشقيق، وكذلك سائر الإقليم ودول الجوار، مؤكدا مواصلة مصر تقديم الدعم والمساندة لصالح الأشقاء الليبيين سواء على الصعيد الاقتصادي والأمني والعسكري.
من جانبه، أعرب الرئيس الجديد للمجلس الرئاسي الليبي عن التقدير لتهنئة الرئيس السيسي، مؤكدا اعتزاز ليبيا بالعلاقات الأخوية الراسخة مع مصر، والحرص على تدعيم تلك العلاقات وتعزيز أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن زيادة التنسيق والتعاون إزاء القضايا الإقليمية المختلفة ذات الاهتمام المشترك، ومشيدا بالمساهمة الفعالة والصادقة لمصر في مسارات حل الأزمة الليبية على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، والتي أثمرت عن تقريب وجهات النظر بين مختلف الليبيين، خصوصا من خلال المبادئ الأساسية في "إعلان القاهرة"، والذي كان له أكبر الأثر في إنهاء حالة الانقسام السياسي التي شهدتها ليبيا، وكذا استضافة مصر اجتماعات المسار الدستوري بأكملها بهدف التباحث حول القاعدة الدستورية لإدارة الدولة، إلى جانب استضافة مدينة الغردقة الاجتماعات العسكرية 5+5.
وتم التوافق على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين بهدف تعزيز جهود الأشقاء الليبيين في قيادة المرحلة الانتقالية خلال الفترة المقبلة.
السيسي يتصل برئيس للحكومة الليبية الجديد
كما أجرى الرئيس المصري، اتصالا هاتفيا آخر، مع عبد الحميد دبيبة، الرئيس الجديد للحكومة الليبية.
وهنأ السيسي دبيبة على نيل ثقة أعضاء ملتقى الحوار السياسي، متمنيا له وللشعب الليبي الشقيق كل التوفيق والنجاح في إطار استعداد السلطة الانتقالية في ليبيا لتهيئة الدولة والانطلاق بها نحو آفاق التنمية.
وأكد الرئيس استعداد مصر للاستمرار في تلبية جميع احتياجات الأشقاء الليبيين لاستعادة الاستقرار إلى بلادهم، وذلك امتدادا لمسار العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، وانطلاقا من حرص مصر على مساعدة الشعب الليبي الشقيق في استكمال آليات إدارة دولته.
من جهته، أعرب دبيبة عن شكره لتهنئة الرئيس السيسي، مؤكدا الحرص على تدعيم العلاقات المصرية الليبية التاريخية واستكمال مسيرة تعزيز أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، فضلا على زيادة التنسيق والتعاون إزاء القضايا الإقليمية المختلفة.
كما ثمن الرئيس الجديد للحكومة الليبية دور مصر الرائد، وجهودها الحثيثة والصادقة في دعم ومساندة أشقائها في ليبيا في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، معربا عن عميق تقديره للرئيس السيسي والشعب المصري للوقوف بجانب أشقائهم الليبيين في إدارة المرحلة الانتقالية، ومساندتهم في المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم.
لقاء السيسي ووزير خارجية العراق
إلى ذلك، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، فؤاد حسين، وزير خارجية جمهورية العراق، وذلك بحضور اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، وأحمد الدليمي، السفير العراقي بالقاهرة.
ونقل وزير خارجية العراق للرئيس السيسي رسالة من أخيه الرئيس برهم صالح، تتعلق بموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مؤكدا حرص العراق على استمرار التنسيق والتشاور المكثف مع مصر على جميع المستويات، في ظل ما يجمع البلدين من علاقات وروابط قوية، وفى ضوء أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة والداعم للعراق، بما يساهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية.
وأكد الرئيس السيسي اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية مع العراق الشقيق، والحرص على تعزيز دوره القومي العربي، وكذلك تقديم الدعم الكامل للشعب العراقي في مختلف المجالات، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الشقيقة، دعما لعلاقات التعاون المتبادلة ولمسيرة العمل العربي المشترك، وذلك في إطار سياسة مصر القائمة على مبادئ رشيدة متوازنة وثوابت أخلاقية راسخة تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار للجميع.
وشهد اللقاء استعراض الوضع السياسي والأمني في المنطقة، والتحديات في هذا الإطار، حيث تم التوافق على استمرار التشاور المتبادل بين البلدين لاستعادة الأمن والاستقرار، كما تم التطرق إلى مجمل العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، فضلا عن سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ المشروعات المنبثقة عن آلية التعاون الثلاثي مع الأردن.