بعد وفاته.. من هو كرم زهدي المتورط في قتل السادات؟
في الساعات الأخيرة، رحل عن عالمنا كرم زهدي، أحد قادة الجماعة الإسلامية المتورطين في واقعة اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات.
واغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات كان خلال عرض عسكري أقيم بمدينة نصر بالقاهرة في 6 أكتوبر 1981 احتفالًا بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973، ونفذ عملية الاغتيال خالد الإسلامبولي الذي حكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص لاحقًا في أبريل 1982.
وعقب الاغتيال تولى صوفي أبو طالب رئاسة الجمهورية مؤقتا لمدة ثمانية أيام وذلك من 6 إلى 14 أكتوبر 1981 حتى تم انتخاب محمد حسني مبارك رئيسًا للجمهورية.
وفي الساعات الأخيرة، توفي كرم محمد زهدي رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية الأسبق، بمستشفى الإسكندرية الجامعي مواليد 1952 عن عمر 69 عاما، مما أدى إلى تحول صفحات السوشيال ميديا لأفراد الجماعة إلى دفتر عزاء.
وفيما يلي يقدم "الفجر" أبرز المعلومات عن كرم زهدي رئيس مجلس شورى الجماعة الاسلامية الأسبق بعد وفاته:
- كرم محمد زهدي كان رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر، وسجن وقت اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات عام 1981، قد أفرج عنه في 27 سبتمبر 2003 بعد قضائه 22 عاما في السجن.
- قاد زهدي عملية مراجعة داخل السجن للتخلي عن العنف وحمل السلاح ورفض الصراع مع الدولة، وأدلى بتصريحات صحفية قدم فيها اعتذارا عن العمليات التي تبنتها الجماعة الإسلامية معربا عن استعدادها لتقديم الدية لضحاياها.
- شارك كرم زهدي، في عملية اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، إلا أنه أبدى ندمه، بعد ذلك واعتبر الرئيس السادات مات شهيدًا، لأن كل من قتل في فتنة بين مسلمين يكون شهيدًا.
- قدم الشيخ كرم زهدي استقالته من منصبه بالجماعة الإسلامية، لأنه كان لديه قرار منذ توقيع مبادرة وقف العنف في عام 1996 بأن يستقيل بعد أن يرى اليوم الذى تنجح فيه المبادرة ويخرج كل المعتقلين من السجون وهو ما حدث بعد الثورة.
- قرر زهدي حل مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والتقدم باستقالته تفرغًا للدعوة بعد صراعات شرسة مع قيادات الجماعة رفضا لمحاولة عبود الزمر المنافسة على رئاسة مجلس الشورى بعد خروجه من السجن، ما كان سيدخل الجماعة في صراع جديد مع الدولة.