ما المقصود بحديث أبغض الحلال عند الله الطلاق؟.. أمين الفتوى يوضح

إسلاميات

بوابة الفجر


أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال ورد لدار الإفتاء مفاداه "ما المقصود بحديث أبغض الحلال عند الله الطلاق؟"، على النحو التالي:

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن الغرض من حديث أن أبغض الحلال عند الله الطلاق هو عدم التسرع في اتخاذ قرار الطلاق، قائلًا أن سبحانه وتعالى جعل في القرآن الكريم الطلاق هو الحل الأخير بعد مراحل متعددة من الإصلاح.

ثم شرح وسام مراحل الإصلاح التي وردت في القرآن الكريم قبل الطلاق، حيث قال تعالى في حالة حدوث شقاق بين الزوجين: "فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا"، فهذه أول مرحلة، ويقول وسام إنه يستحب للزوجين كمرحلة أولى أن يصلحا فيما بينهما بدون تدخل أي طرف من الأطراف.

وأكد أن الزوجين هما الأقدر على معالجة مشكلاتهما وفهم نفسية أحدهما للآخر، فعليهما أن يتحدثا معا ويصلا إلى حل يرضي الطرفين، فإن لم يصلح هذا الأسلوب ولم يصلا إلى حل، ينتقلا إلى المرحلة التالية وهي: "وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا"، فهنا يستحب أن يتدخل طرف آخر يرتضيانه حكمًا، ليصلا إلى حل يرضي الطرفين.

ويقول وسام، إذا استحالت العشرة فالطلاق هو نهاية المطاف : "وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ" فالطلاق يأتي في النهاية بعد استنفاد كل الوسائل التي يرجى منها الإصلاح.