لجنة جديدة.. أحدث التحركات السودانية بشأن سد النهضة
صدرت خلال الساعات الأخيرة، عدد من التحركات الجديدة من قبل مصر والسودان بشأن سد النهضة، في ظل تعنت إثيوبيا وعدم رضوخها لتوقيع اتفاق عادل بشأن السد يرضي القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.
يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها.
ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.
لجنة لوضع سياسات مائية لمواجهة ملء سد النهضة
وفي الساعات الأخيرة، أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الطاقة والتعدين، لوضع سياسات لمجابهة الصيف المقبل، الذي يتزامن مع برنامج الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.
وذكرت الوزارة عبر حسابها على "تويتر"، أن اجتماعًا عقد بين المسؤولين في الوزارتين، الاثنين، بغرض التنسيق والبحث حول معطيات الوضع الراهن، ومستجدات المستقبل، من أجل وضع سياسات أفضل لمجابهة الصيف القادم الذي يتزامن مع برنامج الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي في يوليو المقبل".
وتابعت الوزارة في بيانها أن الاجتماع "أمّن على استمرار التعاون والتنسيق وتشكيل لجنة مصغرة من الطرفين للمتابعة خلال الفترة المقبلة لمناقشة أي مستجدات طارئة، بخصوص تحسين الأداء وزيادة الكفاءة فيما يخص السياسات التشغيلية للسدود ومحطات التوليد الكهرومائي لتحقيق أفضل النتائج".
مطالبات بتوسيع مظلة الوسطاء
كما تمسكت السودان بضرورة توسيع مظلة الوسطاء لتضم؛ الى جانب الاتحاد الأفريقي أطرافًا دولية ذات وزن؛ لتدفع بالعملية التفاوضية شبه المتوقفة، وذلك للوصول لاتفاق قانوني ملزم بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة.
آمال مصرية بشأن دور الكونغو
وعلى جانب آخر، قال موقع "مونيتور"، إن مصر تأمل أن تساهم جمهورية الكونغو الديمقراطية، بصفتها رئيسًا للاتحاد الأفريقي، في حل النزاع طويل الأمد بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وفي هذا الشأن، يسعى الاتحاد الأفريقي برئاسة جمهورية الكونغو إلى التنسيق بين الأطراف الثلاثة لحل الأزمة وأشاروا إلى أنه على الرغم من تصريحات الكونغو الداعمة لمصر، إلا أنها لا تستطيع الوقوف إلى جانب مصر وحدها في مفاوضات سد النهضة، والأمر متروك في النهاية للدول الثلاث للدخول في مفاوضات جادة وإبداء المرونة.