بعد تأييد زعيم مافيا لرئيس جامعة البسفور.. الطلاب يواصلون الاحتجاجات ضد أردوغان

تقارير وحوارات

جانب من الاحتجاجات
جانب من الاحتجاجات


تتواصل احتجاجات طلبة جامعة بوجازيتشي "البسفور" التركية، الرافضين لقرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتعيين مليح بولو، الحاصل على درجة الدكتوراة في إدارة الأعمال، رئيسا للجامعة في إسطنبول.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتمادى فيه أردوغان، حين أصدر قرارًا جديدًا بإنشاء كليتي الاتصال والقانون بالجامعة، الأمر الذي أعلن طلاب الجامعة رفضهم له، إذ نشروا رسالة اعتراض موجهة لأردوغان، كما لم تهدأ الاحتجاجات ضد تعيين رئيس الجامعة.

زعيم مافيا يتضامن مع بولو
وفي حين يطالب الكثير من الطلبة والسياسيين، رئيس الجامعة المعين، مليح بولو، بالاستقالة، لتهدئة الأمور، وامتصاص غضب الطلاب، دعا زعيم المافيا، علاء الدين شاكيجي، رئيس جامعة البسفور المعين مليح بولو، إلى رفض الدعوات المطالبة باستقالته من منصبه، خلال رسالة مؤلفة من صفحتين نشرها عبر حسابه على موقع "تويتر".

وذكرت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، أن شاكيجي المعروف بعلاقته الوطيدة بحزب الحركة القومية، حليف الحزب الحاكم، أعلن عن دعمه لمليح بولو الذي لم يحظ بترحيب من هيئة أعضاء التدريس والطلاب على حد سواء، حيث تتواصل التظاهرات الطلابية احتجاجا على تعيينه بمنصب رئيس جامعة البسفور بموجب قرار رئاسي.

وتناول شاكيجي في رسالته الادعاءات والاتهامات المختلفة المتعلقة بجامعة البوسفور، حيث زعم أن المتعاطفين مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي وتنظيم العمال الكردستاني وجبهة التحرير الشعبي يدعون بولو إلى الاستقالة للإضرار بأجهزة الدولة وتحالف الجمهور الحاكم.

ثم وجه زعيم المافيا خطابه إلى مليح بولو قائلا: "أرجوك، إياك والاستقالة، إن استقلت سيفتح هذا المجال أمام هؤلاء المتظاهرين الإرهابيين، لا يحق لك فتح المجال لاختراق هذا التحالف المبارك"، على حد وصفه.

وفي ختام رسالته، ذكر شاكيجي أن تركيا، حكومة وشعبا، تدعم بولو قائلا: "لا تنسَ أن الدولة والشعب العظيم يساندونك، على جميع المواطنين الأتراك المخلصين للدولة مساندة أجهزة الدولة وتحالف الجمهور".

على خطى أردوغان
وتأتي رسالة زعيم المافيا التضامنية مع رئيس الجامعة المعين، متناسقة مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان قد تمادى في خصومته مع معارضيه من المحتجين على القرار، فوصفهم بـ"الإرهابيين"، مؤكدا أنه لن يسمح لهم بتعكير صفو الدولة بأعمالهم.

وقال أردوغان، خلال خطاب متلفز أمام حزب العدالة والتنمية الحاكم، إنه لا يوجد شيء اسمه مجتمع المثليين (LGBT)، مضيفا: "هذا البلد أخلاقي، وسوف يمضي إلى المستقبل بهذه القيم".

وشدد على أن "الإرهابيين لن يحكموا هذا البلد، سنفعل كل ما هو مطلوب لمنع ذلك"، معتبرا أن المحتجين يفتقرون إلى "القيم الوطنية والروحية" التي تتمتع بها الدولة التركية.

اعتقال طالبة دعمت احتجاجات البسفور على "واتساب"
من ناحية أخرى، أقدمت السلطات الأمنية في تركيا على اعتقال الطالبة بياز بولداغ، بسبب إنشائها جروب محادثة على تطبيق "واتساب".

وداهمت قوات الأمن منزل بولداغ في مدينة إزمير، غرب تركيا، واعتقلتها بسبب إنشائها جروب محادثة على تطبيق "واتساب" لأجل التظاهرات الاحتجاجية بجامعة البوسفور.

وكشفت التحقيقات الأمنية أن بولداغ طالبة بجامعة معمار سنان للفنون الجميلة، وتوجهت إلى التضامن مع طلاب جامعة البوسفور المحتجين على تعيين "وصي" على جامعتهم.

ونقلت قوات الأمن بولداغ إلى إسطنبول بعد احتجازها لمدة معينة داخل قسم شرطة بوجا بمدينة إزمير، كما صادرت قوات الأمن أيضا الحاسوب الشخصي والهاتف المحمول الخاصين بالطالبة، ووجهت إليها تهمة تأسيس جروب محادثة على تطبيق "واتساب" من أجل دعم تظاهرات طلاب جامعة البسفور.