"لن نترك بعض إلى الابد" محسن وشرق يغادرون الحياة بعد 24 ساعة من حفل الزفاف بالمنيا (صور)
"لن نترك بعض إلى الأبد" جملة قطعها كل من محسن وشروق قبل 24 ساعة عند عقد حفل زفافهما قبل ان يتحول العرس إلى سرادق عزاء فى مشهد صوره البعض عند تلقيهم تلك الأنباء بأنه حادث تخيلى من شدة الصدمة.
أحداث القصة تعود إلى قرية الزرابي هي قرية تتبع إداريًا إلى مركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا عندما عم السعادة على اهالى البلد قبل 24 عام من الآن احتفالا بفرح محسن علوان أحمد الذى يبلغ من العمر 24 عام ابن البلد الذي عرف عنه بالكرم والخلق الحسن وتجمع الاهالى فى تلك اليوم من اجل الاحتفال بعروسه.
ارتداء فى ذلك اليوم العريس محسن البدلة السوداء ولم يكن يتخيل بانه فى اليوم الثانى سوف يتشلح اهالى البلد بتلك اللون بينما ارتدت العروسة شروق محمود عبد اللطيف، 24 عاما الفستان الابيض واسرع اصدقاءها فى تحضير سيارة الزفه وآخرين يؤكدون على معازيم الفرح، وسيدات يجهزن الكعك والبسكوت الخاص بشقه العريس الجميع ليقضي الجميع ليلة سعيدة.
وبعد نهاية العرس بدأ العروسين وذويهم يلملما أغراضهن إستعدادًا للتوجه إلى القاهرة وتحديدًا في مدينة العاشر من رمضان، حيث سيسكن العروسين هناك.
وفى اليوم الثانى تسلق العروسين الميكروباص متجهين الى عش الزوجية ولكن كان لطريق الكريمات رأي اخر عندما اراد ان لايفرق الزوجين عن بعضهما مثلما قطعوا على انفسهم ذلك فى يوم الفرح ليفرقوا الحياة فى حادث تصادم بشع صرخ فيه الرضيع قبل ان يبكى الكبير.
وسيطر الحزن على الأهالي بقريتي الزرابي وبني سالم بعدما تحول الفرح الكبير إلي جنازة أكبر، وهرعت وفود من أهالي مركز ديرمواس، علي مشارح المستشفيات، التي أودعت بها جثامين الضحايا وبينهم العروسين، وزاد من حدة الفاجعة أن معظم المتوفيين من أقارب العروسين.
وكانت الأجهزة الأمنية تلقت إخطارا من عمليات النجدة بوقوع حادث تصادم بطريق الكريمات، وانتقال سيارات الإسعاف والأجهزة الأمنية، تبين وفاة، على وريدى تمام، 32عاما، شروق محمود عبد اللطيف، 24 عاما، وعريسها زرابى أحمد إبراهيم، محسن علوان أحمد، 24عاما، أحمد علوان أحمد، 35 عاما، محمد فتحى حسين منصور 43عاما، دعاء عبد الستار عبد الفضيل 36عاما،حبيبة محمد فتحى 8سنوات، نوران محمد فتحى، عام واحد، إسلام محمود عبد المعتمد 22عاما، مصطفى محمود عبد المعتمد 12عاما، إسراء محمود عبد المعتمد 8سنوات، وإصابة 3 آخرين بجروح وكسور، وتم نقل جميع المتوفين والمصابين إلى المستشفيات العامة.