بعد تصريحات مصر والسودان.. تعرف على أحدث مستجدات أزمة سد النهضة

تقارير وحوارات

سد النهضة ـ ارشيفية
سد النهضة ـ ارشيفية


يترقب الكثير من المصريين والسودانيين والإثيوبيين، نتائج المحادثات التي تنعقد بين الحين والآخر، بين دول وادي النيل، بشأن سد النهضة، أملا في التوصل إلى حلول للأزمة، في وقت لم تحقق فيه أي من المحادثات أية حلول، كما لم تسفر عن تحقيق تقدم ملموس، بسبب خلافات بين الدول الثلاث حول كيفية استئناف المفاوضات والجوانب الإجرائية ذات الصلة بإدارة العملية التفاوضية.

وفي الوقت الذي لم تسفر فيه المحادثات عن أي جديد، جددت مصر رفضها لأي إجراء يمس حقوقها في مياه النيل، بينما أعلن السودان أن ملء سد النهضة في شهر يوليو المقبل تهديدًا مباشرًا لأمنه القومي.

فيما يلى من سطور، تستعرض "الفجر" مستجدات أزمة سد النهضة:

مصر تعلن رفضها لأي إجراء يمس بحقوقها المائية
على الصعيد المصري، وفي يوم الأحد الماضي، استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي مستجدات قضية سد النهضة، في إطار المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.

جاء ذلك أثناء استقبال الرئيس السيسي، لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقيه، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية.

وأكد الرئيس السيسي مجددا على ثوابت موقف مصر من حتمية بلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين جميع الأطراف المعنية، يتناول بالأساس الشواغل المصرية، خصوصا قواعد ملء وتشغيل السد، مع رفض أي عمل أو إجراء يمس حقوق مصر في مياه النيل، وقد أعرب فقيه عن تقديره لجهود مصر في إطار مسار المفاوضات بهدف الوصول إلى حل للقضية، مؤكدا أهمية استمرار التنسيق المكثف للعمل على حلحلة الموقف الحالي والوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية.

على جانب آخر، استقبل الرئيس السيسي، يوم الثلاثاء الماضي، الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتناول اللقاء التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خصوصا قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة التطورات في هذا الصدد، لا سيما في ضوء تسلم الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد الإفريقي للعام الحالي 2021.

وأعرب السيسي، أثناء مشاركته، اليوم السبت، عبر الفيديو تقنية "فيديو كونفرانس" في أعمال الدورة العادية الـ34 لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي، عن ثقته في قدرة الاتحاد تحت قيادة الرئيس الكونغولي في المساهمة في دفع المساعي الرامية للتوصل إلى الاتفاق المنشود بما يراعي مصالح الأطراف المعنية، ويحفظ حقوق مصر المائية في مياه نهر النيل، موجها الشكر للرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، على جهوده في إطار رعاية المفاوضات الثلاثية الساعية للوصول إلى اتفاق شامل وعادل ومُلزم فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة، وذلك أثناء رئاسة جنوب إفريقيا للاتحاد الإفريقي.

السودان: تهديد مباشر لأمننا القومي
أما على الصعيد السوداني، قال ياسر عباس، وزير الري، السبت، إن بلاده ترى أن أي ملء لسد النهضة الإثيوبي من جانب واحد، في شهر يوليو المقبل، سيشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي السوداني.

وأضاف وزير الري السوداني، فى مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء، أن السودان يقترح توسيع مظلة التفاوض بينه وبين مصر وإثيوبيا، بشأن سد النهضة، لتشمل الاتحاد الإفريقي، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.

وأشار الوزير السودانى إلى تحويل دور هذه المؤسسات الأربع من مراقبين إلى وسطاء.

ويسعى السودان إلى التوصل إلى اتفاق يقلل المخاطر المتعلقة بالجوانب البيئية أو تلك التي تتصل بسلامة سد الروصيرص، الذي يبعد نحو 100 كيلومتر من السد الإثيوبي.