واعظات الأوقاف: تربية الأبناء تقوم على تعاليم الإسلام والأخلاق الحميدة

أخبار مصر

بوابة الفجر


واصلت قافلة الأوقاف الدعوية نشاطها بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان بعقد ندوتين الأولى بخلوة دار السلام بمدينة الأبيض، بعنوان “فضل العمل في الإسلام”، والثانية بجمعية قمر الأنبياء بحي الفلسطين بمدينة الأبيض، بعنوان “تربية الأولاد”.

وخلال الندوة الأولى أكدت الواعظة عبير أنور على أن الإسلام يقدر العمل، ويحث عليه، قال تعالى: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”، بل إن الإسلام عد السعي على العمل سعي في سبيل الله، فعن كعب بن عجرة (رضي الله عنه) قال مر على النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) رجلٌ فرأى أصحابُ النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) من جلَدِه ونشاطِه فقالوا: يا رسولَ اللهِ لو كان هذا في سبيلِ اللهِ؟! فقال رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ): إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرج يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيلِ الشيطانِ.

وخلال الندوة الثانية أكدت الواعظة دينا الجدامي على ضرورة الالتجاء إلى الله تعالى طلبا لصلاح الأبناء، ومع الالتجاء إلى الله، ومع التضرُّع بين يدي الله فتربية الأولاد وصلاحهم واستقامتهم متوقفٌ على رعاية الأبوين وحسن تربيتهم لأبنائهم، فالأبناء والبنات من الصِّغر يرقُبون أخلاقَ الأبوين، ويرقبون كلامَهم وتصرّفاتهم كلَّها، يرقبون أحوال الأبوين، فالأبناء مرآةٌ تنعكس عليها أخلاق الأبوين وتربيتهم لأبنائهم، مشيرة إلى أن الأنبياء والمرسلين والصالحين كانوا يعتنون بتربية أبنائهم والسلوك بهم إلى الخلق الحسن المستقيم، يقول الله تعالى عن لقمان (عليه السلام): “وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ * وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ