وصفهم بـ"الإرهابيين".. أردوغان يتحدى متظاهري جامعة بوجازيتشي

تقارير وحوارات

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


لا تزال جامعة بوجازيتشي التركية مشتعلة، إذ تستمر احتجاجات الطلبة الرافضين لقرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتعيين مليح بولو، الحاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، رئيسا للجامعة في إسطنبول.

وفيما تتعالى الأصوات المنادية بالتراجع عن القرار، يصر أردوغان على موقفه، من أجل السيطرة على الحرم الجامعي، الذي تختفي فيه حرية التعبير، ويشيع الرعب بداخله بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إذ يخشى الجميع أن يصدر قرار بفصله إذا وصلت شكوى ضده بأنه يعارض الرئيس أو يتعاطف مع معارضيه.

وعلى الرغم من ذلك، تستمر المظاهرات والاحتجاجات ضد قرار الرئيس التركي، الذي تمادى في خصومته مع معارضيه من المحتجين على القرار، فوصفهم بـ"الإرهابيين"، مؤكدا أنه لن يسمح لهم بتعكير صفو الدولة بأعمالهم.

وبحسب صحيفة "زمان" التركية المعارضة، قال أردوغان، خلال خطاب متلفز أمام حزب العدالة والتنمية الحاكم، إنه لا يوجد شيء اسمه مجتمع المثليين (LGBT)، مضيفا: "هذا البلد أخلاقي، وسوف يمضي إلى المستقبل بهذه القيم".

وشدد على أن "الإرهابيين لن يحكموا هذا البلد، سنفعل كل ما هو مطلوب لمنع ذلك"، معتبرا أن المحتجين يفتقرون إلى "القيم الوطنية والروحية" التي تتمتع بها الدولة التركية.

اعتقال 4 طلاب
واعتقلت السلطات التركية 4 طلاب على خلفية تلك الاحتجاجات، إلى جانب 108 أشخاص بسبب مشاركتهم في أحداث شغب أثناء الاحتجاجات غير المرخص بها.

خلع الحجاب
كانت إحدى طالبات جامعة البسفور قد حررت محضرا ضد الشرطة، قبل سومين، بسبب سوء المعاملة التي تعرضت لها، أثناء اقتحام الشرطة لحرم جامعة البسفور، لتفريق الطلاب المحتجين على تعيين رئيس الجامعة المعيّن بقرار رئاسى.

وأوضحت الطالبة أن قوات الأمن قامت بسحلها أثناء الاعتقال وهو ما أسفر عن سقوط حجابها من أعلى رأسها، مؤكدة أنها تعرضت للإهانة، إذ لم تسمح قوات الشرطة لها بإعادة ارتداء الحجاب عقب سقوطه من فوق رأسها.

وذكرت الصحيفة التركية، أن حساب التضامن مع جامعة البوسفور على مواقع التواصل الاجتماعى، نشر صورة من البلاغ، وعلق عليها قائلا: "السلطة التي تعتدي على المجتمع المثلي وجميع الأقليات بحجة الثوابت الدينية والقومية تتجاهل المعتقدات الدينية لزملائنا المعتقلين، وتمارس شتى صور التعذيب بحقهم، وسنواصل تضامنا ضد ظلمهم الذي يمارسونه عبر الهيمنة".

وقالت الطالبة في بلاغها: "أثناء اعتقالي أمسكت شرطية بزي مدني بذراعي وقامت بسحلي على الأرض، مما تسبب في خلع حجابي، ولاحقا قامت بتكبيلي بالأصفاد ولم تسمح لي بتغطية رأسي، وعندما طالبت بتغطية رأسي قالت لي سأقوم أنا بتغطية رأسك، إحن رأسك إلى الأمام وسترين، وقد استمرت تلك المعاملة عقب إدخالنا إلى الحافلة، ولم يقوموا بإزالة الأصفاد".

الاعتداء على برلماني
كما اعتدت الشرطة على مجموعة من الأشخاص الذين تجمعوا بمنطقة كاديكوي، للتضامن مع طلاب جامعة البسفور، استجابة لدعوة قوى العمل والسلام والديمقراطية في إسطنبول.

واستخدمت الشرطة غاز الفلفل، وقنابل الغاز، والخرطوش، واعتقلت عددا من المتضامنين، كما قامت الشرطة بالاعتداء على نائب حزب العمال عن مدينة هاتاي، باريش أتاي، وسعت لاعتقاله.

ونشر حزب العمال عبر حسابه على موقع "توتير" لقطات تظهر الاعتداء على أتاى مع تعليق يقول: "الشرطة اعتدت على نائب حزبنا بارش أتاى منجولو أوغلو".

وأضاف الحزب فى تغريدته أن الشرطة اعتدت على أتاي ومجموعة من المواطنين الذين تجمعوا في منطقة كاديكوي رافعين شعار لن ننظر إلى الأسفل للتعبير عن تضامنهم مع طلاب جامعة البسفور المحتجين على رئيس الجامعة المعيّن بقرار جمهوري.

وقال أحد أعضاء الحزب إن هذه الاعتداءات لن تعرقل كفاحهم مطالبا السلطات بإنهاء هذه الاعتداءات وإطلاق سراح المعتقلين.