حسن موسى يكتب: فاض الكيل.. من ينهي أزمة مستشفى زرابي برخيل ؟

ركن القراء

بوابة الفجر



13 عاما مرت ولا يجد سكان قرية "زرابي برخيل" بمركز البلينا محافظة سوهاج الذي يقارب عددهم على 12 ألف نسمة، وحدة صحية "مستشفى" تداوي آلامهم، في ظل معاناتهم وقطعهم عشرات الكيلومترات لتلقى العلاج، وأبسط حقوقهم في الرعاية الصحية حال مرضهم، وطالب الأهالي جميع المسئولين لحل الأزمة والتدخل ولكن لا حياة لمن تنادي.

أهالي قرية "زرابي برخيل"، بعدما سئموا من الوعود الوردية، قاموا بالتبرع بأنفسهم بقطعة أرض قرابة 700 متر، من أجل بناء الوحدة الصحية "مستشفى" في عام 2008، وحصلوا على كافة التصاريح اللازمة لبدء العمل ووضع حجر الأساس بها، بما فيها توقيع مكتب الصحة بمركز البلينا ثم وكيل الوزارة بمحافظة سوهاج، وأيضا تمت الموافقة من جانب وزارة الصحة نفسها، ثم الحصول على موافقة من وزارة التخطيط بالميزانية الخاصة به، ولكن فجأة لم ينفذ أي شئ وخرجت الوحدة الصحية من الموازنة العامة بالعام التي أدرجت فيه.

مطالب أهالي قرية "زرابي برخيل" ليست دربا من الخيال، بل هي مطالب مشروعة لهم، خاصة أنهم بذلوا كل ما بوسعهم وتبرعوا بالأرض التي سيتم بناء المستوصف عليها، وكذلك استعدادهم للذهاب إلى أي مسئول في مصر مختص يساهم في حل المشكلة والسماح لهم بوحدة صحية خاصة بقريتهم تداوي أوجاعهم في أوقات المحن والأمراض.

تكررت شكاوَى أهالي زرابي برخيل للمسئولين التنفيذيين عن المحافظة وعن الوزارة لكن التبريرات روتينية، الحل الوحيد الذي أراه يؤتي بثماره وينهي هذه المعضلة، هو تدخل فعلي من أحد المسئولين أعضاء مجلس النواب، أو الشيوخ عن محافظة سوهاج وتحديدا أبناء مركز البلينا الذين يجب أن يقدروا حجم المسئولية التي تقع عليهم تجاه أهاليهم وناخبيهم ومقيمي دائرتهم، فالتحرك الرسمي سينهي الأزمة وسيضع النقاط فوق الحروف.

وفي نفس الوقت أناشد الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة، بمجلس النواب النظر في هذا الأمر بعد تقديمه من المسئولين، و كذلك مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب وأحد أبناء محافظة سوهاج.

13 عاما من الإهمال والتجاهل ومعاناة الأهالي في الحصول على أبسط حقوقهم، والمناشدات إلى القادة وهيئة الأبنية الصحية وغيرهم للبدء في إنشاء الوحدة الصحية أو المستشفى ولم يتم حتى الآن وضع حجر الأساس أو حتى البدء في البحث عنه بشكل جاد، 13 عاما ولا يزال يعانى الأهالي ويدفعون ضريبة لا شأن لهم به سوى أنهم يريدون تغيير الواقع والعبور بأحلامهم وأمانيهم للتحليق خارج السرب الحزين وكتابة فصل جديد من فصول النجاح في حياتهم والحفاظ على صحتهم، والآن نطرح تساؤلا هاما للمسئولين داخل المركز والمحافظة وأيضا الأبنية الصحية .. من ينهي أزمة قرية زرابي برخيل؟ .