منظمة حقوقية تكشف انتهاك نظام أردوغان للحرية الدينية داخلياً والدول المتواجدة فيها عسكرياً
كشفت منظمة حقوق الإنسان المسيحية الدولية التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، عن زيادة ملحوظة في حوادث انتهاكات الحرية الدينية المبلغ عنها في تركيا مع مطلع العام 2021، إضافة للدول التي تتواجد فيها تركيا عسكرياً، كما بات معروفاً ظاهرة اللامبالاة من قبل السلطات التركية تجاه متابعة القضايا التي تشمل ضحايا مسيحيين إلى جانب تجاهل الاهتمام بكنائس البلاد التي يتم تحويل المزيد منها إلى مساجد أو متاحف.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته على
موقعها الإلكتروني ونقله موقع "أحوال تركية" إن اللوائح الحكومية تمنع
وصول المسيحيين بشكل اعتيادي إلى الكنائس، حيث تعتبر مبانيها مصدر دخل من قبل
الدولة التي تواصل تحويل بعضها إلى مساجد.
في غضون ذلك، شددت المنظمة المسيحية
الدولية على أن المحاكمات المتعلقة بأعضاء الأقلية المسيحية في البلاد قد توقفت
بشكل مؤقت.
ولفتت إلى تأجيل محاكمة الراهب
السرياني الأب صفير بالين بتهمة دعم الإرهاب لتقاسم الطعام مع عضو في حزب العمال
الكردستاني المحظور. ويواجه بيلشين ما بين عامين و15 عاماً في السجن إذا ما أدين
بالتهم الموجهة إليه.
ونقلت منظمة حقوق الإنسان المسيحية
الدولية عن كلير إيفانز، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط، قولها: "لقد لاحظنا
تزايد انتهاكات الحرية الدينية في تركيا على مدار سنوات.. وإن التصعيد السريع لهذه
الانتهاكات خلال الأسابيع العديدة الماضية مقلق للغاية، وهي تسير بالتوازي مع
تصعيد مماثل في البلدان التي يوجد فيها لتركيا وجود عسكري".
يُشار أيضاً إلى أنّ منظمة التضامن
المسيحي العالمي (CSW)، كانت قد كشفت أغسطس (أب) الماضي، أن فصيل
فيلق الشام، الذي يُعتبر من أقوى الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا وأكثرها
تشدداً، يقوم باعتقال أكراد سوريين مسيحيين