حكاية شيماء بنت الدقهلية ضحية الزواج المبكر (فيديو)
شهدت قرية السمارة التابعة لمركز ومدينة تمى الأمديد، في محافظة الدقهلية، معاناة سيدة تدعى شيماء عبدالحميد أحمد بدران، 19 سنة، علي مدار عامين حيث تزوجت منذ ٣ سنوات ونصف، وكان عمرها ١٥ ونصف ورزقها الله بطفل أطلقت عليه اسم "مصطفى"، يبلغ عمره الآن عامين ونصف، لتكون ضحية للزواج المبكر.
بدأت شيماء حديثها قائلة: "اتخطبت وعمري 15 عام بشخص بيننا وبينه صلة قرابة من ناحية والدي، ووالدته هي عمتي، ومرت أول سنة من الزواج دون مشاكل غير الخلافات العادية".
وتضيف الفتاة أنه بعد انجابها لصغيرها بدأت النزاعات، وتعدى عليها زوجها بالضرب وطردها من المنزل وذهبت إلى منزل أهلها دون ابنها، بسبب رفض زوجها أن يعطيه لها، وقال لها: "مش هتاخدي مصطفى مفيش حد يربى عيالنا"، ورغم أنه تواصل معهم أشخاص كثيرون ولكنهم رفضوا أي حلول، فرفعت دعوات قضائية لضم حضانة الصغير، وحصلت بالفعل على حكم قضائي ولكنهم كانوا يتهربون دائما.
وتابعت: "مكثت في منزل أهلي لمدة سنة، لم اشتكي أو أوجه لهم أي اتهام نظرا لصلة القرابة، وعلى أمل أن كل مشاكلنا تحل بالود، وبعد فقدان الأمل من رؤية ابني اتجهت لتصوير فيديو ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووجهت شيماء كل للشكر للنائب العام لتدخله من أجل عودة ابنها إلى أحضانها وتعاطفه معها، والمجهود الذي بذله رجال مباحث مركز تمى الأمديد.
وعرض عليها الزوج التنازل عن الطفل، مقابل عقد زواج رسمي، وتحصل على الطلاق بشكل رسمي، ولكنها رفضت، مؤكدة: "مين الأم اللي ترضى تكتب تنازل عن ابنها وحقوقها ليوافق على كتب كتاب رسمي، وحتى بعدها احصل على طلاقي".
واستنجدت شيماء بالنائب العام ليحل لها مشكلتها والتي تعاني منها الكثيرات في ظل ظلم أهاليهن، موجهة نصيحة إلى كل الفتيات بأ لا تتزوج مادامت لم تتم السن القانونى وهو ١٨ سنة، لضمان حقوقها وحقوق أبنائها القانونية.
أما روحية أحمد، والدة شيماء، فقالت: "كنت في حيرة من أمري، حيث رفضت زواج ابنتي في سن صغير، وابن عمتها تقدم لها عدة مرات وكنت أرفض لأن سنها صغير، ولكنها صممت على الزواج، ودون سابق إنذار ضربها زوجها ووالده، وطرودها وخطفا ابنها الرضيع".
قالت روحية: "أنا جوزت بنتي وعمرها ١٥ سنة من غير عقد شرعي، وضاعت كل حقوقها.. أوعوا تعملوا كده مع عيالكم وحافظوا على ضناكم، بقالي سنتين متبهدلين ومش عارفة أخد حقوق بنتي".