تتعلق بالكمامات.. أحدث إجراءات الدول الأوروبية لمواجهة كورونا
على الرغم من تراجع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" في عدد كبير من الدول الأوروبية، لا تزال منظمة الصحة العالمية، تنادي بتشديد الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة الجائحة والحد من تفشي الفيروس.
وأطلقت المنظمة العالمية، من خلال مكتبها الإقليمي، تحذيرات من تخفيف القيود المفروضة لمواجهة كورونا، مؤكدة أنه يجب على الدول الأوروبية التمسك بنفس القيود، حتى وإن شهدت بعضها انخفاضا في أعداد المصابين بالفيروس.
مرحلة حرجة
واعتبر هانز كلوجه، الرئيس الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا، أن أوروبا باتت في مرحلة حرجة من جائحة كورونا.
وقال كلوجه، مطلع الشهر الماضي: "هذه لحظة تمثل مرحلة حرجة في مسار الجائحة حيث يجب أن يشكل العلم والسياسة والتكنولوجيا والقيم جبهة متحدة لدحر هذا الفيروس المتواصل والمراوغ"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف كلوجه أنه في حين كان توزيع اللقاحات، بمثابة بريق أمل، شكل الفيروس تحديات جديدة بعد تحوره، مشيرا إلى أن السلالة الجديدة للفيروس التي جرى رصدها للمرة الأولى في بريطانيا، ثم تم العثور عليها فى 22 دولة بالمنطقة الأوروبية بمنظمة الصحة العالمية، مدعاة للقلق لأن لديها قدرة أكبر على نقل العدوى.
وأكد كلوجه أنه بدون زيادة السيطرة لإبطاء انتشار السلالة الجديدة المتحورة من الفيروس، فسوف يكون هناك أثر للزيادة على المنشآت الصحية المضغوطة بالفعل، داعيا الدول إلى التحقق من الانتقال السريع الاستثنائي والظهور غير المتوقع للمرض أو شدته.
تشديد قيود كورونا
وقبل بضعة أيام، اعتبرت الإدارة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية أنه من المبكر جدا تخفيف التدابير الصحية فى أوروبا رغم تراجع الإصابات بكورونا فى عدد من الدول.
وقال كلوجه إن 30 دولة من أصل 53 فى المنطقة، شهدت تراجعا كبيرا في معدل الإصابة التراكمي على مدى أسبوعين، رغم أن معدلات العدوى فى أنحاء أوروبا لا تزال مرتفعة، مشيرا إلى أن هذا الأمر له تداعيات على أنظمة الصحة، ويضع خدمات الرعاية أمام اختبار صعب، وبالتالى من المبكر جدا تخفيف التدابير الصحية.
منع الكمامات التقليدية والاتجاه لكمامات جديدة
وتماشيا مع ما أعلنته منظمة الصحة العالمية في أوروبا، شددت دول الاتحاد الأوروبي إجراءاتها للسيطرة على فيروس كورونا.
وكان من بين الإجراءات التي اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي ما يتعلق بالكمامات، إذ منعت بعض الدول، من بينها النمسا، التعامل بالكمامات التقليدية، وبدأت في توزيع كمامات جديدة، ذات مواصفات معينة.
وقال أحد المواطنين الموجودين في النمسا لـ"الفجر"، أن الحكومة بدأت في توزيع كمامات جديدة عليهم، بعدما منعت التعامل بالكمامات التقليدية والقديمة، موضحا أنه يتم توزيع الكمامات الجديدة على المواطنين والسكان مجانا بواقع 10 كمامات للفرد، ثم يبدأ المواطنون بعدها شراء احتياجاتهم منها.
وعن أسعار الكمامات الجديدة، أكد أنها تباع بسعر أرخص من سعر الكمامات التقليدية، موضحا أن الكمامة التقليدلة تباع مقابل 70 سنتا، فى حين تباع الكمامة الجديدة مقابل 59 سنتا.