"ولا الأفلام".. مسن بالشرقية يعود لأهله بعد انقطاع أخباره لمدة ٤٠ عاما
قضى "فوزي مرسي الشوربجي" 40 عاما في دولة العراق بعدما قرر السفر للعمل تاركا أسرته المكونة من "زوجته و6 أبناء" كانوا في سن الطفولة ليعود لهم مجددا منذ 6 أشهر ليجد أبنائه أصبحوا نساء ورجل ولديهم أطفال.
الرجل السبعيني عندما عاد إلى أسرته وجد أبنائه وأحفادهم يتقدمهم زوجته يستقبلونه بالترحاب متناسين سنوات طويلة ابتعد فيها عنهم ولم يتواصل معهم طالما تربوا على البر والتقوى والحفاظ على صلة الرحمة كما عودتهم والدتهم التي كانت الأم والأب لهم طيلة حياتهم.
الحاجة "صباح أبو عجوة" 65 عاما يعرفها القاصي والداني بقرية بني شبل التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية وحظيت باحترام وتقدير الجميع حتى أطلق عليها الأهالي لقب الأم المثالية فمع انقطاع أخبار زوجها عنها تحملت على عاتقها مسؤولية أطفالها الـ 6 وقضت حياتها بين الحزن والألم تارة والقلق الأمل في عودة زوجها تارة حتى ارتضت بكلام الأهالي وما قالوه بأن زوجها قد توفى طالما انقطعت أخباره.
وقال "الشوربجي" 73 عاما: " تزوجت من زوجتي صباح عندما كان عمري 20 عاما وكنت متطوع بالقوات المسلحة واستمر زواجنا 13 عاما انجببنا خلالهم 6 أبناء وأجريت تسوية للمعاش وقررت أسافر للعمل بدولة العراق وبالفعل سافرت وكان عمري وقتها نحو 32 أو 33 عاما". لافتا إلى أن أبنائه كانوا في سن الطفولة وكان أخرهم ابنته الصغرى حيث كان عمرها 40 يوما فقط.
انقطاع الاتصال مع أهله
وأردف: عملت سائق وكنت أتواصل مع أسرتي لمدة عام بعدما سافرت ثم انقطع بيينا الأتصال". مشيرا إلى أنه تزوج من امرأة أخرى عراقية وانجب 5 أبناء ".
وأردف: "رغم انقطاع أخباري عن أسرتي في مصر وعدم تواصلي معهم إلا أنه عند عودتي استقبلوني بحفاوة". ومضى قائلا: " الفضل يعود لزوجتي التي قامت بتربية ابنائنا بمفردها وأحسنت تربيتهم وساعدتهم على الوصول إلى بر الأمان حتى تزوجوا وكونوا أسر". وتابع: "مهما شكرتها مش أقدر أوفيها حقها".
وأشار إلى أن زوجته لم تعاتبه أو تتشاجر معه بعدما علمت بزواجه من أخرى وأنه طوال السنوات الماضية كان على قيد الحياة ولم يتواص معها. لافتا إلى أنها استقبلت الأمر بحالة من الرضا مؤكدة أن ما يهمها هو أن الله عز وجل ساعدها على تربية أبنائهم الـ 5 بعد وفاة الأبن السادس إثر أزمة صحية أثناء دراسته بالثانوي.
وأضاف أنه ابنيه من زوجته العراقية تزوجا من مصريين وانتقلا إلى مصر للعيش مع أزواجهم ومؤخرا قامت أحدهما بزيارة أشقائها من زوجته المصرية واستقبلوها بشكل جيد. مشيرا إلى أنه قرر العودة إلى مصر والإقامة فيها بشكل دائم. مشيرا إلى أنه يجهز مكانا لاستقبال زوجته العراقية وأبنائه منها للإقامة في مصر أيضا.
الأهل يعتقدون بوفاة والدهم
وقالت فيروز 40 عاما الابنة الصغرى أنهم طوال السنوات الماضية اعتقدوا أن والدهم توفي وبالفعل بعد مرور عامين وانقطاع أخباره تم استخراج شهادة وفاة لهم ليتسنى لوالدتها صرف المعاش لتوفير نفقات المعيشة. وتابعت: "تحملت والدتي المسؤولية كامل وتحملت التعب والشقاء وحرمت نفسها حتى من الطعام لكي توفره لنا". لافتة إلى أنه عندما تواصل معهم والدها وأكدرغبته في العودة أخبرتهم والدتها أنه يجب أن يستقبلوه بشكل جيد وأن يكونوا بارين به لأنه في النهاية سيظل والدهم.