صدمة لأردوغان.. الشباب يرفضون التصويت لحزب العدالة والتنمية

تقارير وحوارات

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


لا يزال حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يواجه رفضا شعبيا، يضعه في موقف لا يحسد عليه، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الانتخابات التركية المقبلة ستشهد تغييرات كبرى، لن تكون على هوى أردوغان وحاشيته، بعد أن لفظهم الشعب التركي، لسياساتهم التي ورطت البلاد في حروب خارجية، وأدت إلى تدهور علاقاتها بالدول، كما قادت الاقتصاد التركي نحو الانهيار.

الشباب سيغيرون النتائج
وحسب صحيفة "زمان" التركية المعارضة، كشف أحدث استطلاع للرأي أن الشباب سيغيرون نتائج الانتخابات المقبلة المنتظر عقدها بعد عامين.

وكشف بكير أغيردير، المدير العام لمؤسسة "كوندا" للأبحاث، عن نتائج استطلاع رأي أجرى مؤخرًا، وأفاد بأن هناك 20 مليون شاب دون سن الثلاثين سيصوتون في انتخابات عام 2023، من بينهم 4 ملايين سيصوتون للمرة الأولى.

وأضاف المدير العام لـ"كوندا": "الشباب سيغيرون الوضع، 10 ملايين من 20 مليون شاب يقولون إنهم مترددين أو لن أصوت في استطلاعات الرأي، لكننا نعلم أن أحلام هؤلاء الشباب وتوقعاتهم أو غضبهم لا تتشكل من خلال هذه الأجندة السياسية، على العكس من ذلك، فإن ما تفعله السياسة يضع حاجزا أمام توقعاتهم".

كما أكد الاستطلاع أن نسبة التصويت لحزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، لن تتجاوز 40%، إذا تم إجراء انتخابات في الوقت الحالي.

وأشار أغيردير إلى أن المجتمع التركي يعاني من مشاكل اقتصادية، مضيفا أن الحكومة تدير السياسة على أساس التوازن القائم على الاستقطاب والضغط على الهويات، ولكن الاستقطاب يقترب الآن من نهايته.

استطلاعات صادمة لحزب أردوغان
وكانت نتائج استطلاع رأي قد كشفت عن نوايا قطاع كبير من ناخبي حزب العدالة والتنمية الحاكم، التصويت لصالح أحزاب الجيد، والمستقبل، والديمقراطية والتقدم.

وأوضح محمد علي قولات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "ماك" لاستطلاعات الرأي، أنه بعد تطبيق النظام الرئاسي، قرر ناخبو العدالة والتنمية العدول عن التصويت لحزبهم، والاتجاه نحو أحزاب الجيد، والمستقبل، والديمقراطية والتقدم.

وأضاف قولات أن استطلاع الرأي كشف أن واحدا من كل 3 ناخبين سيغيرون الحزب الذي صوتوا له في العام 2018.

وتابع قولات: "في الماضي، كان غالبية ناخبي حزب العدالة والتنمية هم ناخبون يمينيون محافظون، ونظرًا لأنهم لا يستطيعون رؤية بديل عن حزب العدالة والتنمية، فهم إما لا يذهبون إلى صناديق الاقتراع أو يذهبون للتصويت لحزب العدالة والتنمية، حتى لو كانوا غاضبين جدًا منه، لكن الآن ظهرت بدائل حزبية في الظهور (يمين وسط)، خصوصا في فترة ما بعد نظام الحكم الرئاسي"، مشيرا إلى أن ناخبي حزب العدالة والتنمية لن يجدوا هدفهم في حزب الشعب الجمهوري، بل في أحزاب الجيد، والمستقبل، والديمقراطية والتقدم.

وأكد أن حزب الجيد هو العنوان الذي يجب أن يذهب إليه بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية، وربما يحصل على أصوات من حزب الحركة القومية، كما أن حزب المستقبل سيحصل على جميع أصواته تقريبًا من حزب العدالة والتنمية، وسيتلقى حزب الديمقراطية والتقدم أكثر من نصف الأصوات الأولية من حزب العدالة والتنمية.