"إتفاقية توأمة".. رمز الصمود بين مدينة بورسعيد وستالينغراد أمام العدوان الثلاثي والعدوان الألماني (فيديو)
تعتبر من أهم الحروب الدموية، التي حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية، والتي بسببها تم توقيع "إتفاقية توأمة" التي كانت رمزًا للصمود بين مدينة بورسعيد وستالينغراد "فولغوغاد" حاليًا، أمام العدوان الثلاثي الإنجليزي، إنها "معركة ستالينغراد"، والتي انسحبت بعدها الجيوش الألمانية من الأراضي السوفيتية.
وتعتبر "معركة ستالينغراد" هي إحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، وكانت في مدينة ستالينجراد (فولغوغراد في الوقت الحالي) خلال الحملة العسكرية الألمانية على الاتحاد السوفياتي، واستمرت حوالي 6 أشهر بين 21 أغسطس 1942 وحتى 2 فبراير 1943.
"الهجوم على ستالينجراد صيف ١٩٤٢"
وبدأ الهجوم على "ستالينغراد" في صيف 1942، وسبق سلاح الجو الألماني وصول القوات البرية منفذًا حملات قصف جوي عنيف ومتواصل حول المدينة إلى أنقاض.
لكن ذلك انعكس بعدها بالسلب على الجيش الألماني وأرغمه على التخلي عن تكتيكه الناجح الـ"Blitzkrieg" أو حرب البرق الذي يعتمد بصفة كبيرة على سلاح الدبابات والهجمات السريعة الخاطفة، ليجد نفسه غارقًا في حرب مدن من بيت لبيت ومن شارع لشارع، واشتُهرت بوصفها واحدةً من أكبر المعارك العسكرية وأطولها وأكثرها دموية في العصر الحديث.
"مليوني محارب بين قتيل وجريح خلال المعركة"
وشارك فيها أكثر من مليوني محارب في عمليات قتالية ملحمية وبلغت فيها الخسائر البشرية حوالي مليوني شخص بين قتيل وجريح بينهم عشرات آلاف المدنيين الروس، ما يصنفها كإحدى أكبر المعارك دموية في تاريخ الحروب.
وتعرض الجيش الألماني لثاني أكبر خسارة له في الحرب العالمية الثانية، والتي كان لها الدور الأكبر في تحول مجرى الحرب العالمية الثانية فلم يستعد النازيون قوتهم السابقة ولم يحققوا بعدها أي انتصار استراتيجي في الشرق.
"التمهيد للمعركة..القوات الألمانية تحتل أراضي جنوب روسيا"
وفي منتصف الحرب العالمية الثانية، احتلت القوات الألمانية معظم ما يُسمّى اليوم أوكرانيا وبيلاروسيا في ربيع 1942، فقرر الجيش الألماني مهاجمة أراضي جنوب روسيا في صيف تلك السنة.
ونجحت القوات الروسية بقيادة الرئيس الحازم جوزيف ستالين في صدّ الهجوم الألماني على غرب البلاد، ذاك الهجوم الذي كان هدفه النهائي إحتلال العاصمة موسكو في شتاء (1941-1942)، لكن الجيش الأحمر تكبد خسائر فادحة في صد الهجوم من ناحيتي الرجال والعتاد معًا.
"بداية المعركة"..خسارة ٢٠٠ الف مقاتل ثمن صد الجيش الألماني
واستطاعت القوات الروسية في البداية تأخير تقدم الجيش الألماني بسلسلة من الاشتباكات العنيفة شمال ستالينغراد، وفقدت في هذه العمليات نحو مئتي ألف مقاتل كانوا ثمن صد الجنود الألمان، ولأن الروس فهموا خطط هتلر، شحنوا كثيرًا من مخازن الحبوب والماشية إلى خارج ستالينغراد، لكنهم لم يُخلوا المدينة من سكانها الذين تجاوز عددهم 400 ألف نسمة لأن القيادة رأت في بقائهم شحذًا لهمم المقاتلين.
وبدأ قصف طائرات سلاح الجو الألماني (اللفتوافا) ما منع عبور الشحنات عبر نهر الفولغا، وأغرقت الطائرات في أثناء ذلك عددًا من السفن الروسية التجارية المبحرة فيه، واستمر القصف منذ أواخر آب حتى نهاية الهجوم بعشرات الضربات التي نفذتها الطائرات الألمانية.
"ضابطان روسيان يطلقان هجومًا مضادًا 'عنلية أورانوس' مسببان خسائر فادحة
ونظم الضابطان الروسيان "غيورغي جوكوف وألكسندر فاسيليفسكي"، قوات روسية في الجبال الواقعة شمال المدينة وغربها، ومن تلك المنطقة أطلقا هجومًا مضادًا اشتهر باسم «عملية أورانوس» وتسببا في خسائر فادحة، لكنهما نجحا في إقامة حلقة دفاعية حول المدينة بحلول أواخر تشرين الثاني 1942.
وحجزت هذه الحلقة نحو 300 ألف جندي ينتمون إلى الجيش السادس قادمين من ألمانيا وباقي دول المحور، واستغلت آلة الدعاية الروسية هذه العملية حين أصدرت فيلمًا بعد الحرب بعنوان: «معركة ستالينغراد».
"الشتاء الروسي..تسبب في ضعف المحاربين"
علم الضباط السوفييتين عند دخول شتاء روسيا القاسي أن الألمان سيكونون في موضع ضعف، ويحاربون في ظروف لم يعتادوا عليها، فبدأ السوفييت بتعزيز مواقعهم حول "ستالينغراد" ويخنقون الألمان مانعين عنهم الإمدادات الضرورية ومحيطين بهم كالعقدة حول العنق المشنوق.
"نهاية المعركة..تحرير ستالينغراد وأسر ١٠٠ الف جندي ألماني"
ويئس الضباط الألمان بحلول هذا الوقت من كسر الحصار المضروب حول قواتهم في "ستالينغراد" لكن هتلر كان رافضًا فكرة الإستسلام مع علمه بجوع رجاله ونفاد ذخيرتهم.
وبحلول 1943 حررت القوات الروسية مدينة ستالينغراد، وأسرت نحو مئة ألف جندي ألماني، ومات معظم الأسرى في مخيمات الإحتجاز الروسية بسبب المرض والجوع.
واجتمع الروس في عام 2018 في مدينة فولغوغراد للإحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لنهاية المعركة التي دمرت مدينتهم تلك الفترة، وفولغوغراد هو الاسم الحالي لمدينة ستالينغراد التي جرت فيها تلك المعركة الحاسمة.
وكان المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية قد افتتح، معرضًا للصور الوثائقية لتاريخ "معركة ستالينجراد"، وذلك بالمشاركة مع القنصلية العامة لروسيا الإتحادية بالإسكندرية، ويتزامن مع الذكرى الثمانين لبداية الحرب العظمى.
واستقبل "مارات جاتين" الوفد الروسي لعقد لقاءات مشتركة مع الخبراء المصريين لبحث أوجه التعاون في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار الاحتفال بالعام الإنساني المشترك المصري الروسي 2021، من بين الفعاليات زيارة معرض "معرض ستالينجراد".
وقال القنصل "مارات جاتين" مدير المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية، إن المعرض الذي تم افتتاحه اليوم، يعرض صورًا وثائقية المتعلقة بمعركة ستالينجراد، والتي تعد من أهم المعارك في الحرب العالمية الثانية، لإنسحاب الجيوش الألمانية من الأراضي السوفيتية.
وتابع أن "معركة ستالينجراد" هي إحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، وكانت في مدينة ستالينجراد (فولغوغراد اليوم) خلال الحملة العسكرية الألمانية على الاتحاد السوفياتي، واستمرت حوالي 6 أشهر بين 21 أغسطس 1942حتى 2 فبراير 1943.
وتابع أن علاقتها بمصر أن أحداثها تشبه أحداث حرب ١٩٥٦، والتي سميت ستالينغراد المصري، ومن وقتها أنشأت علاقات قوية بين مصر وروسيا، وحكومة الإتحاد السوفيتي وقتها والحكومة المصرية في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وقعتا اتفاقية توأمة بين المدينتين، مدينة فولجوغراد وتعتبر رمز الصمود أمام العدوان النازي الألماني على روسيا، وفي المقابل كانت بورسعيد مدينة الصمود أمام العدوان الثلاثي الانجليزي والفرنسي والصهيوني لذلك أطلقت الحكومة السوفيتية شارع باسم بورسعيد بمدينتها فولجوغراد، والحكومة المصرية أطلقت اسم المدينة الروسية على أحد ميادين بورسعيد.
"الهجوم على ستالينجراد صيف ١٩٤٢"
وبدأ الهجوم على "ستالينغراد" في صيف 1942، وسبق سلاح الجو الألماني وصول القوات البرية منفذًا حملات قصف جوي عنيف ومتواصل حول المدينة إلى أنقاض.
لكن ذلك انعكس بعدها بالسلب على الجيش الألماني وأرغمه على التخلي عن تكتيكه الناجح الـ"Blitzkrieg" أو حرب البرق الذي يعتمد بصفة كبيرة على سلاح الدبابات والهجمات السريعة الخاطفة، ليجد نفسه غارقًا في حرب مدن من بيت لبيت ومن شارع لشارع، واشتُهرت بوصفها واحدةً من أكبر المعارك العسكرية وأطولها وأكثرها دموية في العصر الحديث.
"مليوني محارب بين قتيل وجريح خلال المعركة"
وشارك فيها أكثر من مليوني محارب في عمليات قتالية ملحمية وبلغت فيها الخسائر البشرية حوالي مليوني شخص بين قتيل وجريح بينهم عشرات آلاف المدنيين الروس، ما يصنفها كإحدى أكبر المعارك دموية في تاريخ الحروب.
وتعرض الجيش الألماني لثاني أكبر خسارة له في الحرب العالمية الثانية، والتي كان لها الدور الأكبر في تحول مجرى الحرب العالمية الثانية فلم يستعد النازيون قوتهم السابقة ولم يحققوا بعدها أي انتصار استراتيجي في الشرق.
"التمهيد للمعركة..القوات الألمانية تحتل أراضي جنوب روسيا"
وفي منتصف الحرب العالمية الثانية، احتلت القوات الألمانية معظم ما يُسمّى اليوم أوكرانيا وبيلاروسيا في ربيع 1942، فقرر الجيش الألماني مهاجمة أراضي جنوب روسيا في صيف تلك السنة.
ونجحت القوات الروسية بقيادة الرئيس الحازم جوزيف ستالين في صدّ الهجوم الألماني على غرب البلاد، ذاك الهجوم الذي كان هدفه النهائي إحتلال العاصمة موسكو في شتاء (1941-1942)، لكن الجيش الأحمر تكبد خسائر فادحة في صد الهجوم من ناحيتي الرجال والعتاد معًا.
"بداية المعركة"..خسارة ٢٠٠ الف مقاتل ثمن صد الجيش الألماني
واستطاعت القوات الروسية في البداية تأخير تقدم الجيش الألماني بسلسلة من الاشتباكات العنيفة شمال ستالينغراد، وفقدت في هذه العمليات نحو مئتي ألف مقاتل كانوا ثمن صد الجنود الألمان، ولأن الروس فهموا خطط هتلر، شحنوا كثيرًا من مخازن الحبوب والماشية إلى خارج ستالينغراد، لكنهم لم يُخلوا المدينة من سكانها الذين تجاوز عددهم 400 ألف نسمة لأن القيادة رأت في بقائهم شحذًا لهمم المقاتلين.
وبدأ قصف طائرات سلاح الجو الألماني (اللفتوافا) ما منع عبور الشحنات عبر نهر الفولغا، وأغرقت الطائرات في أثناء ذلك عددًا من السفن الروسية التجارية المبحرة فيه، واستمر القصف منذ أواخر آب حتى نهاية الهجوم بعشرات الضربات التي نفذتها الطائرات الألمانية.
"ضابطان روسيان يطلقان هجومًا مضادًا 'عنلية أورانوس' مسببان خسائر فادحة
ونظم الضابطان الروسيان "غيورغي جوكوف وألكسندر فاسيليفسكي"، قوات روسية في الجبال الواقعة شمال المدينة وغربها، ومن تلك المنطقة أطلقا هجومًا مضادًا اشتهر باسم «عملية أورانوس» وتسببا في خسائر فادحة، لكنهما نجحا في إقامة حلقة دفاعية حول المدينة بحلول أواخر تشرين الثاني 1942.
وحجزت هذه الحلقة نحو 300 ألف جندي ينتمون إلى الجيش السادس قادمين من ألمانيا وباقي دول المحور، واستغلت آلة الدعاية الروسية هذه العملية حين أصدرت فيلمًا بعد الحرب بعنوان: «معركة ستالينغراد».
"الشتاء الروسي..تسبب في ضعف المحاربين"
علم الضباط السوفييتين عند دخول شتاء روسيا القاسي أن الألمان سيكونون في موضع ضعف، ويحاربون في ظروف لم يعتادوا عليها، فبدأ السوفييت بتعزيز مواقعهم حول "ستالينغراد" ويخنقون الألمان مانعين عنهم الإمدادات الضرورية ومحيطين بهم كالعقدة حول العنق المشنوق.
"نهاية المعركة..تحرير ستالينغراد وأسر ١٠٠ الف جندي ألماني"
ويئس الضباط الألمان بحلول هذا الوقت من كسر الحصار المضروب حول قواتهم في "ستالينغراد" لكن هتلر كان رافضًا فكرة الإستسلام مع علمه بجوع رجاله ونفاد ذخيرتهم.
وبحلول 1943 حررت القوات الروسية مدينة ستالينغراد، وأسرت نحو مئة ألف جندي ألماني، ومات معظم الأسرى في مخيمات الإحتجاز الروسية بسبب المرض والجوع.
واجتمع الروس في عام 2018 في مدينة فولغوغراد للإحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لنهاية المعركة التي دمرت مدينتهم تلك الفترة، وفولغوغراد هو الاسم الحالي لمدينة ستالينغراد التي جرت فيها تلك المعركة الحاسمة.
وكان المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية قد افتتح، معرضًا للصور الوثائقية لتاريخ "معركة ستالينجراد"، وذلك بالمشاركة مع القنصلية العامة لروسيا الإتحادية بالإسكندرية، ويتزامن مع الذكرى الثمانين لبداية الحرب العظمى.
واستقبل "مارات جاتين" الوفد الروسي لعقد لقاءات مشتركة مع الخبراء المصريين لبحث أوجه التعاون في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار الاحتفال بالعام الإنساني المشترك المصري الروسي 2021، من بين الفعاليات زيارة معرض "معرض ستالينجراد".
وقال القنصل "مارات جاتين" مدير المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية، إن المعرض الذي تم افتتاحه اليوم، يعرض صورًا وثائقية المتعلقة بمعركة ستالينجراد، والتي تعد من أهم المعارك في الحرب العالمية الثانية، لإنسحاب الجيوش الألمانية من الأراضي السوفيتية.
وتابع أن "معركة ستالينجراد" هي إحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، وكانت في مدينة ستالينجراد (فولغوغراد اليوم) خلال الحملة العسكرية الألمانية على الاتحاد السوفياتي، واستمرت حوالي 6 أشهر بين 21 أغسطس 1942حتى 2 فبراير 1943.
وتابع أن علاقتها بمصر أن أحداثها تشبه أحداث حرب ١٩٥٦، والتي سميت ستالينغراد المصري، ومن وقتها أنشأت علاقات قوية بين مصر وروسيا، وحكومة الإتحاد السوفيتي وقتها والحكومة المصرية في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وقعتا اتفاقية توأمة بين المدينتين، مدينة فولجوغراد وتعتبر رمز الصمود أمام العدوان النازي الألماني على روسيا، وفي المقابل كانت بورسعيد مدينة الصمود أمام العدوان الثلاثي الانجليزي والفرنسي والصهيوني لذلك أطلقت الحكومة السوفيتية شارع باسم بورسعيد بمدينتها فولجوغراد، والحكومة المصرية أطلقت اسم المدينة الروسية على أحد ميادين بورسعيد.