العناني: توجيهات الاحتلال دليل على الإهمال بحق الأسرى الفلسطينيين في ظل كورونا
قال مدير "نادي الأسير الفلسطيني" عبد العال العناني، إن أوضاع الأسرى ازدادت سوءًا وتعقيدًا بعد انتشار الوباء منذ مارس الماضي حتى الآن، ويوجد ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا بين الأسرى، وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الأسرى بسجون الاحتلال.
وذكر العناني، في لقاء على شاشة قناة الغد، أن ما يسيطر على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لا سيما في ظل جائحة كورونا، هو توجيهات حكومة عنصرية يمينية متطرفة تتعامل بشكل ممنهج بتطبيق سياسة الإهمال بحق الأسرى العزل.
وتابع أن الاحتلال لا يوفر أدنى مستويات الرعاية الصحية الأولية للأسرى، عدا ما يصفونه بـ"الحجر الصحي" بالسجون، وهي أقسام تفتقر للحد الأدنى من العيش الآدمي، وهي عزل انفرادي وليست عيادات أو مشاف لتوفير الرعاية الصحية.
وأضاف أن إسرائيل تتنصل من مسؤولياتها عن حماية حياة الأسرى الفلسطينيين بالسجون بعدم توفير المتطلبات الأساسية للوقاية والرعاية الصحية.
وأرجع ارتفاع أعداد الإصابات يعود إلى الاحتكاك المباشر من قبل شرطة السجون، إذ إنهم الناقل الرئيسي للفيروس، وهم من نقلوا العدوى إلى مربع السجون.
ولفت إلى أنه في ظل ارتفاع أعداد الأسرى المصابين بكورونا، وبعملية التلكؤ في توفير اللقاح لهم، فهذا الأمر يمثل تهديدًا لحياة الأسرى، كذلك عدم السماح لجهات دولية محايدة للسماح بعملية تطعيم الأسرى.
وتابع أن الأسرى مارسوا ضغوطًا داخل السجون للمطالبة للحصول على أبسط الحقوق بتلقي هذا اللقاح، ما فرض تلقي نسبة منهم للقاح، إلا أن هناك قلقا في ظل الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات مؤخرًا، لا سيما في حالة الاكتظاظ التي تشهدها سجون الاحتلال، وبدلا من العمل على الإفراج المبكر عن كبار السن، تسعى إسرائيل لزج أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين داخل السجون دون أي مبرر.
وذكر أن "نادي الأسير" هو جزء من شبكة تعمل على مساندة ومناصرة الأسرى داخل سجون الاحتلال، مؤكدًا أن كل الوقفات التضامنية هي لمساندة الأسرى داخل السجون، ولفضح ممارسات الاحتلال عبر وسائل الإعلام ولكل المحافل الدولية للتأثير على إسرائيل للانصياع للقانون الدولي الإنساني.