بعد 10 سنوات.. تقرير يكشف حقيقة وعي المصريين بمخططات الجماعة الإرهابية وإفشالها
25 يناير تاريخ لا يرتبط فقط بالماضي، ولا بكونه عيدا للشرطة المصرية فقط، وشاهدا على بطولاتها، فهو أيضا يرتبط بانطلاق أحداث 25 يناير ضد الرئيس السابق الراحل حسني مبارك، حيث سعت جماعة الإخوان للقفز عليها، إلا أن وعي الشعب بمخططات تلك الجماعة الإرهابية أفشل خططها في خطف إرادة المصريين.
ففي 25 يناير 1952، وقف ضباط شرطة
الإسماعيلية موقفا بطوليا عندما رفضوا الانصياع لإنذار قوات الاحتلال للمحافظة
بتسليم كامل أسلحتهم، بدعوى مشاركتهم في تهريب الأسلحة للفدائيين في منطقة قناة
السويس.
ورغم سخف الاتهام، بعد إلغاء مصر
لمعاهدة الصداقة مع بريطانيا، لكن قائد القوات البريطانية "أكسهام" لم
يجد حرجا في كتابة إنذار إلى ضابط الاتصال المصري شريف العبد يطالبه بتسليم الشرطة
بالمحافظة كامل أسلحتها، والانسحاب ومغادرة منطقة القناة بالكامل.
ولم يكن أمام الشرطة المصرية سوى
خيارين تسليم أسلحتهم، أو المقاومة حتى آخر رصاصة، كما قال لهم وزير الداخلية فؤاد
سراج الدين حينها، بعدما تيقن أن رجاله على قلب حب واحد، وهو مصر.
ليشهد العالم أجمع بأن المصريين يد
واحدة أمام العدوان الغاشم، وليصبح هذا اليوم عيدًا يحتفل به المصريون كل عام ويظل
هذا الكبرياء الوطني والرصيد الحضاري العميق هو الدافع القوى لمسيرة الوطن وأجياله
المتعاقبة نحو مستقبل وواقع أفضل.
وفي 25 يناير 2011، دفع الكبرياء
الوطني والرصيد الحضاري العميق الشعب المصري لإحباط مخططات الإخوان في نشر الإرهاب
والفوضى واختطاف أحلامهم وآمالهم، فمع قفز الإخوان على ثورة 25 يناير، فطن الشعب
لنواياهم الخبيثة، ونهض سريعا وأزال حكمهم ،الذي لم يستمر سوى عام واحد، بثورة
تكمل أهداف ثورة يناير في 30 يونيو/ حزيران 2013.
ومنذ تلك اللحظة المجيدة في تاريخ
الشعب المصري، تسعى الجماعة الإرهابية في ذكرى 25 يناير من كل عام لمحاولة نشر
الفوضى على أمل العودة للمشهد السياسي من جديد، بعد أن لفظها جراء تكشف دوره التخريبي