"المركز الروسي للعلوم والثقافة" يحتفل بالذكرى الثمانون بـ معرض للصور الوثائقية لمعركة ستالينجراد
إفتتح مساء اليوم المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية، معرضًا للصور الوثائقية لتاريخ "معركة ستالينجراد"، وذلك بالمشاركة مع القنصلية العامة لروسيا الإتحادية بالإسكندرية، ويتزامن مع الذكرى الثمانين لبداية الحرب العظمى.
ويصل إلى الإسكندرية اليوم وفد روسي لعقد لقاءات مشتركة مع الخبراء المصريين لبحث أوجه التعاون في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار الاحتفال بالعام الإنساني المشترك المصري الروسي 2021، من بين الفعاليات زيارة معرض "معرض ستالينجراد".
وقال القنصل "مارات جاتين" مدير المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية، إن المعرض الذي تم افتتاحه اليوم، يعرض صورًا وثائقية المتعلقة بمعركة ستالينجراد، والتي تعد من أهم المعارك في الحرب العالمية الثانية، لإنسحاب الجيوش الألمانية من الأراضي السوفيتية.
وتابع أن "معركة ستالينجراد" هي إحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، وكانت في مدينة ستالينجراد (فولغوغراد اليوم) خلال الحملة العسكرية الألمانية على الاتحاد السوفياتي، واستمرت حوالي 6 أشهر بين 21 أغسطس 1942 و2 فبراير 1943.
وبدأ الهجوم على "ستالينغراد" في صيف 1942، حيث سبق سلاح الجو الألماني وصول القوات البرية منفذا حملات قصف جوي عنيف ومتواصل حولت المدينة إلى أنقاض وأطلال. لكن ذلك انعكس بعدها سلبا على الجيش الألماني وأرغمه على التخلي عن تكتيكه الناجح الـ"Blitzkrieg" أو حرب البرق الذي يعتمد بصفة كبيرة على سلاح الدبابات والهجمات السريعة الخاطفة، ليجد نفسه غارقا في حرب مدن من بيت لبيت ومن شارع لشارع.
بلغت الخسائر البشرية في معركة ستالينغراد حوالي 2 مليون ضحية، ما يصنفها كإحدى أكبر المعارك دموية في تاريخ الحروب. الجيش الألماني تعرض لثاني أكبر خسارة له في الحرب العالمية الثانية، والتي كان لها الدور الأكبر في تحول مجرى الحرب العالمية الثانية فلم يستعد النازيون قوتهم السابقة ولم يحققوا بعدها أي انتصار استراتيجي في الشرق.