طه علي: الجماعة الإرهابية تريد نشر الكراهية والعنف والتطرف

عربي ودولي

بوابة الفجر


منذ اندلاع الشرارة الأولى لثورة 25 يناير، وبدأت جماعة الإخوان في محاولة السطو على الثورة وانتسابها لها.

 

من جانبه قال طه على، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن ثورة 25 يناير فتحت المجال أمام جماعة الإخوان أمام سيلٍ من الأخطاء الكارثية عجَّلت بهزيمتها في 30 يونيو 2013. فقد مثلت حالة الفوضى التي أعقبت 25 يناير بيئة خصبة لتخبط الجماعة وإثارة مطامعها في السيطرة على المشهد السياسي والاستئثار به نتيجة لضعف القوى السياسية التي تصدرت المشهد خلال تلك الفترة، إلا أنها أغفلت دور المؤسسات المصرية.

 

وأضاف على في تصريحات صحفية أنه عقب 25 يناير كان من المفروض أن تشهد حالة ثورية تتطلب من الجميع التضامن لإعادة بناء الدولة المصرية لما ينبغي أن تكون عليه، إلا أنه نتيجة للطابع الوطني لدى الجماعة، التي تتجاوز أهدافها حدود الوطن، فقد كان من الطبيعي أن تكون أشبه بجسد غريب بين المصريين الذين يختلفون كليا مع طبيعتها، سواء فيما يخص شكل التدين، أو الحس الوطني فكان سقوطها في 30 يونيو 2013 نتيجة حتمية لذلك.

 

وأشار، إلى أن الجماعة المنبوذة شعبيا كنت تسعى لنشر الكراهية والعنف والتطرف بين المصريين بعد أن تأكدت هزيمتها أمام إرادة المصريين. وبين محاولات الحشد الجماهيري الفاشلة، ومساعي توظيف الطلبة بالجامعات، وجهود استعداء وحشد المجتمع الدولي ضد الدولة المصرية، وصولا إلى توظيف وسائل الإعلام التابعة لقوى متربصة بمصر مثل قطر وتركيا لأغراض خاصة بهم، بين هذا وذاك، تعددت الأساليب التي اتبعتها الجماعة إلا أن ذلك في المحصلة النهائية لم تجدي نفعًا أمام الإرادة الجماعية للمصريين.

 

وأكد" على "، أن أهم أدوات مقاومة المصريين لمخطط الجماعة وهزيمتها في الدرجة الكبيرة من الوعي بحقيقة الجماعة، وتفهمهم لضرورة بناء الدولة المصرية ودعم مؤسساتها بشكلٍ تجلى في سلسلة المشروعات القومية والنقلة النوعية التي تحققت خلال الآونة الأخيرة، ما يعني أن المصريين آمنوا بالمشروع التنموي الذي تبنته القيادة السياسية المصرية باعتبار أن ذلك هو أهم ما تحتاجه مصر بعيدا عن المشروعات الأيديولوجية المتطرفة التي تتعارض جذريا مع الطبيعة المعتدلة للشخصية المصرية.