خطوة عاجلة.. هكذا ستواجه مصر كورونا بلقاح أسترازينيكا
ستعمل وزارة الصحة والسكان خلال الفترة المقبلة على استخدام لقاح أسترازينيكا في مواجهة فيروس كورونا التاجي المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19" بعد استلام جرعات من اللقاح خلال الساعات الأخيرة.
واستلمت مصر أول شحنة من لقاح "أسترازينيكا-أوكسفورد" المصنع في الهند، ضمن خطة توفير لقاحات ضد الفيروس من مصادر متنوعة، وأوضحت وزارة الصحة أن الشحنة تقدر بنحو 50 ألف جرعة من اللقاح.
أول خطوات استخدام اللقاح
وللبدء في استخدامه، منحت هيئة الدواء المصرية الترخيص الطارئ لاستخدام لقاح شركة "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة الدواء المصرية، علي الغمراوي، إن "الهيئة رخصت الاستخدام الطارئ للقاح كوفيشيلد، والتي تعاقدت على نقل تكنولوجيا صناعة اللقاح من شركة أسترازينيكا البريطانية، وذلك بعد مروره بعمليات التقييم اللازمة بإدارات ومعامل هيئة الدواء، طبقا للقواعد العالمية والمحلية المتبعة، للتأكد من أمان، وجودة، وفاعلية هذا اللقاح".
اللقاح يخفض أعداد الوفيات
وقالت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد إن عمليات التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد سيكون لها أثر مُرتقب في خفض أعداد الوفيات، وسيكون للقاح تأثير على التقليل من أعراض المرض والوقاية من العدوى والحد من انتشارها.
فاعلية اللقاح البريطاني
وحسب العلماء فاللقاح قادر على مكافحة السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد وهو ما يبشر بالخير في مواجهة الوباء بشكل عام، وليس له تأثيرات جانبيه فمن أصل 23 ألفًا و754 متطوعًا شاركوا في التجارب، سجل شخص واحد تلقى اللقاح "تأثيرًا خطيرًا قد يكون مرتبطًا" بالحقنة.
كذلك النتائج المرحلية للتجارب السريرية كشفت أن اللقاح فعال بنسبة متوسطة قدرها 70%، في مقابل أكثر من 90% للقاحي "فايزر - بيونتيك" و"مودرنا"، لكن هذا المتوسط كان ينطوي على تباين كبير بين طريقتين متّبعتين، إذ ترتفع نسبة الفاعلية إلى 90% لدى المتطوعين الذين تلقوا في المرة الأولى نصف جرعة وبعد شهر جرعة كاملة، وينخفض إلى 62% لدى مجموعة ثانية تم تلقيحها بجرعتين كاملتين.
وظهر فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، في الصين في نهاية 2019 وبداية 2020، ومن ثم انتشر بعدها في أغلب دول العالم وصنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي بعد تخطيه حدود الصين وانتشاره بشكل كبير، وذلك في مارس 2020، ومنذ ذلك التوقيت ودخل العلماء في دائرة البحث عن لقاح للقضاء عليه، حتى تم الكشف عن عدد من اللقاحات.