ماذا قالت منظمة الصحة العالمية عن فيروس نيباه الفتاك؟
"حاليا لا يوجد علاج فعال لعدوى فيروس نيباه.. وهو وباء أخطر من فيروس كورونا المستجد.. وفياته تصل لـ75%.. بينما وفيات كورونا 2%".. هذه المعلومات نشرتها خلال الساعات والأيام السابقة وسائل الإعلام العالمية والمحلية، الأمر الذي أزعج الكثير من البشر في العديد من الدول، خاصة مع تحذيرات من مؤسسات طبية مرموقة مثل مؤسسة الطب الأوروبية.
الدكتور ضرار البلعاوي، استشاري الأمراض المعدية والباحث الزائر بجامعة مانشستر البريطانية، كشف في لقاء مع برنامج "المواجهة" المذاع على فضائية "اكسترا نيوز"، مفاجأة وهي أن فيروس نيباه ليس جديدا وظهر لأول في ماليزيا عام 1999 وهو أحد الأمراض المعدية العشرة الموجود على موقع منظمة الصحة العالمية وسمي بهذا الاسم نسبة إلى القرية الماليزية التي ظهر بها لأول مرة.
فماذا قالت منظمة الصحة العالمية عن الفيروس؟
يقول الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، إن "العدوى بفيروس نيباه من أنواع العدوى التي ظهرت حديثًا وهي تسبّب حالات مرضية وخيمة لدى الحيوانات والبشر على حد سواء. ويتمثّل الثوي الطبيعي للفيروس في خفافيش الثمار التي تنتمي إلى فصيلة الثعالب الطيّارة".
يضيف الموقع: "تم الكشف عن فيروس نيباه لأوّل مرّة خلال أوّل فاشية تسبّب فيها المرض في كامبونغ سونغاي نيباه بماليزيا في عام 1998. وقد أدّت الخنازير، في تلك الفاشية، دور الثوي الوسيط. غير أنّه لم يُسجّل وجود أيّ ثوي وسيط في الفاشيات التي تسبّب فيها الفيروس لاحقًا. وقد أُصيب آدميون بالفيروس في بنغلاديش في عام 2004 بعد استهلاك عصير نخيل لوثّته خفافيش الثمار بالفيروس. وتم أيضًا توثيق سراية العدوى بين البشر، بما في ذلك في أحد المستشفيات في الهند".
يواصل موقع المنظمة الأممية: "تتسم العدوى بفيروس نيباه بسمات سريرية تتراوح بين حالات عديمة الأعراض ومتلازمة تنفسية حادة وحالة مميتة من حالات التهاب الدماغ. وبإمكان هذه العدوى أيضًا إحداث حالات مرضية بين الخنازير والحيوانات الداجنة الأخرى. لا يوجد أيّ لقاح لمكافحة العدوى بين البشر ولا بين الحيوانات. ويتمثّل العلاج الأوّلي للحالات البشرية في توفير الرعاية الداعمة بشكل مكثّف".