إدانة شديدة من "مصر وقبرص" على تصرفات تركيا بالمنطقة
أكد النائب كريم درويش رئيس لجنة العلاقات
الخارجية بالبرلمان المصري، ضرورة مواجهة تصرفات تركيا التي تقوض استقرار المنطقة.
وشدد درويش، خلال لقائه،، هومر مافروماتيس سفير
قبرص لدى القاهرة، على ضرورة تضافر الجهود المصرية القبرصية؛ لمجابهة
"التصرفات التركية التي تناهضة الاستقرار فى المتوسط والمنطقة، وتفتعل
المشكلات مع جيرانها".
وأكد درويش، في بيان،، على أن "الموقف
المصري الداعم للمسألة القبرصية، وإدانة القاهرة لأية محاولات لانتهاك المياه
الإقليمية أو المنطقة الاقتصادية القبرصية، وفقا لقواعد القانون الدولي واتفاقية
الأمم المتحدة لقانون البحار".
ولفت إلى أن "مصر وقبرص تبذلان جهودا لجعل
المتوسط ساحة للتعاون فى المجالات التنموية، وأمن الطاقة والغاز، وتحقيق الاستقرار
في تلك المنطقة المهمة، وتعزيز الروابط وأوجه التعاون بين دولها، وهو ما تعزز بفضل
منتدى غاز المتوسط الذى يوفر ساحة للتعاون بين كل الدول المعنية".
كما ثمن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس
النواب المصري، الموقف القبرصي من دعم مصر فى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مطالبا
بـ"استمرار قبرص فى هذا النهج لنقل الصورة الحقيقية عن مصر في المحافل
والمؤسسات الأوروبية".
ونبه دروش إلى أهمية استثمار العلاقات المتميزة
بين البلدين في الدعم المتبادل بكافة المحافل الدولية والإقليمية، وتعزيز التعاون
الثنائي في مجال الطاقة والغاز والمشروعات المشتركة فى هذا الشأن.
وأكد أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين
البلدين وتكثيف اللقاءات والزيارات البرلمانية فى المرحلة المقبلة وأهمية
استمراريتها بصفة دورية؛ لتفعيل أوجه التعاون الثنائي بين البلدين والتنسيق في
المحافل البرلمانية والدولية.
وأعرب عن حرصه على أن يكون أول لقاء له وللجنة
العلاقات الخارجية في بداية دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني مع سفير
قبرص؛ للتعاون الثنائي النموذجي، وبما يتسق مع عمق العلاقات الثنائية المصرية
القبرصية.
ومن جانبه، استعرض السفير القبرصي بالقاهرة،
أطر التعاون الثنائي بين مصر وقبرص الراهن والمستقبلي في المجالات السياسية
والاقتصادية والتنموية والثقافية وموقف البلدين من عدد من القضايا ذات الاهتمام
المشترك خاصة فيما يتعلق بالأمن والاستقرار في المتوسط وتجاه عدد من القضايا ذات
الاهتمام المشترك.
وتقول قبرص واليونان، إن مزاعم تركيا البحرية
والتنقيب عن مصادر الطاقة في شرق البحر المتوسط تنتهك سيادتها وتطالب الاتحاد
الأوروبي مرارا وتكرارا بفرض عقوبات اقتصادية كاسحة؛ فيما تعهد الاتحاد الأوروبي
بتوسيع قائمة عقوبات على تركيا.
وخفف أردوغان في الأشهر الأخيرة لهجته الخطابية
المواجهة، تجاه الاتحاد الأوروبي، قائلاً إن "بلاده تريد فصلا جديدا في
علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي".
كما أمرت حكومته سفينة استكشاف الطاقة بحصر
عملها في منطقة بعيدة عن الجزر اليونانية.
وكان وزير الدفاع القبرصي سافاس أنجيليديس، قد
اتهم في وقت سابق، تركيا بخلق حالة من التوتر في علاقاتها باليونان وقبرص بتجاهلها
للقانون الدولي.
وأشار أنجيليديس في هذا الصدد إلى استمرار
التحركات التركية غير القانونية في منطقة شرق البحر المتوسط