المجلس القومي لشؤون القبائل المصرية والعربية: الإخوان انتهكوا حرمة الوطن
لا تزال أوراق جماعة الأخوان المسلمين الإرهابية تتكشف مع مرور عشر سنوات على ثورة ـ25 من يناير وما بعدها، ودورهم البارز في تسلق الثورة واستبعاد كل المشاركين فيها، واعتمادهم على منهجية العنف والسلاح في تحقيق أهدافهم حتى لو كانت على حساب مقدرات الوطن ودماء المصريين، ولما كانت سيناء جزء أساسي لا يتجزأ من الدولة المصري في أحداث يناير 2011، كانت ترغب الجماعة الإرهابية في مخططها أن تملئ أرض الفيروز بمجموعة من المقاتلين الأجانب لنشر حالة من الفوضى والعنف تجاه القوات الأمنية من الجيش والشرطة.
انتهاك حرمة الوطن
"انتهكوا حرمة الوطن بدخول مقاتلين أجانب لسيناء"، بتلك العبارة وصف "محمد خضير" رئيس المجلس القومي للقبائل المصرية والعربية خطة جماعة الإخوان المسلمين في أحداث يناير 2011، موضحا: "كان هناك تنسيقًا واضحًا وصريحًا خلال الأيام الأولى من الثورة بين جماعة المحظورة وعناصر حماس وعز الدين القسام، وجميع مشايخ سيناء كانوا على علم بها نظرًا لظروف سيناء الخاصة، وفوجئنا بعد أيام من الثورة بعبور مئات المقاتلين من حماس إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق والمناطق الحدودية وكان الهدف استهداف المقار الأمنية والأقسام الشرطية وتنفيذ هجمات ضد القوات القوات الأمنية في ذلك الوقت".
استهداف النقاط الأمنية
وأضاف "خضير": "فور استهداف عناصر حماس للنقاط الأمنية اجتمع شيوخ القبائل وقرروا أن يكونوا على قلب رجل واحد وأن يكون الولاء للوطن وليس لفصيل بعينه، وبالتالي رفض أي تواجد لعناصر أجنبية موجودة على أرض مصرية، هدفها الخراب والدمار واستهداف المصريين والمنشآت العامة والخاصة، وكان الرد قاسيًا من تلك الجماعات بأنهم اغتالوا تسعة من شيوخ القبائل الذين رفضوا تواجد تلك العناصر في تلك الفترة".
وأكد رئيس المجلس القومي للقبائل المصرية والعربية، أن جماعة الإخوان المسلمين كانوا على تواصل دائم بالجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء، ويظهر ذلك جليًا في واقعة خطف الجنود المصريين عندما تواصل مع الجماعة الإرهابية التي اختطفتهم مجموعة من مكتب الإرشاد وتم إطلاق سراحهم وكان الهدف إحراج الدولة المصرية والقوات المسلحة في ذلك الوقت".
الأنفاق وتأثيرها
ونوه بأن الأنفاق الأرضية في أحداث يناير كانت سببًا في دخول العناصر الأجنبية في للبلاد وهو ما نعاني آثاره إلى الآن من وجود جماعات تكفيرية ومسلحة هدفها إسقاط الدولة المصرية وإضعاف القوات الأمنية، مشيرًا إلى أن هناك مبالغ كبيرة من الأموال تم ضبطها في تلك الأنفاق في تلك الفترة، فلم تكن الأنفاق معبرًا فقط للجماعات المسلحة وترسانة الأسلحة الخاصة بهم بل لعبور وتدفق الأموال والنقود الأجنبية للتمويل اللازم لتلك الجماعات، وهو ما تداركته القيادة المصرية والقوات المسلحة في ذلك الوقت وكانت له بالمرصاد".
وأشار "خضير" إلى أن اغتيال شيوخ القبائل في سيناء كان الهدف منه السيطرة على الأرض لمنح الفرصة للمقاتلين الأجانب بالتواجد في سيناء دون وجود رقيب عليهم، لأن بدو سيناء فور علمهم بوجود تلك الجماعات كانوا على تواصل دائم مع الجهات الأمنية من القوات المسلحة وكانوا يبلغون عن أماكن تواجد تلك العناصر والجماعات، ما جعلهم ينتقمون من شيوخ القبائل الذين تعاونوا مع الجهات الأمنية، وساعدتهم جماعة الإخوان المسلمين في ذلك بمدهم بأسماء وأماكن تحركات شيوخ البدو والموالين لهم.
ليس لهم رصيد
وأضاف رئيس المجلس القومي للقبائل المصرية والعربية: "لم يكن للإخوان رصيد وتواجد في سيناء نظرًا لطبيعتها الخاصة ولمعرفة البدو بشئونها وتواصلهم الدائم مع القوات المسلحة، لذلك صدروا لنا الجماعات الإسلامية والإرهابية المسلحة وخصوصًا حركة حماس وكتائب عز الدين القسام حتي يتسني لهم السيطرة على أرض الفيروز وإضعاف القوات الأمنية المتواجدة فيها وليكسروا شوكة البدو إلا انهم فشلوا في مخططهم بفضل القيادة الرشيدة من القوات المسلحة وقيادتها التي أدارت الأمور بحكمة لا مثيل لها وحافظت على مقدرات الوطن ووحده أراضيه".