أردوغان يبعثر الأموال.. تقرير يفضح بالأرقام حالات الانتحار في أنقرة

في الوقت الذي ترسل فيه منظمات إغاثية تركية شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا كشفت أرقام رسمية عن إقدام أكثر من 1370 شخصاً على الانتحار في تركيا بسبب الفقر منذ عام 2015، منهم 566 حالة خلال العامين الماضيين.

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن معهد الإحصاء التركي (حكومي)، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة.

وأوضح البيان أن عدد من انتحروا لأسباب اقتصادية عام 2018 بلغ 245 شخصاً، ليرتفع هذا الرقم في 2019 إلى 321.

ومن المنتظر أن تشهد هذه الأرقام زيادة كبيرة خلال عام 2020، وفق الصحيفة التي ذكرت أن هذه الأسباب تتمثل في الأزمة الاقتصادية التي تعمقت في أغسطس/آب الماضي.

وقالت الصحيفة إن الفقر كان سبب 7.3% من حالات الانتحار في تركيا عام 2018، ثم ارتفعت هذه النسبة إلى 9.4% في 2019.

ووفقاً لمجموعة المناصرة لمجلس الصحة والسلامة في مكان العمل (İSİG)، انتحر 54 شخصاً في الأشهر الـ8 الأولى من عام 2020.

وقال كانسو يلدريم، عضو مجلس الصحة والسلامة في مكان العمل: "ستزداد حالات انتحار العمال هذا العام بسبب ظروف العمل التي أحدثها جائحة فيروس كورونا".

وتعاني تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوماً تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها، وقد تعمقت مع التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها أنقرة للحيلولة دون تفشي كورونا.

ويرى خبراء اقتصاد أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام؛ وذلك بعد صعود نفقات الإنتاج، ونمو عجز الموازنة.