تقرير يفضح العلاقة المشبوهة بين إيران والإخوان لزعزعه استقرار المنطقة
كشف تقارير العلاقات المشبوهة بين جماعة الإخوان الإرهابية والنظام الإيراني الراعي الأكبر للإرهاب في العالم.
وأكد مراقبون أن تاريخ العلاقة بين الجماعة الإرهابية وإيران قديم حيث قالوا إن العلاقة بين التنظيم الإيراني وكافة التنظيمات الإسلامية وثيقة، سواء كان الإخوان أو غيرهم، فالثورة الإيرانية تنص في دستورها على تصدير الثورة إلى دول الجوار، أو إلى دول تستطيع تصديرها إليها، وأطلقت يد الحرس الثوري الإيراني في تنفيذ هذا البند من الدستور الإيراني، الذي أعطاهم كل الصلاحيات لمحاولة نشر أفكار الثورة وأطروحتها في كل بلدان الجوار، خصوصاً وسط الجماعات الإسلامية السنية الموجودة في المنطقة كلها، فالثورة الإيرانية عندما ظهرت كانت بالنسبة إلى هذه التنظيمات أيقونة الثورات الموجودة، خصوصاً أن الثورة الخمينية نجحت ومكنت دولة الملالي من إيران، فكانت نموذجاً يحتذى بالنسبة إلى الإسلاميين، فتأثروا بكتابات الثورة الإيرانية كلها، وكتب عنها عدد كبير من الكتاب الإخوانيين، وحاولوا أن تكون النموذج الذين يثورون على غراره، محاولين إقامة نموذج في الأوطان العربية على غرار الثورة الإيرانية.
وأكد المراقبون بأن العلاقة بين الإخوان وإيران علاقة قديمة، فالإخوان يتبنون نهج الثورة الإيرانية، ويسمونها «الثورة الإسلامية»، فمنذ نشأة الثورة الخمينية وإيران على علاقة وثيقة بالإخوان وتدعمهم وكانت تراهن على أن يكون الإخوان إحدى أذرعها الإرهابية في المنطقة، وعلى الرغم من أن هناك خلافاً عقائدياً ومنهجياً بين الجانبين، إلا أنه كانت هناك مصلحة مشتركة بين الاثنين، فالإخوان كانوا يجدون الدعم من إيران، وفي المقابل كانت إيران ترى في الإخوان النفوذ القوي في مناطق مختلفة من العالم العربي.
وهناك لقاءات في 2014 بين الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان في تركيا، كما أن العلاقة العضوية والفكرية والعقائدية بين التنظيم الخميني وتنظيم الإخوان، علاقة ممتدة، فقبل قيام التنظيم الخميني المسمى بـ«الثورة الإسلامية» عام 1979، وإقامة دولة الاستبداد تحت راية «ولاية الفقيه»، كانت الأفكار التنظيمية لمؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا، وتصوره عن تنظيمه هي الأساس في البنية المذهبية للتنظيم الخميني، فتنظيم الإخوان والتنظيم الخميني، هو مشروع غزو الإرهاب لإعادة هندسة إقليم الشرق الأوسط.
وأوجه التشابه بين طبيعة الاستبداد داخل البنية التنظيمية لتنظيم الإخوان ونظام ولاية الفقيه واضحة وجلية، فكما يتحكم المرشد في أتباعه عبر مبدأ السمع والطاعة بلا تردد ولا حرج يدمج المرشد الأعلى للتنظيم الخميني سلطته الروحية في حيز المجال السياسي.