تجاوزت الموجة الثانية.. مفاجآت سارة بشأن وضع كورونا في مصر
تبذل الدولة المصرية جهودا مضنية، فيما يتعلق بالقطاع الصحى، وتصديه للموجة الثانية من جائحة كورونا، التى دخلت إليها مصر، بعدما تغلبت على الموجة الأولى، بفضل قرارات الغلق الجزئى التى كانت قد فرضتها الحكومة، إلى جانب الإجراءات الاحترازية التى أعلنت عنها اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ووزارة الصحة والسكان، والتى تضافرت جهود الجهات المعنية لتنفيذها.
فبفضل الاستعدادات المبكرة التى أجرتها وزارة الصحة والسكان، قبل بداية الموجة الثانية من الجائحة، والتى جاء فى مقدمتها تخصيص مستشفيات للعزل بمختلف المحافظات، وتوفير المستلزمات، وتحديث بروتوكولات العلاج، وإتاحتها فى المستشفيات والصيدليات، وبفضل جهود المستشفيات الجامعية، التى نجحت فى تدعيم القطاع الصحى لمواجهة الجائحة، تم الإعلان عن مفاجآت سارة، تتمثل فى تجاوز مصر للموجة الثانية من كورونا.
مفاجآت سارة
فى هذا السياق، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إنه من الناحية العلمية والواقعية، تجاوزت مصر الموجة الثانية من جائحة كورونا.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية، فى تصريحات تلفزيونية، أن كلمة موجة تعنى أن هناك تصاعدا فى عدد الحالات المصابة، منوها بأن التصاعد فى مصر يكون أفقيا وليس رأسيا، بمعنى أن التصاعد فى أعداد حالات الإصابة يكون بشكل تدريجى، دون الارتفاع دفعة واحدة.
وأكد تاج الدين أن مصر وصلت إلى ذروة الإصابات، حين سجلت أعدادا كبيرة من مصابى كورونا، الشهر الماضى، وأوائل الشهر الحالى، ثم بدأت حالات الإصابة تقل تدريجيا، وهذا يعنى أن مصر تجاوزت الموجة الثانية.
وأشار عوض تاج الدين إلى أن مصر تتابع الموقف الوبائى على مستوى العالم، وقد تكون مصر مختلفة عن بقية الدول، لكن الحقيقة أن هذا المرض ما زال موجودا، وما زال الفيروس موجودا، وما زالت العدوى موجودة، وما زال هناك حالات إصابة، وهو الأمر الذى يتطلب ضرورة الالتزام من قبل الجميع، والاستعداد لأى احتمالية مستقبلية، لافتا إلى أنه لا يجب أن نتهاون لمجرد أننا تجاوزنا الموجة الثانية من الجائحة، ولا بد من الاستمرار فى الوقاية، من خلال الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، لأن أى احتمالية مع هذا الفيروس واردة، ولعل خير دليل على ذلك إعلان اليابان خلال الشهر الحالى عن موجة ثالثة من كورونا، وهو ما يحتم علينا ضرورة الحرص، لأنه ليس هناك شكل وبائى واضح لهذا الفيروس العنيف والمنتشر.
وشدد عوض تاج الدين على ضرورة وضع كل الاحتمالات فى الحسبان، وعدم التراخى فى تطبيق كل القواعد الوقائية، بالتزامن مع عمليات التطعيم والحصول على اللقاحات وغيرها من نقاط إيجابية للحد من انتشار المرض.
انخفاض جديد فى إصابات كورونا
كانت وزارة الصحة والسكان، قد أعلنت فى أحدث تقرير لها، عن انخفاض جديد فى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأكدت الوزارة، فى بيان لها، خروج 432 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 127 ألفا، و433 حالة.
وأوضح البيان أنه تم تسجيل 643 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 55 حالة جديدة.
وذكر البيان أن إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا المستجد، حتى أمس الثلاثاء، هو 163 ألفا، و129 حالة، من ضمنهم 127 ألفا، و433 حالة تم شفاؤها، و9067 حالة وفاة.