هل تلعب الإدارة الأمريكية الجديدة دور في أزمة سد النهضة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر




يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة سوف تؤدي دور كبير في ملف سد النهضة ذلك الملف العالق بين مصر والسودان وإثيوبيا بسبب العناد الأثيوبي الذي أسفر عن عدم وجود اتفاق عادل بشأن السد حتى الآن.

يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.

اهتمام الإدارة بملف سد النهضة
وأكد موقع مونيتور أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مهتمة بملف سد النهضة الإثيوبي، وتعمل الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا على التوصل إلى اتفاق بشأنه، مشيرا إلى أن أنتوني بلينكن مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب وزير الخارجية حذر من أن محادثات سد النهضة يمكن أن تغلي وتأخذ في التصاعد ما لم يتم التوصل إلى حل.

توقعات بشأن قرارات الإدارة الأمريكية
وفي هذا الشأن، قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إنه لا يتوقع اتخاذ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مواقف رحبة ومؤيدة للموقف المصري السليم بموضوع سيد النهضة على المدى القصير، موضحًا أنها ستركز في الستة أشهر الأولى على المواقف الانتخابية.



شرط تدخل إدارة بايدن
وفي وقت سابق، قال الخبراء إن تدخل الإدارة الأمريكية الجديدة يتوقف على علاقة القيادة السياسية في مصر بالإدارة الأمريكية الجديدة التي يمكنها التدخل الجاد بغرض الوصول إلى اتفاق يرضي الدول الثلاث.

وتسعى مصر والسودان للتوصل دبلوماسيًا لاتفاق ملزم قانونًا يضمن آلية قانونية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل السد. بيد أن إثيوبيا التي احتفلت في يوليو بإنجاز المرحلة الأولى من ملئه، تُواصل التعنّت وتُصِرّ على الاستكمال بدون اتفاق على نحو ينتهك المواثيق الدولية.

وهناك عدد الوسطاء يتوسطون لحل الأزمة، فبخلاف جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلن السفير البريطاني لدى الخرطوم إرفان صديق عن تعهد بلاده بدعم ملف سد النهضة للوصول إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف.

كما دخلت أيضًا الولايات المتحدة وإيطاليا على خط الأزمة، بالتأكيد على حق الخرطوم في تبادل المعلومات بصورة منتظمة لتأمين سدوده ومنشآته المائية وسلامة مواطنيه عند تشغيل السد الإثيوبي، وذلك خلال لقاء وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، الفترة الماضية، مع سفيري الولايات المتحدة وإيطاليا، لبحث آخر تطورات المفاوضات.