في عيد الشرطة.. الفجر تحاور زوجة "الشهيد مصطفي عثمان" إبن محافظة المنيا
"فخورة بيك يا حبيبى" أنى بقيت أم لأولاد شايلين اسمك، فخورة أنى بقيت حرم الشهيد النقيب مصطفي محمد عثمان، اسم هفتخر بيه طول عمري، وهفضل أحكى عنك للناس كلها، وعن إنجازاتك وعن رجولتك وحبك للناس ربنا يبارك لك، فى أبنك محمد والطفل الجاى بإذن الله، حتشوفهم زى ما كنت عايز تشوفهم، ربنا يقدرنى وأحقق لك كل اللى كان نفسك فيه، طلبتها ونولتها فى الجنة ونعيمها يا حبيبي، أستودعك الله الذى لا تضيع ودائعه».
بهذه الكلمات المؤثرة الحزينة ودعت "ميادة أحمد" زوجها الشهيد البطل النقيب مصطفي محمد عثمان السيد إبن محافظة المنيا
'ولد النقيب مصطفي21 يونيه 1993م، في مركز ملوي بمحافظة المنيا وكان مقيمًا في أسيوط.والده اللواء محمد عثمان السيد، مساعد مدير أمن الاقصر سابقا.
كان والده هو قدوته ومثله الاعلى فى الحياه فكان يقتدى بوالده وهو الدافع الذى جعله يحلم بالالتحاق بكليه الشرطه، التحق الشهيد بكليه الشرطه عام 2011 وتخرج عام 2015، وعقب تخرج الشهيد من كليه الشرطه التحق بقطاع الامن المركزى العمليات الخاصه، قطاع سلامه عبد الرؤوف
وقضى قرابه عام فيه
فأنتقل الشهيد الى قطاع الامن المركزى باسيوط بناء على رغبه الاسره ليقيم معهم ' والتحق باداره مكافحه الارهاب فى قطاع امن مركز اسيوط، حيث تخصصت الاداره فى التعامل مع العناصر الارهابيه الخطرة فى المناطق الجبلية فى الصعيد
الذي عرف بتفوقه الدراسي، وحسن خلقه،ونال نصيب كبير من حب الجميع له، متزوج ولديه طفل، وكان ينتظر طفله الثاني ولكن طالته يد الغدر فحالت بينه وبين رؤية مولوده القادم الي الحياة.
"دبابة الشرطة"لقب اطلق علي نسر اسيوط الشهيد الضاحك النقيب البطل مصطفي عثمان الذي حزن عليه كل من رأي أبتسامته وعلم ببطولته بالرغم من صغر سنه ولكن مصر أولادها رجال ورجالها أبطال فكان يوم استشهاده يوما مليئ بالحزن والسواد في محافظه المنيا بأكملها لفقدان بطل من ابطالها حفر اسمه بماء من ذهب على صفحات التاريخ.
تعود أحداث استشهاد النقيب مصطفى محمد عثمان، يوم الثلاثاء 25 يونيو 2019، اثناء تصديه لهجوم ارهابي علي كمين الصفا بشمال سيناء،بعدما قضى على عدد من التكفيريين، أخذًا بثأره وثأر 6 جنود استشهدوا معه،استشهد وترك طفله الصغير لم يكمل عامه الأول وترك طفلا آخر، كان ينتظر معرفة نوعه ولكن كانت طالته يد الغدر يد الإرهاب الاسود من ان يمنعه عن رؤية ابنة الصغير يكبر والآخر الذى لم يولد.شهيد الواجب والكرامه والعزه والشرف
ولكن رغم قسوة الحدث ولكنه ظل أسمه خالدا في ذكرانا ولم ينساه أحد وسنظل نتذكره دائما في عيد الشرطة تكريما له ولعائلته...تمر الحياة بحلوها ومرها وسيظل اسم الشهيد يكن لنا مكانة عظيمة من بسالة وشجاعة فما أعظم ولا أغلي من أرواحنا حتي نقدمها لتراب الوطن حتي يعيش أسم مصر عاليا فكان ومازال أبناء الوطن يقدمون ارواحهم رافعين راية العزة والكرامة " اما النصر او الشهادة"