إهانة أردوغان ووزير داخليته.. أحدث اتهامات النظام التركي لقمع معارضيه
يواصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ونظامه، قمع المعارضين، والتنكيل بهم، والزج بهم في غياهب السجون، بجملة من الاتهامات الملفقة، التى تستهدف تحجيم المعارضة في الأساس، وتكبيل كل يد تحاول التغيير، وتسعى للتخلص من النظام الجاثم على صدور الأتراك، والذي يقود البلاد إلى الانهيار، بسبب سياساته الداخلية والخارجية، التى تتسم بالعدوانية.
استخدام المرتزقة السوريين
وفي الوقت الذي تقود فيه تركيا مجموعات من مرتزقة الفصائل السورية الموالية لأنقرة، أملا في تحقيق طموحاتها التوسعية، واستعادة الخلافة، وبسط سيطرتها على الكثير من الدول، تسعى حكومات دول عدة، وخصوصا الدول الأوروبية، إلى محاولة إثناء تركيا عما تقوم به من اعتداءات، ومن تدخلات سافرة فى شؤون الدول، وهو ما ساءت على إثره العلاقات التركية بمختلف الدول، لا سيما دول الجوار، فباتت أنقرة تعيش حالة من العزلة السياسية، نتيجة سياساتها الخارجية التي تتسم بالعداء تجاه الدول الأخرى.
قمع وسجن المعارضين
وبينما يبدو الأمر كذلك فى السياسة الخارجية، لا يزال النظام التركي على عهده فى الداخل، من قمع وسجن معارضيه، والتعامل معهم بطرق لا تليق بآدميتهم، وهو ما تكشف عنه تقارير عدة، تؤكد انتهاك حقوق الإنسان فى السجون، وتلفيق القضايا للمعارضين من السياسيين والصحفيين وحتى المواطنين الذين لا يؤمنون بسياسات أردوغان وحكومته وحزبه الحاكم، ولا يرون حلا لتلك التحديات والأزمات التي تتداعى على بلادهم سوى بإسقاط النظام، والدفع بوجوه وطنية يعقدون آمالا عليها لانتشال تركيا من الضياع الذي قاد أردوغان تركيا إليه.
إهانة الرئيس والوزراء
ولعل أبرز الاتهامات التى يتم التعويل عليها للزج بمعارضى النظام إلى السجون، تهمة إهانة الرئيس، واتهامات أخرى بإهانة بعض الوزراء، وعلى رأسهم وزير داخلية أردوغان.
وبحسب صحيفة "زمان" التركية المعارضة، عاودت الشرطة التركية اعتقال مواطن يدعى أردال، بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعدما أخلت سبيله عقب اعتقاله بتهمة إهانة وزير الداخلية، سليمان سويلو، وسب أمه.
وقالت الصحيفة التركية إن أردل تم اعتقاله قبل يومين لكتابته تعليق ملىء بالسباب على صورة نشرها وزير الداخلية صويلو برفقة والدته عبر حسابه الرسمى على موقع "تويتر"، وعقب الانتهاء من الإجراءات داخل مديرية أمن أحيل أردل إلى المحكمة التى قضت بمحاكمته من خارج القضبان.
وعلق وزير الداخلية التركى على ذلك، حين نشر تعليق أردل الذى كتبه أسفل صورة والدته، وتضمن سباب، وعلق على الأمر، قائلا: "والدتى بالمستشفى منذ 45 يوما، والشخص الذى كتب سباب أسفل صورة والدتى امتثل أمام المحكمة وتم إخلاء سبيله مع إخضاعه للرقابة القضائية، ماذا يسعنى أن أفعل؟ ماذا سيتغير حتى وإن كنت وزيرا؟ ماذا يعنى أن يعجز المرء عن الدفاع عن شرف والدته بينما هو منشغل بأمور الدولة؟ سأعتبر الأمر خطوة استفزازية حتى وإن تم إعادة اعتقاله بسبب تغريدتى".
اعتقال للمرة الثانية
وللمرة الثانية، أعيد اعتقال أردل على يد قوات الأمن، مساء أمس الجمعة، لكن تلك المرة جاءت بسبب منشورات قديمة تضمنت إهانات للرئيس رجب طيب أردوغان، وعقب الانتهاء من الإجراءات بمديرية الأمن أحيل أردل إلى المحكمة بتهمة إهانة الرئيس.
وتخضع حسابات مواقع التواصل الاجتماعى فى تركيا لرقابة صارمة، ويقضى عدد من الأشخاص أشهرا بالسجن بسبب تغريدات تنتقد الرئيس أو حكومة حزب العدالة والتنمية.