في ذكرى 25 يناير.. مستشار بأكاديمية ناصر يروي لـ الفجر جرائم الأخوان
عناصر الأخوان خططوا لإقتحام أقسام الشرطة والسجون لتهريب مساجينهم
ضبط عنصر إرهابي مسجل بـ 36 قضية في محيط وزارة الداخلية وبحوزته 75 ألف جنيه
كان لديّ المحظورة تعليمات بضرورة إثارة الفتن لإضعاف الشرطة
الإخوان أشاعوا خطف الأطفال في أبوالنمرس وانتشار العقم بسبب برج محمول في العياط لقطع الطرق والإمدادات في الشوارع المحيطة
نساء الإخوان كان لهنّ دورًا بارزًا في أعمال الشغب أمام السفارتين الإسرائيلية والسعودية
تعليمات المشير طنطاوي للقوات المسلحة كانت الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وعدم إطلاق النيران تجاه المواطنين
تحل الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير التي وقعت عام 2011، ومازالت أوراقها تتكشف حتى الآن حول جرائم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في تلك الفترة، ومحاولتهم ركوب الثورة وتصدرهم للمشهد السياسي، إلى جانب عمليات التخريب والترهيب التي كانت جماعة الإرهابية مسؤولة عنها في ذلك الوقت بشهادة عدد من المسئولين ومنهم اللواء أركان حرب عادل العمدة مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا والذي كان يشغل منصب الحاكم العسكري لمحافظة الجيزة في تلك الفترة وعمل ميدانيًا خلال أحداث الثورة ما مكنه من رصد عدد من جرائم الأخوان وعناصرها.
مخطط الجماعة الإرهابية
"مخطط الأخوان في 25 يناير كان إثارة الفتن والشغب لإسقاط مؤسسات الدولة"، وصف اللواء أركان حرب عادل العمدة، تحركات الأخوان في تلك الفترة من خلال مشاهداته الميدانية على أرض الواقع من خلال عدة أحداث كان مشاركا فيها بالفعل، ويقول: "كان إضعاف مؤسسات الدولة وإنهاك الشرطة المصرية علي رأس اولويات جماعة المحظورة من خلال إثارة الفتن والإشاعات ومنها علي سبيل المثال إشاعة خطف الأطفال في قرية أبوالنمرس بعد قطع مجموعة من مثيري الشغب كافة الطرق في محيط تلك القرية بحجة أن أطفالهم تم خطفهم والتي تبين بعد ذلك أن أحد الأطفال المذعوم خطفهم استغرق في النوم في قطار المحطة ووصل أسوان وعاد إلى أهله مرة أخري".
أعمال شغب في العياط
وأضاف "العمدة": "ظهر في تلك الفترة عدد من أعمال اشغب بقرية في العياط قام على إثرها مجموعة من مثيري الشغب بقطع كافة الطرق المحيطة بحجة أن برج محمول يسبب العقم لأهل القرية وكان الهدف من تلك القلاقل في الواقع هو إنهاك القوات الأمنية لتتحرك لتلك المناطق مما يسبب انهاك وإرهاق للقوات الأمنية التي ظلت تعمل علي الأرض طوال ساعات اليوم مع تتابع الأحداث".
وأشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إلى أن مخطط اقتحام أقسام الشرطة في أحداث يناير كان من مخطط وتدبير جماعة الإخوان المسلمين لتهريب عناصرها المسجونين في تلك الفترة والدليل على ذلك اتصال المعزول محمد مرسي، بقناة الجزيرة في ذلك الوقت من داخل محبسه، تلك اللقطة التي تبثها على الهواء مباشرة، إلى جانب مجموعة من العناصر الملتحية التي كانت مدججة بالسلاح وتم تصويرها صوت وصورة وهي تطلق الأعيرة النارية تجاه القوات الأمنية في ذلك الوقت.
وخلال عمل اللواء عادل العمدة، الميداني في ذلك الوقت في محيط وزارة الداخلية القديم بالقرب من شارع الشيخ ريحان اشتبه بأحد العناصر التي ترتدي جلبابًا،فا استوقفه ووجد معه ما يقرب الـ 75 ألف جنيه، وبسؤاله عن مصدر تلك النقود زعم انه كان يقصد شراء بعض الأغراض من منطقة وسط البلد على الرغم من إغلاق معظم المحال في تلك الفترة خوفًا من أعمال الشغب، وتبين بعد ذلك أن ذلك العنصر أحد العناصر الإجرامية والإرهابية الخطرة والمسجل بحقه ما يقارب 36 قضية، وكان ينوي تسليم تلك النقود لعدد من العناصر الإرهابية التي كانت موجودة في محيط منطقة وسط البلد.
وتذكر مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، واقعة صعود شاب للسفارة الإسرائيلية لإسقاط العلم الإسرائيلي، وفور نزوله اصطحبه القيادي الإخواني صفوت حجازي في سيارته الخاصة وانطلق مسرعًا.
دور نساء الجماعة
أما عن أدوار نساء الجماعة في تلك الفترة، فيروي "العمدة" محاولات نساء المحظورة إثارة القلائل والشغب في أحداث السفارة السعودية والإسرائيلية، مؤكدًا دورهن البارز في تلك الأحداث، فقد لاحظ وجود فتاة منتقبة في أحداث السفارة السعودية وبسؤالها أجابت أنها من منطقة فيصل ولا تملك النقود الكافية للرجوع لمنزلها فعرض عليها النقود فظهر شاب ملتحِ وقال إنه سيوصلها للمنزل، وبعدها فوجئ بتواجدها داخل غرفة حارس مدرسة قريبة من محيط السفارتين السعودية والإسرائيلية.
كما شهد مستشار أكاديمية ناصر العكسرية العليا عدد من الأحداث في تلك الفترة والتي كان المسرول عنها عناصر الإخوان المسلمين والجماعة السلفية والتي كانت تهدف إلى إحداث الفتنة بين المسلمين والأقباط في تلك الفترة خاصة في شارع ترعة الحفرية بإمبابة.
وأكدّ أنّ تعلميات القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي، كانت تؤكد دائمًا على ضرورة الإلتزام بأقصى درجات ضبط النفس خلال الأحداث السابقة وعد إطلاق أعيرة نارية في وجه المصريين وتجنب سقوط ضحايا حفاظًا على أرواح المواطنين ومحاولة عودة الاستقرار للشارع المصري في تلك الفترة.