متحف الغردقة يرد على "شكوى محام مصري" تضرر من التعامل الإداري

فطلب منه المدير بكل هدوء "كما يتم التعامل مع أي زائر أو ضيف يقصد المتحف سواء إن كانت زيارة رسمية او زيارة عادية وهو المتعارف عليه بجميع المتاحف والمواقع، وهي حسن استقبال السادة الزوار"، قائلًا له إن يتفضل بتسجيل بياناته فى دفتر الزيارات المجانية، فامتنع أ. محمد بحجة أن هذا ليس من حقنا.

ومع توضيحنا للزائر أن المتحف متاح للجميع من خارج وداخل مصر، وذلك كونه مؤسسة تعليمة، تثقيفية، ترفيهية مؤكدًا على أن إدارة المتحف وكامل فريق عمل متحف الغردقة، حريص على الترحيب بجميع الزائرين مصريين أو أجانب من التابعين لمؤسسات أو هيئات ثقافية ومجتمعية ومن قبلهم جميعا الزائر المحب لآثار وحضارة بلاده، وأن كل ما يطلب منه كزائر إجراءات عادية من: تسجيل اسمه وبياناته في دفتر الزيارات المجانية فقط.

إلا إنه أصر على الرفض وتعامل بما لا يليق أن يصدر من زائر غايته الإهتمام بحضارة وأثار بلاده كما ذكر، ولحديثه بصوت حاد ومرتفع تدخل أفراد الشرطة مبادرين إياه بالسؤال "هو حضرتك بتزعق ليه؟، وبعد تلك المحادثة التى لم تستمر لأكثر من ٣ دقائق،كانت الزيارة قد وصلت للمدخل المؤدى لقاعة المتحف بصحبة مندوب هيئة تنشيط السياحة والمرشد المرافق، فقمت بمرافقة الزيارة.

وتؤكد إدارة المتحف وجميع العاملين به، أننا جزء لا يتجزأ من القطاعات التابعة لوزارة السياحة والآثار، وأننا نعمل فى ظل منظومة تدار بلوائح وقوانين لا تنفصل عن التوجه العام، وليست مؤسسة خاصة أو عزبة تدار بالأهواء الشخصية ( حسبما تم ذكره.) فالمتحف متاح للجميع ليؤدى مهامه وأهدافه وإسهاماته، والتى من أهمها زيادة الوعى وربط الزائر بحضارة وتاريخ بلاده والذى يزيد من روح الإنتماء والإعتزاز والفخر بمصرنا الحبيبة.

وكانت الفجر قد تواصلت مع أحمد الطيب وهو محام مصري ليحكي عن تجربته التي نشرها عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وسجلها بشكوى رسمية في ديوان عام محافظة البحر الأحمر، وأودع منها نسخة في قطاع المتاحف بوزارة الآثار، وهي أنه كان أمس في متحف الغردقة وأراد تذكرة كي يتمكن من التصوير بكاميرته الشخصية، وهي نيكون بعدسة 18 -140 وبدون حامل أو فلاش أو أية معدات أخرى.

ويكمل: "كنت لوحدى مش معايا حد وأول ما الموظف شاف الكاميرا اتلبش وقالى لما أسال المدير، وفعلًا جاء المدير واسمه الأستاذ حماده، وبمنتهي التعالى قال: بتعمل ايه بالصور دي؟

فأجبت: أنا بحب اتفرج علي اثار بلدى واصورها لنفسي ثم قمت باستعراض صور الموبيل الخاص بي كي يشاهد الأماكن الأثرية اللي زرتها من قبل.

فقال: لن أسمح لك بالتصوير بالكاميرا.

فأجبت: أنا وأعرف القانون جيدًا والتصوير الفوتوغرافي متاح بتذكرة وبدون تصريح، مع مراعاة عدم استخدام الفلاش أو معدات خاصة.

فأجاب: "هات بطاقتك أصورها" فقمت بإعطائه إياها رغم عدم قانونية ذلك.

ثم قلت له: لما التضييق على الزائرين، هناك الكثير من المصريين يحبوا آيه ار بلادهم ومشاهدتها وتصويرها.
وهنا ارتفع صوت المدير، ثم قال سأمنعك من دخول المتحف و"روح اشتكيني"

ثم استدعى شرطة السياحة، وهنا الأمر اختلف تمامًا، حيث فوجئت بشابين مهذبين، اصطحباني إلى مكتب شرطة السياحة والآثار وفوجئت أنهما أميني شرطة، وقاما بتقديم مشروب ضيافة لي، وتعاملا معي بمنتهي الزوق.

وقام الشابين باصطحابي لاستكمال زيارتي بالمتحف بعد أن كنت سأغادر مع إصرار المدير على عدم دخول الكاميرا، وتجاوزت عن ذلك واكتفيت بالتصوير بالموبيل.

وفوجئت عند دخولي بسائحات أجنبيات يقومون بتصوير مقاطع فيديو للقطع الأثرية، وكان المدير الذي منعني من التصوير الفوتوغرافي واقفًا بل ويتجاذب أطراف الحديث معهن".

وقال الطيب إنه انصرف من المتحف إلى ديوان عام المحافظة حيث قدم شكوى في مدير المتحف لمحافظ البحر الأحمر.

كما توجه الطيب إلى قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار كي يقدم شكوى ضد مدير متحف الغردقة للمسؤولين عن المتاحف المصرية، ولازال في انتظار نتائج التحقيق في شكواه إن حقق فيها أحدًا.