المعارضة التركية تهاجم أردوغان بسبب تقويض الحريات
أكد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري التركي،
فائق أوزتراك، أن اللغة السياسية «القذرة» التي يتبعها حلفاء الرئيس التركي رجب
طيب أردوغان تشجع على الاعتداء على رموز المعارضة، وفقا لما ذكره موقع تركيا الآن.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لحزب الشعب الجمهوري،
للرد على الهجمات التي استهدفت نوابًا معارضين، منهم النائب بحزب المستقبل سلجوق
أوزداغ، وممثل صحيفة يني تشاغ أورهان أوغور أوغلو.
وقال المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، إن «من
يحتمي بذراع الرئيس ويتسامح ويتهاون بحق ضحايا الاعتداءات، هو المسؤول عن تفشي هذا
الإرهاب، فما حدث لأوزداغ إرهاب وضربة للديمقراطية، هدفه تقويض حرية الصحافة وحرية
السياسة، هذه ليست حالات فردية عادية، ونحن ندين هذه الهجمات».
وفي إشارة منه إلى حليف الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشالي، قال أوزتراك «شريكهم الصغير يعتني
بزعماء المافيا، ويستمتع بما يحدث بابتسامة عريضة تحت شاربه، فيما يتحكم هو
بالعصابات عن بُعد».
وأضاف: «نتوقع من حكومة القصر القبض على الجناة
في أسرع وقت وتسليمهم للقضاء»، ووجه أوزتراك انتقادات لنظام أردوغان، قائلًا
«اليوم بعد الانتقال إلى نظام الوصاية الديكتاتوري في 2018، أصبحت دولتنا تعاني
أزمات عدة، منها أزمة اقتصادية، وأزمة صحية بسبب وباء كورونا، ودمار اجتماعي وقعت
فيه بلادنا».
وشدد على أن «أزمة تركيا بلغت ذروتها في
السنوات الأخيرة، وتشكلت عصابات المافيا، التي توجه تهديدات بتصفية السياسيين
والصحفيين، ومنها محاولة تصفية زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، فيما تراقب
الحكومة هذه الهجمات الإرهابية، ما الذي قام به رئيسنا المحترم؟ ماذا فعل القضاء
في قضايا الفساد؟ ماذا فعلت المؤسسات السياسية للدولة؟ لقد أصاب النظام
الديكتاتوري دولتنا بالشلل، ففي نظام الوصاية الغريب هذا، لا تستطيع الدولة حتى
حماية أرواح مواطنينا، وتعجز عن توفير حياة كريمة لكل مواطن»