في ختام زيارته.. التفاصيل الكاملة لزيارة الرئيس السيسي إلى الأردن
توجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس إلى العاصمة الاردنية عمان في زيارة رسمية تلبية لدعوة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية".
وترصد "الفجر " في السطور التالية كافة تفاصيل زيارة السيسي للعاصمة الاردنية:
تبادل تجاري بين البلدين:
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم، الدكتور بشر الخصاونة رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية للرئيس للعاصمة الأردنية عمان.
وأشاد رئيس وزراء الأردن، خلال اللقاء بخطوات التنمية الشاملة والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها في مصر، مؤكدًا تطلع بلاده للاستفادة من جهود مصر التنموية من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.
وأعرب الرئيس السيسى، عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها بما يساهم فى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري، وذلك علي المستوى الثنائي او في اطار آلية التعاون الثلاثي مع العراق، مثمنا الجهود التى تبذلها الحكومة الأردنية فى إطار رعاية الجالية المصرية المتواجدة في الأردن.
تعاون في الجمال الطبي لمواجهة فيروس كورونا:
وشهد اللقاء، بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم، الدكتور بشر الخصاونة رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية استعراضًا لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم التأكيد على تعزيز الجوانب الاقتصادية وزيادة التبادل التجارى بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التى تجمع الشعبين الشقيقين، فضلًا عن التعاون بين الجهات الصحية والطبية المختصة فى البلدين، فيما يتعلق بمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
تبادل الخبرات لمكافحة الاٍرهاب:
تناول اللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم، الدكتور بشر الخصاونة رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية استعراض آخر مستجدات الأوضاع فى المنطقة خاصةً فى كلٍ من سوريا وليبيا واليمن، كما تم تبادل الرؤى فيما يخص جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول أهمية تكثيف التنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات بين الأجهزة المختصة بالجانبين لمواجهة التحديات التى تفرضها هذه الظاهرة على الأمن الإقليمى بأسره.
كما ذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن تعزيز مساعيهما لحشد جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وتقويض خطر الارهاب والتطرف، بما يستعيد الامن والاستقرار ويحافظ على وحدة أراضى تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.
تعزيز العمل العربي المشترك:
كما التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بقصر بسمان بالعاصمة الأردنية عمان، مع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية
وقد أعرب الملك عبدالله عن ترحيب المملكة الأردنية قيادة وشعبًا بزيارة السيد الرئيس، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية الأردنية من تميز وخصوصية، ومشيدًا فى هذا الإطار بدور السيد الرئيس فى تعزيز العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، وهو الدور القيادى الذى يعد نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.
كما أعرب العاهل الأردني عن تقديره لدعم مصر للأردن في مختلف القضايا، ولإسهامات أبنائها من الجالية المصرية في العديد من القطاعات ودورهم فى تحقيق التنمية بالأردن، مؤكدًا جلالته حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وثمن السيد الرئيس مستوى التنسيق القائم بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.
التعاون الثلاثى مع العراق:
كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول الجهود المصرية الأردنية لتعزيز آلية التعاون الثلاثى مع العراق، حيث اتفق الجانبان على تكثيف التنسيق المشترك نحو تنفيذ المشروعات والخطط التنموية بين الدول الثلاث بما يحقق آمال شعوبها فى التقدم والازدهار والعيش فى سلام واستقرار.
القضية الفليسطينية:
وفيما يتعلق بمستجدات جهود إعادة تنشيط عملية السلام والمسار التفاوضي للقضية الفلسطينية؛ أكد السيد الرئيس استمرار مصر في مساعيها الدؤوبة تجاه القضية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية، مشددًا سيادته على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
من جانبه؛ أعرب الملك عبدالله عن التقدير لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، امتدادًا لدورها التاريخي المشهود له بالثبات والاستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وذلك بالتوازي مع الجهود المصرية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع، وكذلك لإتمام عملية المصالحة وتحقيق التوافق السياسي بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية.
وقد شهد اللقاء التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين الجانبين من أجل توحيد الجهود العربية والدولية للتحرك بفعالية خلال الفترة القادمة لإعادة تنشيط الآليات الدولية لمفاوضات عملية السلام، وتجاوز تحديات الفترة الماضية، وذلك بالتوازي مع جهود مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، تعزيزًا للمسار الأساسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود، وأخذًا في الاعتبار تأثير المتغيرات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.