محلل سياسي يكشف لـ"الفجر" ماذا يعني تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية؟
علق المحلل السياسي الجنوبي باليمن عبدالكريم مقرم على القرار الأمريكي باعتبار مليشيا الحوثي الإيرانية منظمة إرهابية .
وقال مقرم في تصريحات خاصة لــ" الفجر"، إنه تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية بعد أكثر من 6 سنوات من المجازر الداخلية والتهديدات الإقليمية والدولية، هو إنتصار للشعب اليمني والمجتمع الإقليمية، وتتويجاً لجهود التحالف الدبلوماسية التي قادت المجتمع الدولي لإدراك خطر الجماعة الحوثيين على أمن و إستقرار المنطقة.
وأكد أنها خطوة تأخرت كثيرا وسوف تعمل على عزل الانقلابيين وتجفيف موارد تمويل حربها ضد اليمنيين، بعد جريمتهم البشعة لمطار عدن كانت رصاصة الرحمة لأي آمال سياسية كان يسعى المبعوث الدولي مارتن جريفيت إحيائها لهذه الجماعة المارقة ، وأصبحت الخيارات واضحة لمواجهتهم .
وأشار أن القرار سيكون بمثابة ضربة قاضية سياسيا ومجتمعيا واقتصاديا، ويعمل على تعزيز الجهود الدولية لتسوية الأزمة اليمنية التي تعرقلها المليشيات، ويمنح الحكومة شرعية الحسم العسكري.
وتابع في حديثه بأن تصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية سوف يشل تحركاتها وسوف يطيح بالكثير من الدعم الداخلي أو الممولين المحليين أيضا وسيضع كل الجماعات والأفراد الذين يساندون المليشيا تحت طائلة العقوبات عبر تجميد الأرصدة والممتلكات، كما سيحد من مشاركاتها المستقبلية سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وسوف يقضي على ما قد سبق من اتفاقيات معها أو حوار وما بعد التصنيف ليس كما قبله وسوف يضع حدا للمراوغة الحوثية ونقض العهود ونسف فرص السلام عقب سلسلة طويلة من المشاورات الهزلية والمفاوضات العقيمة مع الانقلاب الحوثي وداعميه في طهران.
كما قال إن الخطوة الأمريكية سيجبر الأمم المتحدة بمبعوثها الاممي مارتن غريفيث على التعامل مع ملف اليمن وفق العودة إلى الثوابت الداعمة للشرعية الدولية، ووقف مهادنة الحوثيين.
كما كشف أن هذا القرار خطوة تضع الأمور في سياقها الصحيح بعد أن أدرك المجتمع الدولي خطر هذه المليشيا الارهابية على أمن واستقرار المنطقة في ظل التراخي الاممي بالتعامل معهم، مؤكداً أن عدم تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أعطى الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن الفرصة إلى المساواة بين الشرعية و الإنقلابيين ، وبالتالي الخطوة الأمريكية بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية يضع الأمور في سياقها الطبيعي.