حزب "المصريين": القمة المصرية الأردنية تستهدف إعادة ترتيب الأوراق بالمنطقة
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية إلى الأردن تلبية لدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين مهمة جدًا في هذا التوقيت؛ لما تشهده الساحة الدولية من تطورات لبحث كافة الملفات التي تُثير الرأي العام ووضع الكثير من النقاط على الحروف، خاصة بعد نجاح مصر في التصدي للإرهاب، وسيتم التباحث خلالها التصدي لكل المخاطر التي تواجه الأمة العربية وبعض الملفات الدولية الساخنة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال "أبو العطا"، في بيان مساء اليوم الاثنين، إن العلاقات المصرية الأردنية شهدت تطورًا كبيرًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، علاوة على تبادل الرئيس السيسي وملك الأردن العديد من الزيارات؛ فضلًا عن عقد العديد من القمم والمباحثات لتعزيز العلاقات في شتى المجالات، موضحًا أن زيارة الرئيس السيسي اليوم ستلقي بثمارها على الدولة المصرية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، مشيرًا إلى أن هدف الزيارة دعم العلاقات الثنائية بين القاهرة وعمان في شتى المجالات.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي يريد فتح طاولة المفاوضات مجددًا لحل القضية الفلسطينية تحت ضمانات من المجتمع الدولي، من أجل نجاح ملف التفاوض؛ خاصة مع تولي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن زمام الحكم؛ لافتًا إلى أن مصر والأردن بينهما تنسيق ومشاورات ولقاءات على مستوى القمة، وهناك اتفاقيات دولية تجمع بين مصر والأردن والعراق.
وأوضح أن الزيارة ستشهد أيضًا التأكيد على الحرص المتبادل بين مصر والأردن لتعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يُسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وأشار إلى أن نتائج هذه الزيارة ستضاف إلى النجاحات التى حققها الرئيس السيسي في الكثير من الملفات الخارجية والتي تُعزز وتقوي من الدور المصري وتبرز أهمية ما تقدمه مصر على جميع الأصعدة بالمنطقة.
وأكد أن الرئيس السيسي يحرص دائمًا على صون الأمن القومي العربي، والذي تجسد بما لا يدع مجالًا للشك بشكل واضح وقوي طوال السنوات الماضية في تناول مختلف القضايا العربية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ستناقش بشكل مباشر قضية الإرهاب التي أصبحت من أخطر القضايا التي تواجه العالم أجمع، والتي تتطلب تحرك عاجل تجاهها وتوجيه عقوبات لأي دولة تمول أو تأوي أو تدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تستنزف موارد وثروات وخيرات الشعوب لنشر العنف والفوضى وعدم الاستقرار الآمن للشعوب.