"أطباء بلا حدود" تؤكد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا

عربي ودولي

أطباء بلا حدود تؤكد
"أطباء بلا حدود" تؤكد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا


أوردت صحيفة لوبوان الفرنسية خبرًا يُفيد بأن منظمة أطباء بلا حدود أكدت اليوم السبت أن 355 مريضًا ظهرت عليهم أعراض التسمم العصبي توفوا في مستشفيات في منطقة دمشق منذ الأربعاء الماضي، فيما يبدو تأكيدًا على استخدام الأسلحة الكيميائية التي تحدثت عنها المعارضة التي تحمل النظام مسئوليتها.

وبدورها، اتهمت السلطات السورية اليوم السبت المتمردين باستخدام الأسلحة الكيميائية في حي جوبر في ضواحي دمشق، حيث أظهر التليفزيون الرسمي صورًا برامينل مليئة بمواد سامة.

وفي مواجهة هذه الاتهامات، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم مبعوثًا في محاولة للحصول على تصريح بإجراء تحقيق في أقرب وقت ممكن، في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخيارات العسكرية المحتملة، حتى وإن كان مترددًا في خوض مغامرة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط.

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود في بيانها أن ثلاثة مستشفيات في محافظة دمشق وتدعمها أطباء بلا حدود استقبلت، خلال أقل من ثلاث ساعات صباح الأربعاء 21 أغسطس، حوالي 3600 مريض تظهر عليهم أعراض التسمم العصبي. وتوفي 355 منهم .

ولم تتمكن فرق أطباء بلا حدود من التوجه إلى موقع الأحداث، ولكنها على اتصال مع الطاقم الطبي لهذه المستشفيات.

وأوضح بارت جانسنز، مدير عمليات أطباء بلا حدود ، أن الأعراض التي تم إبلاغهم بها، مثل التشنجات واللعاب وتقلص حلقات العين وتشوش الرؤية وضيق التنفس، والنمط الوبائي لهذا الحدث الذي يتميز بتدفق أعداد هائلة من المرضى في فترة قصيرة من الزمن، وقدوم المرضى وانتقال العدوى إلى رجال الإنقاذ والعاملين الذين يقدمون الإسعافات الأولية، كل ذلك يشير بشدة إلى التعرض لمادة سمية عصبية بطريقة هائلة.

وأضاف بارت جانسنز أن هذا الأمر يمثل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي، دون تحديد مرتكبي الهجوم المحتملين. وتعد منظمة أطباء بلا حدود أول مصدر مستقل يتطرق إلى هذا العدد من الوفيات في هذا الحادث.