بالفيديو..سفير فلسطين بالقاهرة : ستختفي 4 دول عربية
أكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة د.بركات الفرا على دعم دولة فلسطين الكامل ومساندتها رئيسا وشعبا لصف إرادة الشعب المصري في خياراته لحكامه، وشدد أيضا على ضرورة أن يضرب بيد من حديد على يد كل من يعبث بالأمن القومي المصري وضرورة أن تستأنف حماس المصالحة الفلسطينية استغلالا للظروف التي تمر بها المنطقة العربية من أجل الوصول بالشعب الفلسطيني لتحقيق خياراته أيضا كباقي الشعوب العربية وممارسة الديموقراطية والعودة فى نضاله إلى استرداد حقوقه المهدرة من جانب الاحتلال الاسرائيلي، جاء ذلك إبان لقاءه على قناة الحياة المصرية أمس الجمعة.
واليكم نص الحوار :_
س/ أين انتهى ملف المصالحة بين حماس وفتح ؟
لقد جمدت المصالحة في الوقت الراهن نتيجة عدم التزام حماس باتفاق مايو وما تبعه من إعلان الدوحة أو اللقاءات الثنائية بين فتح وحماس برعاية المخابرات المصرية حيث لم تلتزم حماس بالمتفق عليه, والتي كان آخرها ما تم التوصل إليه من انتهاء المهلة التي طلبتها حماس في 16 اغسطس الراهن لتتمكن من توفيق أوضاعا معينة تعنيها لنتمكن من تحديد جدول زمني للانتخابات التشريعية الفلسطيني؛ لكن كله توقف ..
س/هل هناك أزمة سياسية أم فكرية أم لها أبعاد شخصية لتعطيل المصالحة؟
حقيقة هي خليط أزمات, حماس تريد أن تكون صاحبة قرار فلسطيني مطلق وهذا مستحيل... وتريد أن تلعب دورا سياسيا عالميا للاعتراف بها كفصيل فلسطيني ؛ وهناك جانب آخر بعد انقلابها بغزة في 14/7/2007 , وهم يرون أن غزة إمارة عليهم أن يتحكموا فيها كيفما شاءوا, وصار هناك مراكز قوى مستفيدة من نواحى اقتصادية وسياسية عبر الأنفاق وتجارتها السوداء وما درت عليهم من أرباح طائلة فتعاظم نفوذهاومخصص لها وزارة يحافظون على المصالح الشخصية الموجودة, في حين حركة فتح ليس لها اى مصلحة فى تعطيلها لأنها تعتبر القضية فوق كل اعتبار وأهم من كل موقف سياسي أو طموح شخصي لأن هناك يقين إن لم يكن لنا دولة مستقلة وعاصمتها القدس كلنا خاسرون حتى دون إتمام المصالحة .
س/ فتح تؤمن بالحوار إلى درجة كبيرة حتى انها تستهله مع الجانب الإسرائيلي ولكن هل استعصى على حماس الايمان به حتى فقدتموه معها ؟
المسألة ليست بهذا الشكل الحوار لم ينقطع ولن ينقطع مع حماس ..لأن حماس جزء من الشعب الفلسطيني حتى لو اختلفنا معها وإن كانت جزء صغير منه لكنه موجود ﻻ نتنكر له وﻻ ندير له الظهر ..لكن تحاور فتح مع الجانب اﻻسرائيلي فى إطار أمور واضحة محددة لأننا اخترنا السلام طريقنا، وفي كل مراحل التفاوض مع اسرائيل كان يأتى أبو مازن ويطرح على الملوك والرؤساء ويأخذ موقفا عربيا مسبقا تتبناه القيادة الفلسطينية حتى في المفاوضات اﻻخيرة التي تمت برعاية أمريكية قبل أن تبدأ التقى بمبادرة السلام العربية ... نحن خيارنا السلام ونتحاور مع اسرائيل بلا تنازل عن أي حقوق للدولة الفلسطينية التى يجب أن تقوم على حدود 1967مع حل مشكلة اللاجئين وفق مبادرة السلام وتحرير جميع الأسرى والمعتقلين وتسوية مشكلة الحدود والأمن .
س/هل تتوقع أن تشهد الساحة الفلسطينية فى الفترة المقبلة أية انتخابات تشريعية؟
ج / فهمنا للمصالحة الوطنية هو الذهاب للانتخابات ونتمنى أن لا تعطل حماس الانتخابات وتنخرط في النسيج الفلسطيني وأن يقبل الكل نتيجة هذه الانتخابات ومن ينجح يقود المرحلة القادمة ونتمنى أن تبادر ولا تسوق المبررات الجامدة والغير موضوعية والتي لا تناسب الوضع الراهن .
س/ كيف تبدو شرعية المؤسسات السياسية الفلسطينية في ظل تأخر المصالحة والعملية اﻻنتخابية ؟
أبو مازن منتخب من الشعب انتخابا حرا وحصل على 62% أما المجلس الوطنى الفلسطيني والتشريعي معطل انتخابه من فترة كبيرة لذا يسعى أبو مازن لتجديد كافة المؤسسات لكن هذا يتطلب موافقة واجماع من كل القوى والمنظمات الفلسطينية ليتم تجديد الشرعية فعلا .
س/لأي مدى تؤثر البيئة السياسية من تعطيل المصالحة فى دعم الجانب الفلسطيني لعملية السلام؟
بالطبع تنعكس سلبا لك أن تتخيل الشعب الموحد كيف تكون قوته أكبر في توحيد صيغة التعامل مع الآخر.. كلنا يعي أن الملف السياسي من صلاحيات منظمة التحرير الفلسطينية وليس السلطة الوطنية الفلسطينية والتي يرأسها أبو مازن وذلك بتوافق كل الفئات والفصائل الفلسطينية ووفق قرر عام 2005 الذي يقضي بأنه من صلاحياتها؛ لكن حالة الانقسام تفيد أعداءنا واسرائيل خاصة للأنهم يعون أن اﻻنقسام الفلسطيني يؤثر على الأداء العام وصورة اﻻنسان الفلسطيني والقضية الفلسطينية بشكل عام، ورغم هذا لا يحركون ساكنا الإخوة في حماس بل يسوقون المبررات والتي ﻻ ترقى لمستوى قضية شعب يعاني الأمرين بالتهويد الإسرائيلي وانتهاكات الأقصى وتعديات الاحتلال والاستيطان، وكل هذا يحول دون تحقيق أهدافنا لو استمر الانقسام الفلسطيني وعلى حماس ان تنهيها فعليا كما خلقتها مسبقا لنتمكن من تجديد الاطر الشرعية والمؤسسية لنا ونمارس الديموقراطية أمام العالم أجمع .
س/كيف ينظر الداخل الفلسطيني لثورات الربيع العربي؟ وهل تأثر الداخل الفلسطيني بها ..؟
نعم تأثرت القضية الفلسطينية بلاشك مع انشغال القيادات العريية بوضعهم الداخلي ورغم ذلك ظلت فلسطين عنوانا كبيرا لكل ثورات الرييع العربي كما تسمى، ونحن نقدر هذا الوضع الراهن وحرصهم على ألا يتخلوا عنا ..لكن لو حالة الوطن العربي مستقرة أكثر لأصبح وضعنا أفضل ولكننا نؤمن أن ثمار التغييرالعربي ستجنى فى المستقبل عما قريب لصالح فلسطين من تحقيق للديموقراطية والعدالة والحرية والحفاظ على حقوق الانسان وتمكين المرأة والشباب أمام العالم اجمع مما يمكنا من استغلال أفضل لمواردنا لتعود فلسطين كقضية محورية عربية كما هي .
س/هناك دعوى للتمرد على حركة حماس فى قطاع غزة خلال الأشهر المقبلة كيف تنظرون لها؟؟
شعبنا الفلسطيني كباقي الشعوب العربية من حقه أن يعلن تمرده على ما لا يريده لأننا جئنا من قلب هذه الأمة وحين يشعر الشعب أن الوضع هذا ﻻيعجبه وﻻ يحقق طموحه وأن هناك قمع في غزة وتكميم للأفواه وممارسة لضغوط من قبل حماس وأجهزتها فمن الطبيعي ألا يستمر تحمل الشعب إلى ما ﻻ نهاية سواء قبل به فى الوقت الراهن لو جود الاحتلال الاسرائيلي وحرصه ألا يخلق أجواءا أكثر سوءا وسلبية.
س/كيف تنظر للدور المصري ومواقفه تحاه القضية الفلسطينية إبان حكم رئيسين سابقين في مصر د.محمد مرسي ومحمد حسني مبارك ؟
حقيقة دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية لم يتغير عبر كل الأزمنة من عهد ناصر إلى السادات ومبارك ومرسي؛ لأن القضية الفلسطينية لا خوف عليها لأن الشعب المصري الشقيق هو من يتبنها دائما وليس النظام الحاكم ، فالمصريون دفعوا ثمنا باهظا من أجل فلسطين عبر دمائهم معنا على مر التاريخ وبالتالي ﻻ يستطيع أى نظام أن يتخلى عنا ، ففلسطين في وجدان الشعب المصري وتحتل مكانتها المركزية دائما .
س/هل اقلقكم وجود تقارب بين حماس واﻻخوان؟
ﻻ لم نشعر بالقلق لأننا نثق أن الشعب المصري الأصيل لم ولن يتخلى عنا ولن يعبث بالقضية الفلسطينية، فنحن ﻻزلنا حريصون أن تكون علاقتنا تقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية وفقا لتوجهات سيادة الرئيس أبو مازن في عدم التدخل بالشؤون الداخلية لأى شعب عربي كان فنحن مع ارادة الشعب وندعمه...
ولا أنفي أن إبان حكم اﻻخوان لمصر والذي تجمعهم علاقات طيبة بحماس لأنهم جزء من التنظيم الدولى للاخوان المسلمين العالمي ، وسبق وان أعلنوا البيعة للمرشد ...لكن هذا لم يؤثر على موقف النظام الحاكم من القضية الفلسطينية وإن كان هناك بعض من الامتيازات لحركة حماس إبانها من تنظيم مؤتمرات ودعم سياسي ومادى ومعنوى ولكن لم تكن على حساب القضية الفلسطينية بتاتا.
س/من وجهة نظركم هل ثورة 30 يونيو أعادت التوازن مرة اخرى بين مصر وفلسطين؟
بالتأكيد أنها وضعت الأمور فى نصابها الصحيحة بالنسبة للشعب المصري ولنا كقضية فلسطينية، لذا بادر الرئيس محمود عباس بإعلان دعمه لإرادة الشعب المصري كثاني رئيس عربي من بعد ملك الأردن، ولما تولى الرئيس المؤقت عدلى منصور الرئاسة بادرأيضا فخامة الرئيس محمود عباس من عقب خادم الحرمين الشريفين بتهنئته وإعلان دعمه الكامل لارادة الشعب واستنكر كل فعل من شأنه المساس بالأمن المصري معتبرا إياه مساسا بالأمن القومى العربي وهذا هو موقفنا كشعب فلسطيني فنحن مع مصر وندعم شعبها بكل ما نملك .
س/في ضوء الخبرة الدبلوماسية كيف تنظر للموقف التركي والقطري بعد ثورة 30 يونيو؟
من وجهة نظرى الشخصية فإن الموقف القطرى والتركى الذي ترجم لما هو مضاد لارادة الشعب عليهم ان يعيدوا النظر فيه ...فما هو موقف تركيا من اﻻكراد وما الذي تريده تركيا من المنطقة وما طبيعة علاقاتها مع اسرائيل التي لم تتوقف البتة حتى حين اعلن عن التوتر بينهما !!! هل يريدون إعادة بناء الامبراطورية العثمانية فليس من حق أى دولة كانت التدخل في الشأن الداخلى المصري ..فالعاقلون ﻻ يخالفون إرادة الشعوب لأنها من إرادة الله التي ﻻ تجتمع على ضلال فخروج مظاهرة تضم30 مليون فرد لم تحصل على مدى التاريخ فكيف يمكن لقوة أن تقف أمام هؤلاء فالحكمة تقتضى اعادة النظر فى مواقفهم فمصر قضية تهم الأمة العريية لأنها لو ضعفت ستمر المؤامرة من خلالها ضد الأمة ..
س/هل هناك مخطط ﻻضعاف الوطن العربي ؟
هناك دراسة من معهد هارفر نشرت مضمونها أنه سيعاد رسم خارطة الشرق الأوسط من جديد وستختفي 4 دول عربية وستظهر وتقسم أخرى وبدت العملية فعليا سواء بالعراق أين هى اﻻن ..اما السودان فقسمت...واليمن جاهزة للتقسيم ..و سوريا ولبنان كل وضعها مأساوي وستنشأ دولة كردية تقتطع من كل دولة أرضا ..ناهيك عن مطامع ايران ..وها هى ليبيا تتحدث عن استقلال برقا.. وفي ظل كل هذا المخطط لطالما بقيت مصر قوية فلا يمكن أن يحقق بتاتا لأنها الصخرة التي تنكسر عليها كافة مؤامرات الغرب التى تحاك ضد الأمة العربية لذا يجب ان يتوحد العرب معها دائما .
س/رغم ان هناك اتفاقية للمعابر موقعة بين اسرائيل ومصر واﻻتحاد الاوروبي وبرعاية أمريكية ورغم هذا تصر حماس على اﻻنفاق ؟؟
أنا ممن ينادون باغلاق اﻻنفاق من سنوات طوال لذا يتهمونى فى حماس بالاسهام في حصار قطاع غزة مع العلم ان مطلبي هذا مرتبط بوجوب توفير كل احتياجات شعبنا من فوق اﻻرض وبوسائل شرعية لان اﻻنفاق تجارة غيرمشروعه فكل نفق له بابان في مصر وغزة وهذه تجارة سوداء بين الطرفين وهى ﻻ تتوقف على أساسيات الحياة فحسب بل تتعدى إلى تهريب اموال وممنوعات ..وسياسيا اسرائيل بموجب القانون الدولى تتحمل مسئولية قطاع غزة ومجبرة على أن توفر لهم مطالبهم كافة عبر 6 معابر تجمعها بغزة وإلا فاننا نساهم في اعفاءها من مسؤلياتها والذي سبق أن خططت له إبان انسحابها أحادى الجانب من قطاع غزة 2005 الذي كانت ترمي عبره لخلق حاله انقسام وبالفعل حدث أما هدفها من رمى مسؤولية غزة على كاهل مصر فبوجود الانفاق نخلق لهم تلك الذريعه فعليا الان.
س/كيف تنظر لما يكتب فى الاعلام المصري حول عناصر فلسطينية تستخدم في اﻻحداث الأخيرة فى القاهرة وكيف يتأثر الوضع اﻻمنى لمصر بهدم اﻻنفاق ؟
نحن نطالب بالضرب بيد من حديد على أى شخص يعبث بالأمن المصري ويجب أن ينال جزاءه الردى ..
نحن موقفنا واضح لأن المساس بالأمن القومى المصري يعني العبث بالأمن العربي ..وحقيقة أنا لم اخبر رسميا بأى مما يتداول حول وسائل الاعلام من القبض على عناصر فلسطينية خلال تلك الأحداث وكل ما يتداول مبني على تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام فقط لكن هذا لا يمنع أن مبدأنا واضح من البداية وقد نصحنا الإخوة فى حماس وكل مكان بعدم العبث والتدخل فى الشأن المصري لأنه شأن مصري صرف يتوقف على إرداة مصر وشعبها وجيشها القوى العزيز فمصر التي وقفت لصفنا وساندتنا وكانت ولازلت وستظل لنحقق أهدافنا وننال حريتنا ويتحقق نصرنا من عند الله .