واقعة مستشفى الحسينية ومبادرة الرئيس لمتابعة مرضى كورونا.. أبرز أحداث الأسبوع في مصر
شهدت مصر على مدار الأسبوع المنصرم، أحداثا كثيرة، في مختلف المجالات، وتستعرض "الفجر" في السطور التالية أبرز الأحداث بدءا من يوم السبت الماضى 2 يناير، وحتى اليوم الجمعة 8 يناير 2021.
واقعة مستشفى الحسينية:
فى يوم السبت الماضى، تداول عدد كبير من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو تم تصويره من داخل قسم الرعاية المركزة بمستشفى الحسينية المركزى، بمحافظة الشرقية، يظهر فيه صوت مصور الفيديو، وهو يقول: "كل الناس ماتت.. كل من هو فى العناية مات.. كل من هو فى العناية توفى.. مفيش إلا بتوع التمريض.. مفيش أكسجين.. كل من فى العناية توفى وحسبنا الله ونعم الوكيل".
وأكد مصور الفيديو، أن الحالات الموجودة فى قسم العزل توفيت نتيجة لعدم توافر الأكسجين الطبى بالمستشفى، وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل.
وتوالت البلاغات المطالبة بالتحقيق فى تلك الواقعة، حيث تقدم 31 من أعضاء نقابة المحامين بالحسينية ببلاغ للنائب العام، ضد كل من: وزيرة الصحة، بصفتها وبشخصها، ومحافظ الشرقية، بصفته وبشخصه، ووكيل أول وزارة الصحة، بصفته وبشخصه، ومدير مستشفى الحسينية المركزى، بصفته وبشخصه، طالبوا خلاله بفتح تحقيق قضائى موسع، ومحاسبة المسؤولين والمقصرين فى تلك الواقعة، ومعاينة المستشفى على أرض الطبيعة لبيان ما بها من إهمال وتقصير.
على الجانب الآخر، وفى بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم محافظة الشرقية، أكد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أنه لا صحة لوفاة 7 حالات من مرضى فيروس كورونا بمستشفي الحسينية المركزى بسبب نقص أو نفاذ الأكسجين من المستشفى، مشيرا إلى أن عدد المتوفين هم 4 حالات فقط، وكانوا على أجهزة تنفس صناعى، وأن الوفاة طبيعية نتيجة لتدهور حالتهم بسبب الإصابة بفيروس كورونا، وأنهم أصحاب أمراض مزمنة.
وقال المحافظ إنه تم تشكيل لجنة فنيه فور ظهور الفيديو، وتوجهت للمستشفى للتأكد من صحة ما تم تداوله بخصوص نقص الأكسجين، وبالفحص تبين أن عدد المتوفين 4 حالات وفاه فى عناية العزل من أصحاب الأمراض المزمنة، والحالات كانت أحدهم على فنت و2 سباب والأكسجين متوفر بالمستشفى، ويوجد 17 طفلا بالحضانة وحالتين بالعناية العامة، و36 حالة إصابة بكورونا بقسم العزل، ولم يحدث أى وفيات بين هذه الحالات.
وأشار المحافظ إلى أن الأكسجين المغذى لمرضى كورونا بالعناية المركزة هو نفسه المغذى للحضانات والعناية العامة، ووقت حدوث الوفيات كانت سيارة الأكسجين تغذى التانك، ما يعنى أنه لا يوجد نقص أو نفاذ بالأكسجين، بالإضافة إلى أنه توجد شبكة احتياطية للاستعانة بها فى حاله حدوث أى مشكلة فى خزان الأكسجين، ويتم تقديم الخدمات الصحية للمرضى بصورة مرضية، كما تم إحالة مسؤول شركة الأمن للتحقيق، وذلك للسماح لأحد الأفراد باقتحام عناية العزل وتصوير المرضى وإثارة البلبلة.
وأكد محافظ الشرقية أنه على تواصل دائم مع وكيل وزارة الصحة بالشرقية، لمتابعة الحالة الصحية لمصابى فيروس كورونا بالمستشفيات، والتأكد من توافر الأكسجين بالشكل المطلوب، وتوفير كل أوجه الرعاية الصحية والعلاجية اللازمة للمصابين لحين تماثلهم للشفاء.
وناشد المحافظ رواد ومتابعى صفحات التواصل الاجتماعى بتوخى الحيطة والحذر فيما يقومون بنشره من أخبار وفيديوهات تتعلق بأزمة كورونا، تفاديا لإثارة الرأى العام، ونشر الذعر بين المواطنين، مطالبا الجميع بعدم الانسياق وراء هذه الأخبار الكاذبة.
إصابة عمرو موسى بكورونا:
أكد المكتب الإعلامي لعمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، خبر إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، بعد ظهور إيجابية المسحة التى قام بإجرائها.
وقال بيان صادر عن المكتب، يوم السبت الماضي، إن موسى يخضع للعزل المنزلي، ويتلقى العلاج تحت إشراف ومتابعة عدد من الأطباء والأساتذة.
واختتم موسى البيان بالتوجه بالشكر لكل أصدقائه ولكل من بادر بالاتصال والرسائل والتعليق وإبداء الاهتمام، طالبًا منهم الدعاء له أن يتجاوز هذه الأزمة الصحية بسلام.
السيسي يوجه صندوق تحيا مصر بدعم توفير لقاح كورونا للفئات المستحقة:
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم السبت الماضي، اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية.
شهد الاجتماع استعراض جهود الدولة في احتواء تداعيات جائحة كورونا، وكذلك مستجدات توفير اللقاحات.
ووجه الرئيس بالحفاظ على المسار المتوازن الذي انتهجته الدولة خلال الموجة الأولى لفيروس كورونا العام الماضي 2020، مع تكثيف برامج التوعية لجميع فئات المجتمع بشأن الوقاية من الإصابة بالفيروس بناءً على التجارب السابقة والدروس المستفادة في هذا الصدد.
كما وجه الرئيس بالحصول على أفضل العروض من الشركات العالمية لأكثر اللقاحات فعالية وبأكبر كمية ممكنة وفي أسرع وقت، مع قيام صندوق تحيا مصر بدعم توفير اللقاح للفئات المستحقة ذات الأولوية المتقدمة، خصوصا من الكوادر الطبية، والحالات الحرجة والمزمنة، والحالات المصابة وكبار السن من الفئات الأكثر احتياجا تحت مظلة برامج الحماية الاجتماعية موجها بأن يتم إنشاء مراكز لتقديم اللقاح بجميع محافظات الجمهورية وفق أعلى مستوى ممكن لاستيعاب المواطنين الراغبين في الحصول على اللقاح عند توفره، وبما يراعي جميع المعايير الصحية والوقائية.
بدء العمل بقرارات الحكومة لمواجهة كورونا:
بدأت الحكومة فى تنفيذ عدد من قرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، الخاصة بمواجهة الجائحة.
ودخلت القرارات حيز التنفيذ، اعتبارا من يوم الأحد الماضى، وجاء فى مقدمتها الالتزام بارتداء الكمامة، وتحصيل غرامة فورية قدرها 50 جنيها، من كل مخالفى القرار الممتنعين عن ارتداء الكمامة، إلى جانب فرض غرامات على المنشآت كالمطاعم والكافيهات التى لا تطبق الإجراءات الاحترازية، وغير الملتزمة بما جاء فى القرارات المنظمة لفتحها.
السيسي يفتتح معرض تكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة:
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح يوم الإثنين الماضي، المعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة.
وواطلع الرئيس على خطط وبرامج الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة في إطار المبادرة القومية لإحلال وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، خصوصا برامج التمويل والتسهيلات المتعددة المتاحة للمواطنين، والتعريف بجوانب المبادرة وعوائدها المالية والاقتصادية والبيئية، وما قامت به الدولة من بنية أساسية متكاملة لمنظومة خدمة السيارات التي تعمل بالغاز، وذلك أثناء تفقده للجناح الحكومي الذي ضم وزارات التجارة والصناعةً، والمالية، والإنتاج الحربي، والبترول، والتنمية المحلية، والبيئة، والداخلية، والنقل، بالإضافة إلى البنك المركزي، والهيئة العربية للتصنيع.
كما تفقد الرئيس أجنحة كبرى الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في هذا المجال، حيث اطلع على أحدث النماذج والطرازات للمركبات التي تعمل بالغاز أو تلك المعدلة، وكذلك الحلول المتكاملة لعملية تموين المركبات بالغاز وآخر التطورات في تلك الصناعة.
مصر توقع على بيان العلا للمصالحة العربية مع قطر:
وفي يوم الثلاثاء الماضي، توجه وزير الخارجية سامح شكري، إلى محافظة العُلا، بالمملكة العربية السعودية، للمشاركة في اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ووقع شكري على "بيان العلا" الخاص بالمصالحة العربية.
ويأتي هذا في إطار الحرص المصري الدائم على التضامُن بين دول الرباعي العربي وتوجههم نحو تكاتُف الصف وإزالة أية شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة، وهو ما دأبت عليه مصر بشكل دائم، مع حتمية البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقًا من علاقات قائمة على حُسن النوايا وعدم التدخُل في الشئون الداخلية للدول العربية.
وأكدت الخارجية المصرية أن مصر تُقدّر وتثمّن كل جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر، وفي مقدمتها جهود دولة الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية.
السيسي يلتقي وزير الخزانة الأمريكي:
وفي يوم الثلاثاء الماضي، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزير الخزانة الأمريكي منوشن، وذلك بحضور الدكتور محمد معيط، وزير المالية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.
وخلال اللقاء، تم التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، بما في ذلك تطورات ملف سد النهضة، حيث أعرب الرئيس عن التقدير لجهود الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب في تلك القضية، والانخراط الشخصي للسيد منوشن في الجولات المتعاقبة من المفاوضات الثلاثية المكثفة التي أجريت في واشنطن مطلع العام الماضي.
وأشاد وزير الخزانة الأمريكي بالموضوعية والروح الإيجابية التي أبدتها مصر خلال جلسات تلك المفاوضات.
كما استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد السيد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معربا عن تطلع مصر لاستمرار التعاون مع الولايات المتحدة في هذا الإطار، باعتبار أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط، وان تسويتها سيغير واقع المنطقة بأسرها إلى الأفضل، وذلك من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون على المستوى الإقليمي وتقويض الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكدا أن ذلك التقدير نابع من خبرة طويلة وواقع عاشته مصر التي كانت سباقة في انتهاج مسار السلام في المنطقة منذ أكثر من أربعة عقود، وهو المسار الذي استشرفت من خلاله السبيل الأمثل لتسوية القضايا سياسيا وتحقيق الاستقرار ومن ثم الالتفات إلى البناء والتنمية من أجل صالح الشعوب والأجيال القادمة.
انطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة حالات العزل المنزلي لمرضى كورونا:
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، يوم الأربعاء الماضي، انطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة حالات العزل المنزلي لمرضى فيروس كورونا المستجد، تحت شعار "100 مليون صحة"، وذلك في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة جميع مرضى فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان، في بيان، أن المبادرة انطلقت اليوم بمحافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وستنطلق بجميع المحافظات تدريجيًا، وذلك لمتابعة الحالات البسيطة إكلينيكيًا لمرضى فيروس كورونا المستجد الذين يخضعون للعزل المنزلي سواءً الذين تم تشخيصم بمستشفيات وزارة الصحة أوالذين ثبت إصابتهم بالفيروس من خلال التشخيص بواسطة الطبيب الخاص لهم ويخصعون للعزل المنزلي، بناءً على قاعدة البيانات الخاصة بنظام الترصد الوبائي بوزارة الصحة.
وأضاف البيان أن آلية العمل بالمبادرة تتضمن تقديم خدمات قياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم للمرضى، وقياس درجة الحرارة ومتابعة تطورات الحالة الصحية للمرضى دوريًا خلال فترة العزل المنزلي، مشيرًا إلى أنه في حالة حدوث أي مضاعفات مرضية يتم نقل الحالة إلى المستشفيات المخصصة لاستقبال مرضى فيروس كورونا المستجد على مستوى الجمهورية لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وتابع البيان أنه تم تخصيص 20 ألف فريق طبي للمرور على المنازل لحالات العزل المنزلي لمصابي فيروس كورونا، مزودين بأجهزة "تابلت" لتسجيل كافة البيانات الخاصة بالحالات على النظام الإلكتروني، وأجهزة قياس نسبة الأكسجين، وأجهزة قياس درجة الحرارة، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقاية للفيروس وفقًا لبروتوكولات مكافحة العدوى.
وأشار البيان إلى أنه سيتم متابعة الحالات أيضًا من خلال 5400 وحدة صحية ومركز طبي، فضلا عن تمركز 800 سيارة قوافل علاجية بالمناطق التي بها معدلات إصابات عالية من الفيروس، لافتًا إلى تلقي استفسارات المواطنين عن المبادرة على الموقع الإلكتروني لمبادرة 100 مليون صحة، (http:www.100millionseha.eg)، وتطبيق "صحة مصر" بالإضافة إلى الخط الساخن (105).
السيسي يهنئ البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد:
وفي يوم الأربعاء الماضي، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتهنئة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، والشعب المصري بأكمله، عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وذلك ترسيخا لحرص الرئيس على المشاركة بصفة شخصية في قداس عيد الميلاد المجيد لتهنئة الإخوة الأقباط ومشاركتهم في احتفالاتهم.
وأكد الرئيس أن وحدة شعب مصر ونسيجه الواحد لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور، وهو ما يتعين التنبه له باستمرار، حيث كان اعتقاد أهل الشر على الدوام أن النيل من مصر يبدأ بإصابتها في القلب، وهو وحدة شعبها.
كما شدد الرئيس على حرص الدولة على أن تقدم النموذج للشعب بغرس مفاهيم الاختلاف والتنوع في الشكل والفكر والعقيدة كسبيل أساسي للتقدم والتطور، وكحقيقة إلهية يجب احترامها وتقبلها في المجتمع الواحد، أخذا في الاعتبار ما تدعو إليه جميع الأديان من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة.
وأشار الرئيس إلى أن الكثير من المجتمعات الغربية تتطلع للاقتداء بالتاريخ الطويل والتراث العريق لمصر، والذي صبغه العيش المشترك وجسدت معالمه القيم الإنسانية السامية التي رسختها الأديان للتعايش السلمي وقبول الآخر، مؤكدا أن أي مواطن ينتمي لهذا البلد لا ينبغي أن تكون لهويته الدينية دور في تحديد أو تمييز ما له من حقوق وما عليه من واجبات.