«ليست للرجال فقط».. فتاة سكندرية تلعب الطبلة بإيقاعات شرقية (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


انتشرت «الطبلة» بشكل كبير في كل دول العالم، وفي الشرق بشكل خاص، وأصبح إستخدامها في الأغاني والإيقاعات الموسيقية مهمًا، ولكنها كانت منتشرة بين الرجال فقط.

وأصبح اللعب على الطبلة مهنة، لها أهميتها أيضًا للنفس البشرية، والبعض يعتبرها بديل للخروج من الحالات النفسية السيئة، والبعض إتخذها كمهنة لكسب الرزق.

وفي محافظة الإسكندرية قررت "علا محمود" فتاة شابة أن تكسر القواعد وتتعلم لعب "الطبلة"، بعد أن شعرت بحبها الشديد لها، وانجذابها نحو فن إيقاعي مختلف لا يقوم به الكثير من البنات، وأصبحت من أشهر لاعبات "الطبلة" في محافظتها، وقدمت العديد من الحفلات الخاصة بها، لتعلن للجميع أن تلك الآلة «ليست مهنة للرجال فقط»، ولكن يمكن للبنات أن يلعبن "الطبلة" أفضل من أي شاب أو رجل، وأقنعت عدد كبير من الجمهور أن للطبلة أشكال مختلفة إيقاعية يمكن إستخدامها بشكل صحيح ومؤثر بعيدًا عن الإبتذال.

والتقت 'الفجر' بـ "علا محمود" ٢٥ عام، «لاعبة الطبلة»، وفي البداية تقول: تخرجت في كلية الآداب قسم آثار يوناني وروماني، اللعب الطبلة، وأغني «غربي وشرقي»، وتعلمت على يد الأستاذ "حمادة شوقي الأشقر" بفرقة الموسيقى العربية، وكنت مخرجة مسرح وممثلة، ومخرجة للأفلام القصيرة.

وتابعت "الطبلة" هي من أفضل المجالات التي عملت بها منذ ثلاثة سنوات، وأحببتها جدًا ووجدت نفسي بها، وبدأتها منذ أن كان عمري ٢١ عامًا.

وأضافت أن المزيكا بشكل عام يجب أن نلعبها ونحن نحبها، وبنسبة لي إنجذبت "للطبلة" جدًا، وبدأت القصة عندما كنت أغني غربي في باند وكان هناك شاب يدعى "إبراهيم" يلعب على الطبلة، وعندما شاهدته يلعب ورأيت شكل الطبلة أحببت أن أتعلمها، وأنا أحب أن أجرب كل الآلات الموسيقية، وبالفعل قمت بهذه التجربة، ولكني وجدت نفسي العب على الطبلة بسهولة أكثر من باقي الآلات وتعلمتها بسرعة.

وقالت "علا" أريد أن أحسن من مستواي في لعب الطبلة وأصبح محترفة فيها، وبالطبع لا يوجد وصول لهدف بسهولة، والطبلة ليس لها نهاية، ودائمًا في تجديد، وكل مرة نتعلم فيها أشياء جديدة، وهي معتمدة على "الخيال" بشكل أساسي، وعندما نجلس كأصدقاء معًا نتبادل الخبرات والتجارب فيها.

وتابعت ساندني أهلي كثيرًا، وهم يقفون معي في كل شئ، ولكن ما واجهته كان المجتمع بسبب أنني "بنت" وكانت الأسئلة كيف لبنت أن تلعب الطبلة فهي مهنة للرجال، وشعرت أن الناس لا تغير فكرتها عن لعب الطبلة، برغم من أن لها إستخدامتها ويمكنني أن أقدم بها فن حقيقي، وليس العيب في «الطبلة» ولكن الناس قاموا بإستخدامها بشكل خاطئ، وهي قديمة جدًا، وكنا نسمعها في الأغاني القديمة لأم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم، وإذا سمعت هذه الأغاني بدون الطبلة لن نجد لها روح لذلك هي آلة جميلة ومبهجة.

وأضافت "علا" لاعبة الطبلة 'للفجر': نحن حاليًا نقوم بتحضير باند بأسم "تيمبو"، وأقمنا حفلات بقصور الثقافة، وحفلات خاصة ونحاول دخول الأوبرا ومكتبة الإسكندرية.

وتابعت أريد الوصول لمرحلة معينة وطريق معين للعب الطبلة، وهي غير سهلة، ولها بحور كثيرة ومهما تعلمت فيها أرى أشياء كثيرة جديدة، كما أنها انتشرت بين البنات، وأصبحن يتدربن عليها، وتشجعوا بعد أن رأوا عدة فتيات يلعبون «الطبلة»، وأصبح هناك بنات يلعبون أفضل من الشباب.

وأشارت أن الناس بدأوا في حضور حفلاتنا، وأصبح هناك حرية قليلًا، وعلموا أن الطبلة ليس بشئ سئ، ويرون شكل البنت وطريقة تعاملها مع الطبلة وأحبوا ذلك كثيرًا، وعلموا أن ليس كل "تطبيل" يعتبر إبتذالًا، بل من الممكن أن تكون الإيقاعات جذابة للأذن، وتغير من الحالة النفسية للشخص.

وأضافت أن للطبلة أنواع منها الشرقي والخليجي، والغربي، وانا أحاول أن أتعلم كل الفنون، ولكني أحببت الشرقي أكثر في الإيقاع.

وجدير بالذكر أن «الطبلة» آلة موسيقية قديمة جدًا، ويقال أن “هوانغ دي” الملك الأول لدولة الصين هو مخترع الطبل الذي تعد من أقدم آلات النقر الموسيقية الصينية.