فى ذكرى وفاة ملك العود فريد الأطرش: عبد الوهاب كان يسفه من ألحانه وقدره بليغ حمدى

منوعات

بوابة الفجر


 شهيرة النجار

بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لوفاة ملك العود فريد الأطرش أردت أن أحييها معكم ونذكر محبوه بذكراه ففريد الأطرش أبدع من عزف على العود بل إنه لقب بملك العود فى العالم أجمع وليس فى الوطن العربى ولقب بهذا اللقب فى تركيا فى ستينيات القرن الماضي، وفريد الأطرش ليس مطربًا أو ملحنًا متفردًا بالموسيقى الشرقية فقط بل ممثل لامع وكان نجم شباك سنوات عديدة حتى آخر أفلامه التى قدمها للسينما والحقيقة كنت قد استمعت لبرنامج إذاعى قديم كان يقدمه عمر خورشيد وكان ضيف الحلقة هو الملحن محمد عبد الوهاب ولما سأله عمر خورشيد عن رأيه فى موسيقى وغناء فريد الأطرش فقال: إن أغانيه أقرب للاسكتش فى محاولة غير مباشرة للتقليل من شأن ألحان فريد وأن موسيقاه لا ترقى لألحان بقية الملحنين الكبار وفى محاولة للقول إنه ملحن اسكتشات وليس أغانى طربية كبيرة فى حين وقعت عيناى على حوار مع الراحل بليغ حمدى فى مجلة الشبكة عام 1971 ولما سئل عن فريد الأطرش قال عن موسيقاه ذات اتجاه واضح مميز وقدم طوال السنوات ولا يزال يقدم أحلانًا تسيل رقة وعذوبة وأحب أغنيه لقلبه لفريد هى أنا واللى بحبه، هكذا يكون الحديث عن زملاء المهنة فإعطاء حق الزميل فى الثناء لا يقلل من شأن المتحدث، والحقيقة فريد الأطرش عاش لسنوات يشعر بالاضطهاد نظرًا لأن السيدة أم كلثوم غنت لغالبية ملحنى جيله إلا هو لدرجة ظهرت شائعات أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان لا يحب صوت فريد ولا ألحانه كنوع من الحروب الفنية فى ذات الوقت التى تشبك فيها الخيوط السياسية مع الفنية ولكن لا يعلم الغيب إلا الله، وفريد الأطرش فنان مميز ذو لون حافظ على المقامات الشرقية الأصيلة رحمه الله.