كشف أثري ضخم في معابد الكرنك يرجع لعصر الملك تحتمس الثالث
كشفت أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة في معبد الكرنك برئاسة الدكتور مصطفى الصغير مدير معابد الكرنك، عن أساسات أحد البوابات الأثرية الهامة التي ترجع لعصر الملك تحتمس الثالث.
وكانت البعثة المصرية برئاسة الصغير بدأت أعمال الحفائر في طريق المواكب الكبرى في معابد الكرنك، حيث كشفت أعمال البعثة عن أساسات البوابة الخاصة بمعبد خنسو.
وتلك البوابات حسبما أوضح بيان وزارة السياحة والآثار عبارة عن أعتاب ضخمة من حجر الجرانيت، وهي أحجار معاد استخدامها حيث ترجع إلى عصر الملك تحتمس الثالث.
وفي ذات السياق أعلنت وزارة السياحة والآثار عن إنهاء أعمال المرحلة الأولى من مشروع ترميم مجموعة من تمثال الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك في الأقصر، والتي تضمنت الانتهاء من ترميم ٢٩ تمثالًا بالمنطقة الجنوبية، وتم إعطاء إشارة البدء في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية والتي تتضمن ترميم باقي مجموعة التماثيل الموجودة بالمنطقة الشمالية وعددها ١٩ تمثالًا.
والمشروع يعتبر من أكبر مشاريع الترميم التي يتم تنفذها منذ قرابة خمسة عقود، حيث بدأ في ديسمبر ٢٠١٩، بعد عملية نقل ٤ تماثيل من هذه الكباش إلى ميدان التحرير كجزء من خطة الحكومة لتطوير الميدان، حيث تبين أثناء عملية النقل أن تلك الكباش في حالة سيئة من الحفظ وأنها تعاني من انهيار وفقد لبعض من أجزائها، وصدر قرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار بالبدء الفوري في مشروع ترميم شامل لها.
وأثبتت أعمال الفحص والدراسات العلمية أن السبب المباشر في سوء حالة حفظ تلك الكباش هو تعرضها لأعمال ترميم خاطئة بمواد غير مناسبة في أوائل سبعينيات القرن الماضي عند إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، حيث تم ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر وقطع صغيرة من الأحجار، الأمر الذي أثر سلبا عليها وسمح بتسرب المياه الجوفية فيما بين الجزء السفلي لها والوصول إلى القواعد الحجرية الأصلية للكباش والتي أدت إلى تحويل بعض من أجزائها إلى بودرة رملية مما ساعد في إحداث ميل لبعض من هذه التماثيل وهبوط فى البعض الآخر، بالإضافة إلى انفصال بعض الأجزاء من التماثيل نفسها. بالإضافة إلى نمو الحشائش والفطریات داخل الحجر.