"المرأة في زمن الحرية والمساواة".. السفر عبر الزمن للمطالبة بحرية المرأة من خلال ورشة إبداعية
تعتبر المرأة هي "نصف المجتمع"، وكرمها الّله تعالى في كتابه الكريم، وأصبحت قضايا المرأة في المجتمع العربي والمصري خاصة، من الأمور المهمة التي نناقشها بأستمرار لحل المشاكل والأزمات التي تتعلق بها.
ولذلك قامت مجلة (HR Revolution Middle East) بالتعاون مع تياترو إسكندرية، بعقد ورشة كتابة إبداعية، تحت عنوان "المرأة في زمن الحرية والمساواة"، للدكتور "محمود منسي" وهو كاتب حاصل على جوائز دولية ومستشار في مجال رأس المال البشري، لمناقشة قضية المرأة من منظور مختلف ومعاصر، وكتابة مجموعة من القصص والمقالات من خلال ورشة عمل ليتم نشرهم في كتاب واحد، وشارك في الورشة (15) كاتب وكاتبة من مختلف الأعمار.
"الهدف من الورشة ومناقشة تحديات المرأة"
ويقول الدكتور "محمود منسي" مستشار في رأس مال البشري 'للفجر': كان الهدف من وراء الورشة هو مناقشة التحديات المستقبلية التي قد تواجها المرأة بعد تحقيق معادلة المساواة والحرية المطلقة.
وتابع "المنسي" أنه تم طرح العديد من المواضيع والأسئلة الافتراضية والفلسفية من ضمنها الآتي: " كيف يؤثر صوت المرأة وعملها في المجتمع؟ هل مفهوم المساواة الحالي هو الذي كانت تطمح به المرأة؟ ما هي التحديات الجديدة التي ستواجه تواجها المرأة في المستقبل؟ هل المرأة راضية في زمن المساواة والحرية؟".
"عرض مجموعة شخصيات تناقش قضايا المرأة"
وأضاف "المنسي" أنه من ضمن النشاطات التي قام بها خلال تلك الورشة، هي كتابة الحوار فعرض مجموعة من الشخصيات من ضمنها "المجتمع، المرأة، بيئة العمل، البيت، الرجل، الخوف، الطموح" وقام كل متدرب ومتدربة بإختيار شخصيتان وكتابة حوار بينهما يناقش قضية المرأة المعاصرة.
"حوار بين المرأة وخوفها وكيفية التغلب عليه"
وأضاف "المنسي" أن أحد الحوارات كانت بين "المرأة" و"الخوف" والصراع الذي يحدث بينهما، وكيف تتغلب المرأة على الخوف ويشهد المجتمع نجاحها بينما تحتفظ بلحظات المعاناة لنفسها.
وقال أن هناك حوار آخر بين "الرجل" و"المجتمع" وفي ذلك السيناريو كان الرجل يؤمن بحقوق المرأة ويتقبل مبدأ المساواة بينما يحاول المجتمع أن ينتقد هذا الرجل ويقلل من شأنه.
"السفر عبر الزمن إلى المستقبل للمساواة والحرية للمرأة"
وتابع "المنسي" أنه قام بعرض رسم بياني عن التحديات التي قد تواجه المرأة في المستقبل، وبدأ المتدربين بنشاط آخر وكأنهم سافروا عبر الزمن إلى المستقبل من حيث المساواة والحرية المطلقة للمرأة، وقاموا بكتابة آرائهم ومشاعرهم على هيئة "مذكرات"، ومن ضمن المواضيع التي تم طرحها والإجماع عليها بأن المرأة المستقبلية ستكتسب حقوق كثيرة ولكنها معرضة لأن تفقد أنوثتها وشغفها بوجود قوانين تحافظ على حقوقها ظاهريًا ولكن في باطن الأمور ربما تكون مازالت مظلومة.
وأشار أن الرجل سيعاملها بإحترام، ومكان العمل يعطيها حقوقها ليس إيمانًا بقدراتها ولكن خوفًا من عدم تطبيق القانون وخوفًا من الجزاءات، بينما تحدث آخرون عن مبدأ المساواة بين النساء وكيف النساء قد يظلمن بعضهن.
وأكد "منسي" على أهمية الكتابة الإبداعية في كل المجالات لأنها تساهم في نشر المعرفة، وتنمية الأفكار، والتواصل مع الآخر.