دعم قطر لميليشيا الحوثي.. تاريخ طويل من المال المشبوه
الدعم القطري الواسع لميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، الذي تعاظم خلال العامين الماضيين، لم يكن وليد اللحظة، بل نتاج سياسات بدأت قبل عقدين.
ورغم مشاركتها المشبوهة ضمن التحالف العربي بين 2015 و2017، ظلت الدوحة في خندق واحد مع الانقلاب الحوثي، تقود المؤامرات من داخل التحالف، وتقدم له المعلومات المخابراتية، كما حدث في مجزرة صافر مطلع سبتمبر2015، وفقا لما أوردته قناة "مداد نيوز".
وبعد سنوات من التمويل المادي والإسناد الإعلامي لمسيرة الانقلاب، التي بدأت باجتياح صنعاء أواخر 2014، تتجه قطر لتدشين مرحلة التمثيل الدبلوماسي، باعتماد قنصلية للحوثيين في الدوحة وإعادة فتح سفارتها بصنعاء.
فريق اليمن للسلام الدولي كشف عن دعم مالي كبير تقدمه قطر لمليشيات الحوثي خلال العامين الماضيين، الفريق حصل على معلومات من سلطات المليشيات الحوثية بصنعاء، بطلب صرف إكرامية قدرها 30 ألف ريال قطري لجميع العناصر الإرهابية في جبهات القتال من منحة قطرية مقدمة لوزارة الدفاع التابعة للانقلابيين.
الدوحة طرف أصيل في إشعال الأزمة اليمنية، فمنذ بزوغ التمرد في 2004 توسطت بين الحوثيين والسلطات اليمنية بهدف معلن هو إخماد التمرد، وآخر حقيقي هو إنقاذ الحوثيين وإمدادهم بالمال.
وعلى مدار الأزمة منعت قطر اليمن من القضاء على التمرد، بل وأوت أفرادا من عائلة مؤسس الميليشيا في الدوحة.
تسجيل مسرب حديثا كشف تفاصيل مؤامرة الدوحة بمشاركة أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم، مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، بهدف "تقسيم السعودية إلى عدة دول"، ما يفسر أسباب الدعم القطري في تعزيز نفوذ الحوثيين لمواجهة الدولة.